وجه نادي فلامنغو البرازيلي رسالة قوية لمنافسيه في بطولة كأس العالم للأندية، بعدما قلب تأخره أمام تشيلسي الإنجليزي إلى فوز مستحق بنتيجة (3-1)، اليوم الجمعة 20 يونيو 2025، على ملعب لينكون فاينانشال فيلد في جنوب مدينة فيلادلفيا، في قمة الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة، التي تضم أيضًا الترجي التونسي ولوس أنجلوس الأمريكي.
وبهذا الانتصار، أكد فريق فلامنغو، بقيادة مدربه الواعد ولاعب تشيلسي السابق فيليبي لويس، علو كعب أندية أمريكا الجنوبية وتفوقها على الأندية الأوروبية في البطولة حتى الآن.
وتقدم تشيلسي بالهدف الأول بعد مرور 13 دقيقة من صافرة البداية، حينما استغل الجناح البرتغالي بيدرو نيتو ارتباك مدافع فلامنغو بعد منتصف الملعب بقليل، وانطلق بالكرة لينفرد بالمرمى ويصوبها على يسار الحارس إلى داخل الشباك.
انتفاضة فلامنغو
وانتفض فلامنغو في الشوط الثاني وبخاصة مع دخول برونو هنريكي بدلًا من جيورجيان دي أراسكايتا، حيث سجل هنريكي هدف التعادل عند الدقيقة 62، عندما تلقى تمريرة على أبواب المرمى من زميله بلاتا أكملها داخل الشباك بسهولة.
ولم يكتفِ الفريق البرازيلي بذلك، بل واصل ضغطه، واستغل ارتباك تشيلسي بعد هدف التعادل، ليخطف هدف التقدم سريعًا عبر المدافع دانييلو في الدقيقة 65، الذي ترجم كرة مهيأة من رأس هنريكي إلى الشباك، مؤكدًا التفوق البدني والتنظيمي لفريقه في الكرات الثابتة.
جاكسون يعقد مهمة تشيلسي
وتلقى تشيلسي ضربة قاسية بطرد مهاجمه نيكولاس جاكسون بعد تدخل متهور على أيرتون لوكاس، مما سهل مهمة فلامنغو في السيطرة على ما تبقى من اللقاء.
وقبل نهاية الوقت الأصلي، حسم البديل والاس يان المواجهة بهدف ثالث، مؤكدًا فوز فلامنغو السادس تواليًا في جميع المسابقات، ومنهيًا سلسلة انتصارات تشيلسي التي امتدت لأربع مباريات.
بهذا الفوز، عزز فلامنغو موقعه في صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط، محافظًا على الهيمنة الأمريكية الجنوبية في البطولة، في حين تجمد رصيد تشيلسي عند 3 نقاط، ليدخل مواجهة الجولة الثالثة تحت ضغط كبير من أجل التأهل.
ودخل الفريقان المباراة بأفضلية معنوية بعد بداية قوية في الجولة الأولى، إذ تغلب فلامنغو على الترجي التونسي بهدفين دون رد، في مباراة فرض خلالها سيطرته بشكل واضح.
فيما قدم نادي تشيلسي أداءً مقنعًا أمام لوس أنجلوس إف سي الأمريكي وحقق فوزًا مريحًا بالنتيجة ذاتها، ليؤكد جاهزيته للمنافسة على اللقب العالمي.
فيليبي لويس يخطف الأضواء
دخل فلامنغو، صاحب التاريخ العريق في البطولات الدولية، اللقاء بسلسلة نتائج إيجابية عززت من ثقة لاعبيه، حيث لم يتذوق طعم الخسارة في آخر تسع مباريات، وحقق خلالها سبعة انتصارات، محافظًا على نظافة شباكه في سبع مناسبات.
وزدادت هذه المواجهة إثارة بطابعها الشخصي للمدرب البرازيلي فيليبي لويس، الذي سبق له ارتداء قميص تشيلسي، وهو يعرف جيدًا عقلية الفريق الإنجليزي وطريقة لعبه، ما قد يمنح فريقه أفضلية تكتيكية إضافية.
من جهته، عول تشيلسي على الزخم الكبير الذي يعيشه الفريق، بعدما أنهى موسمه المحلي بقوة ببلوغه المربع الذهبي للبريميرليغ، وإحرازه لقب دوري المؤتمر الأوروبي، كما فاز في تسع من آخر عشر مباريات، ما يعكس الاستقرار الفني والتكتيكي الذي يتمتع به “البلوز”.
اقرأ ايضاً
