احتفظ منتخب إنجلترا بلقب كأس أوروبا للسيدات بعدما تغلب على نظيره الإسباني بركلات الترجيح (3-2) في المباراة التي امتدت لشوطين إضافيين بنتيجة التعادل (1-1) ، اليوم الأحد 27 يوليو 2025، على ملعب “سانت جاكوب بارك” بمدينة بازل السويسرية.
وبهذا الانتصار الثمين، كرر “اللبؤات” الإنجاز الذي تحقق في نسخة 2022، ويثأرن من خسارتهن أمام إسبانيا في نهائي كأس العالم 2023.
شوط أول مثير.. وإسبانيا تضرب أولًا
دخلت إنجلترا اللقاء بقوة وفرضت سيطرتها في الدقائق الأولى، إذ كادت أن تفتتح التسجيل عبر أليسيا روسو التي أطلقت تسديدة قوية تصدت لها ببراعة الحارسة كاتا كول.
واستمرت محاولات الإنجليز، واستغلت لورين هيمب خطأ من الحارسة الإسبانية داخل المنطقة، لكنها لم تنجح في ترجمة الفرصة لهدف بعد تصدٍّ ناجح جديد من كول.
ورغم الأفضلية الإنجليزية، نجحت إسبانيا في تسجيل هدف التقدّم عكس سير اللعب في الدقيقة 33، بعد عرضية دقيقة من أونا باتيي حولتها ماريونا كالدينتي برأسية متقنة إلى شباك هانا هامبتون.
وتلقت إنجلترا ضربة أخرى قبل نهاية الشوط الأول، بعد إصابة لورين جيمس وخروجها، ودخول كلوي كيلي التي لم تنجح في تعديل النتيجة قبل صافرة الاستراحة.
تعادل إنجليزي وتألق الحارستين في الوقت الإضافي
مع بداية الشوط الثاني، نجحت إنجلترا في استعادة توازنها، وأدركت التعادل في الدقيقة 55 عبر رأسية متقنة من أليسيا روسو بعد تمريرة عرضية من البديلة كيلي.
بعد الهدف، حاولت إسبانيا استعادة المبادرة الهجومية، وكانت قريبة من التقدّم مجددًا بتسديدة قوية من كلوديا بينيا، لكن الحارسة هامبتون تصدت لها ببراعة.
وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، لتمتد المباراة إلى الأشواط الإضافية، والتي جاءت حذرة من الطرفين وسط مخاوف واضحة من المجازفة، فغابت الفرص الحقيقة، واتجه الفريقان لركلات الترجيح لأول مرة في نهائي بطولة أوروبا للسيدات منذ عام 1984.
وفي ركلات الترجيح، أهدرت إسبانيا ركلتها الرابعة عبر سلمى بارالويلو، بينما سجلت كيلي الركلة الحاسمة لإنجلترا، لتمنح “اللبؤات” اللقب الأوروبي الثاني تواليًا، وتُصبح إنجلترا أول منتخب يحتفظ بلقبه منذ ألمانيا في نسخة 2013.
ولم يكن طريق المنتخب الإنجليزي إلى النهائي مفروشًا بالورود، إذ نجا بصعوبة من عقبة السويد في ربع النهائي بركلات الترجيح، قبل أن يحسم مواجهته أمام إيطاليا بهدف قاتل في الدقيقة 119.
إسبانيا تهدر فرصة صناعة التاريخ
دخل المنتخب الإسباني النهائي بأرقام قوية وإنجازات لافتة، بعدما أقصى ألمانيا – صاحبة الرقم القياسي في عدد الألقاب – بهدف في الوقت الإضافي من نصف النهائي، ليُكمل سلسلة انتصاراته المتتالية إلى عشرة.
وسعى “لا روخا” إلى كتابة فصل تاريخي جديد يتمثل في الجمع بين كأس العالم، ودوري الأمم، وبطولة أوروبا خلال عامين فقط، بقيادة نجماته وعلى رأسهن أيتانا بونماتي، أفضل لاعبة في العالم.
ورغم التفوّق النسبي في الانسجام الهجومي والحضور الذهني، عجزت الإسبانيات عن حسم المواجهة في الوقتين الأصلي والإضافي، ليُحسمن خوض أول نهائي يُحسم بركلات الترجيح منذ نسخة 1984، حيث أهدرت سلمى بارالويلو إحدى الركلات الحاسمة، ليضيع حلم اللقب الأول ويذهب التاج القاري مجددًا إلى إنجلترا.
