فرض المنتخب الإسباني تحت 21 عامًا كلمته في صدارة المجموعة الأولى، بعد أن خرج بتعادل إيجابي (1-1) أمام نظيره الإيطالي، اليوم 17 يونيو 2025، ضمن ختام دور المجموعات من بطولة أوروبا تحت 21 عامًا 2025، ليضمن “اللاروخا” الصدارة بفارق عدد الأهداف المسجلة.
دخل المنتخبان اللقاء وهما ضامنان التأهل إلى الدور ربع النهائي، فكان الصراع على قمة الترتيب هو العنوان الأبرز للمواجهة.
وبهذه النتيجة، رفع المنتخبان رصيدهما إلى 7 نقاط، متساويين في عدد النقاط وفارق الأهداف، إلا أن إسبانيا تصدرت المجموعة بفضل تسجيلها 6 أهداف مقابل 3 لإيطاليا، لتحسم صدارة المجموعة وتحسم زمامها قبل انطلاق مرحلة الحسم.
ومن المرجح مواجهة إسبانيا لصاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية “منتخب إنجلترا”، بينما يصطدم منتخب إيطاليا بنظيره منتخب ألمانيا متصدر المجموعة.
بداية قوية من اللاروخا
بدأ المنتخب الإسباني اللقاء بقوة، وهدد مرمى الطليان مبكرًا عبر تسديدة من راؤول مورو في الدقيقة 14، لكنها اصطدمت بدفاع إيطاليا.
وجاء رد الأزوري بمحاولة قوية من جاكوبو فازيني عند الدقيقة 23، تصدى لها الحارس بابلو كونيات ببراعة.
ورغم سيطرة إيطاليا في منتصف الشوط الأول، إلا أن اللمسة الأخيرة غابت، حيث أضاع دانييلي غيلاردي فرصة ثمينة برأسية علت المرمى، قبل أن يُبعد كونيات تسديدة قوية من مايكل كايودي، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
مورو يصنع تقدم إسبانيا
مع بداية الشوط الثاني، عاد الإسبان لفرض نسقهم، ونجحوا في افتتاح التسجيل عند الدقيقة 53، بعد مجهود فردي من راؤول مورو أنهاه بتمريرة عرضية أرضية إلى خيسوس رودريغيز، الذي أسكنها الشباك.
رد إيطاليا لم يتأخر، حيث أدرك نيكولو بيسيلي التعادل بعد 6 دقائق فقط، إثر انطلاقة قوية من الجهة اليمنى أنهاها بتسديدة صاروخية سكنت الزاوية البعيدة.
وحاولت إسبانيا خطف هدف الفوز في الدقائق الأخيرة، وكان أبرزها تسديدة قوية من روبرتو فرنانديز أبعدها الحارس جيويلي زاتشي، فيما ردت إيطاليا بمحاولة خطيرة من ريكاردو توريكيا تصدى لها كونيات.
إسبانيا.. أداء متذبذب ونتائج في اللحظات الأخيرة
بدأ المنتخب الإسباني مشواره بفوز مثير على سلوفاكيا 3-2، بفضل هدف قاتل في الدقيقة 88 من المدافع سيزار تارريغا.
وفي الجولة الثانية، كان الفريق على وشك الخسارة أمام رومانيا، قبل أن يقلب النتيجة في الدقائق الأخيرة ويفوز 2-1، ليضمن التأهل لكنه يظل مطالبًا بتحسين الأداء أمام الخصوم الأقوى.
ويبحث المدرب سانتي دينيا عن اللقب السادس في تاريخ اللاروخا، بعد آخر تتويج عام 2019، ويعوّل على روح العودة المتأخرة التي أظهرتها المجموعة رغم الأداء غير المقنع.
إيطاليا.. صلابة دفاعية وتراجع هجومي
أما منتخب إيطاليا، فقد استهل مشواره بانتصارين متتاليين بنفس النتيجة (1-0) على كل من رومانيا وسلوفاكيا، حيث أظهر الفريق انضباطًا دفاعيًا واضحًا بقيادة المدرب كارمين نونتسياتا، لكن الفعالية الهجومية لا تزال مصدر قلق مع دخول الأدوار الإقصائية.
ويسعى “الآتزوري” الشاب لاستعادة أمجاد الماضي، إذ توج باللقب في خمس مناسبات، آخرها عام 2004، ويأمل في كسر الصيام الطويل عن التتويجات القارية، مستفيدًا من التماسك الدفاعي، مع ضرورة تطوير الفاعلية أمام المرمى.
اقرأ ايضاً
