أحبط المنتخب المجري مضيفه البرتغالي وحرمه من تحقيق انتصاره الرابع تواليًا في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026، بعدما فرض عليه التعادل بنتيجة (2-2) على ملعب خوسيه ألفالادي بمدينة لشبونة، اليوم الثلاثاء 14 أغسطس 2025، ضمن الجولة الرابعة للمجموعة السادسة التي تضم أيضًا أيرلندا وأرمينيا.
وخطف منتخب المجر التعادل بفضل هدف قاتل من دومينيك سوبوسلاي في الدقيقة 90+1، ليؤجل بذلك تأهل البرتغال رسميًا إلى النهائيات ويحبط رونالدو الذي سجل ثنائية، كما حافظ على آمال المجر.
وبهذا التعادل، أصبح في رصيد منتخب البرتغال 10 نقاط في صدارة المجموعة، مقابل 5 نقاط للمجر في المركز الثاني، و4 نقاط لأيرلندا، فيما تتذيل أرمينيا الترتيب بـ 3 نقاط.
وتاريخيًا، ظل منتخب المجر بدون أي انتصار أمام البرتغال في 16 مواجهة (5 تعادلات و11 هزيمة)، وخسرت آخر أربع منها على التوالي، من بينها 3 خارج أرضها بنتيجة واحدة (3-0).
بداية مثالية لرونالدو وعودة مفاجئة للمجر
ودخل منتخب البرتغال اللقاء بمعنويات عالية بعد سلسلة مثالية من الانتصارات في المجموعة السادسة، لكنه وجد نفسه متأخرة مبكرًا عندما نجح أتيلا سالاي في هز الشباك برأسية متقنة في الدقيقة الثامنة، إثر ركلة ركنية نفذها سوبوسلاي بإتقان.
الرد البرتغالي جاء سريعًا عبر القائد كريستيانو رونالدو الذي أدرك التعادل بعد تمريرة عرضية مثالية من نيلسون سيميدو، ليسجل هدفه الدولي رقم 142، معززًا رقمه القياسي كأفضل هداف في تاريخ المنتخبات.
واصل “السيليساو” ضغطه الهجومي بحثًا عن التقدم، ونجح في قلب النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، عندما أرسل نونو مينديش كرة عرضية حولها رونالدو بلمسة فنية رائعة إلى داخل الشباك، ليوقع على ثنائيته ويمنح منتخب بلاده التفوق مع نهاية الحصة الأولى.
سوبوسلاي يلدغ في الوقت القاتل ويؤجل فرحة التأهل
في الشوط الثاني، واصل المنتخب البرتغالي سيطرته التامة وأهدر فرصًا بالجملة لحسم اللقاء مبكرًا، أبرزها تسديدة قوية من بيدرو نيتو أبعدها الحارس بالاز توث ببراعة، ثم كرة صاروخية من روبن دياس اصطدمت بالقائم، تلتها تسديدة من برونو فيرنانديز ارتدت من العارضة وسط دهشة الجماهير.
ورغم التفوق الميداني لأصحاب الأرض، فإن المجر أظهرت شجاعة هجومية في الدقائق الأخيرة، وكادت تدرك التعادل برأسية سالاي التي ارتدت من العارضة.
ومع ضغط متواصل من الضيوف في الوقت بدل الضائع، نجح القائد سوبوسلاي في خطف هدف التعادل القاتل بعدما تابع تمريرة عرضية من دانييل لوكاش وسددها في المرمى من مسافة قريبة، ليصيب الجماهير البرتغالية بصدمة في اللحظات الأخيرة.
