“تغييرات ماريسكا تخدم أموريم”.. مانشستر يونايتد يؤصل عقدة تشيلسي في أولد ترافورد

أكد مانشستر يونايتد تفوقه التاريخي على تشيلسي في أولد ترافورد بعدما حقق فوزًا مثيرًا بنتيجة (2-1)، ضمن مباريات اليوم السبت 20 سبتمبر 2025، لحساب الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي 2026-25.
بهذا الانتصار الثمين، واصل فريق الشياطين الحمر سجله الخالي من الهزائم للمباراة الـ13 تواليًا على ملعبه أمام البلوز في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ أكثر من عقد.
وأسهم مدرب تشيلسي، إنزو ماريسكا، في تسهيل مهمة أصحاب الأرض بعد الطرد المبكر لحارس مرماه روبرت سانشيز، من خلال قرارات فنية مثيرة للجدل أربكت فريقه منذ الدقائق الأولى.
ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 7 نقاط في المركز العاشر متساويًا مع إيفرتون الذي سقط في الهزيمة اليوم بديربي الميرسيسايد على ملعب آنفيلد أمام ليفربول، بينما تجمد رصيد تشيلسي عند 8 نقاط في المركز السادس.
سانشيز يورط البلوز
تلقى تشيلسي ضربة مبكرة بعد خمس دقائق فقط، حين اندفع الحارس روبرت سانشيز خارج مرماه ليعرقل برايان مبويمو عقب تمريرة رأسية من بنيامين سيسكو، ليترك فريقه بعشرة لاعبين.
ولجأ ماريسكا إلى إجراء ثلاثة تبديلات قبل مرور نصف ساعة من اللعب لمعالجة النقص العددي، حيث أخرج إستيفاو وأشرك الحارس البديل يورجنسن، ثم استبدل بيدرو نيتو بالمدافع توسين، قبل أن يضطر إلى التضحية بنجمه كول بالمر لصالح آندري سانتوس في الدقيقة 21.
واستغل يونايتد النقص العددي سريعًا، فافتتح القائد برونو فيرنانديز التسجيل في الدقيقة 14 بعدما تابع كرة بالرأس من باتريك دورجو محققًا هدفه المئوي بقميص الشياطين الحمر.
ومع محاولات المدرب إنزو ماريسكا لإعادة التوازن بتغييرات مبكرة، جاء العقاب مجددًا حين فشل دفاع تشيلسي في التعامل مع ركنية قصيرة لتصل الكرة إلى لوك شو الذي مهدها لكاسيميرو ليسجل الهدف الثاني برأسية قوية.
لكن فرحة يونايتد لم تكتمل بعدما حصل البرازيلي على بطاقتين صفراوين في الشوط الأول ليُطرد ويعادل الكفتين عدديًا قبل الاستراحة.
اليونايتد يفلت بأعجوبة
في الشوط الثاني، حاول تشيلسي استغلال الوضع، وظن أنه قلص الفارق عبر ويسلي فوفانا لكن الهدف ألغي بداعي التسلل.
ومع تبقي عشر دقائق على النهاية، منح تريفو تشالوباه فريقه الأمل برأسية محكمة بعد عرضية ريس جيمس.
وورغم الضغط المتأخر، صمد اليونايتد حتى صافرة النهاية، مستفيدًا من تدخل حاسم لمانويل أوغارتي الذي منع هدف التعادل في الوقت بدل الضائع.
وبهذا الفوز، حقق مانشستر يونايتد انتصاره الثاني في آخر ثلاث مباريات، مانحًا مدربه روبن أموريم بعض الهدوء، فيما تلقى تشيلسي أول خسارة له في البريميرليغ هذا الموسم، ليمتد عجزه عن الفوز للمباراة الثالثة تواليًا في جميع المسابقات.
وبدأ مانشستر يونايتد المباراة بتشكيلة مكونة من: “ألتاي بايندير، هاري ماغوير، لوك شاو، ماتياس دي ليخت، برونو فيرنانديش، كارلوس هنريكي كاسيميرو، بريان مبيومو، باتريك دورغو، أماد ديالو، نصير مزراوي، بنيامين سيسكو”.
بينما جاءت تشكيلة تشيلسي كالآتي: “روبيرت سانشيز، ويسلي فوفانا، تريفوه تشالوباه، مارك كوكوريلا، رييس جاميس، إستيفاو ويليان، بيدرو نيتو، مويسيس كايسيدو، كول بالمر، إنزو فرنانديز، جواو بيدرو”.
أموريم يجد متنفسًا في “مسرح الأحلام”
وجاء الانتصار ليبدد بعض الانتقادات الموجهة لأموريم، بعدما كانت الإحصائيات الأخيرة قد وضعت مستقبله على المحك، حيث حصد الفريق قبل اللقاء 31 نقطة فقط في 31 مباراة تحت قيادته.
لكن الفوز على “البلوز” أعاد شيئًا من الثقة إلى المجموعة، وواصل تأكيد صلابة الفريق على ملعب “أولد ترافورد”، حيث باتت انتصاراته المحلية هناك أكثر انتظامًا مقارنة بالماضي القريب.
تشيلسي.. تغييرات ماريسكا ترتد سلبًا
على الجانب الآخر، عانى تشيلسي من ضربة جديدة بعد خسارته أمام مانشستر يونايتد، ليواصل سلسلة نتائجه المتذبذبة مؤخرًا. وجاءت الهزيمة لتزيد من وقع خيبة الفريق عقب سقوطه الأوروبي أمام بايرن ميونخ (3-1)، وتعادله المخيب أمام برينتفورد.
تغييرات المدرب إنزو ماريسكا، التي كان يأمل من خلالها قلب موازين المباراة، خدمت في الواقع أموريم، إذ استغل لاعبو يونايتد المساحات والارتباك في خط الوسط لفرض سيطرتهم وتحقيق الفوز.
وبذلك، فشل “البلوز” في كسر عقدة ملعب “أولد ترافورد”، حيث لم يعرفوا طعم الانتصار هناك منذ أكثر من عقد، لتتعقد مهمتهم في الحفاظ على نسق ثابت داخل وخارج لندن.