بث مباشر

ملاكمة.. إيمان خليف ترد الصاع صاعين وتظفر بذهبية أولمبياد باريس 2024

ردت الجزائرية إيمان خليف الصاع صاعين لكل متنمر، وظفرت بالميدالية الذهبية في منافسات الملاكمة بدورة ألعاب أولمبياد باريس، وزن أقل من 66 كيلوغراماً سيدات، بالفوز في النهائي على الصينية ليو يوانغ، اليوم الجمعة 9 أغسطس 2024.

وعانت إيمان من حرب نفسية كبيرة طوال مسيرتها، بالتشكيك في جنسها، وتوجيه اتهامات صعبة لا يتحملها أحد؛ لتنجح في النهاية بإحراز الميدالية الذهبية التي ستكون بمثابة جزء بسيط من ما تستحقه من مكافأة، لتحملها كل ذلك.

وسارت إيمان على خطى مواطنها الملاكم الراحل “حسين سلطان”، حين جلب أول ميدالية للعرب وإفريقيا في الملاكمة؛ وحصدت أول ميدالية ذهبية جزائرية عربية وإفريقية للسيدات في تاريخ اللعبة.

وضمنت خليف الميدالية السابعة للجزائر في الملاكمة بشكلٍ عام، بعدما تُوّجت بلادها بـ6 ميداليات سابقة في فئة الرجال (ذهبية و5 برونزيات).

وأصبحت صاحبة الـ 25 عاماً، ثاني رياضي جزائري يحصد ميدالية في الألعاب الأولمبية الحالية بعد لاعبة الجمباز كيليا نمور.

ودخلت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف النزال أمام ليو يوانغ بعزيمة كبيرة، عند الساعة 11:51 مساءً بتوقيت السعودية، 8:51 مساءً بتوقيت غرينيتش؛ ونجحت في الفوز (5-0)، بإجماع الحكام.

ملاكمة.. إيمان خليف ضد ليو يوانغ في نهائي أولمبياد 2024
ملاكمة.. إيمان خليف ضد ليو يوانغ في نهائي أولمبياد 2024

وبلغت إيمان الدور النهائي للمنافسة على الميدالية الذهبية بعد إجماع الحكام بفوزها 5-0 على اللاعبة التايلاندية سوانافينغ.

وشهد النزال النهائي حضور جماهيري قياسي كما حدث في نصف النهائي، (15 ألف متفرج) بملعب رولان غاروس، المعروف باستضافته لمباريات التنس، والذي تحول إلى حلبة لنزالات الملاكمة في أولمبياد باريس.

ولاقت خليف تشجيعاً كبيراً ومساندة جزائرية مُبهرة من داخل الملعب وخارجه، بعد نزاعها الأخير بمساندة من اللجنة الأولمبية الدولية ضد الاتحاد الدولي للملاكمة الموقوف أولمبيا.

وأثار نزالها في دور الـ16 الذي لم يستمر سوى 46 ثانية، جدلاً واسعاً نظراً لانسحاب خصمتها الإيطالية أنجيلا كاريني، بعد ضربة قوية لم تتحملها -على حد قولها-

وتأتي تلك الأحداث بعدما تم استبعاد إيما من بطولة العالم في نيودلهي لعدم تلبية معايير الأهلية الجنسية، بسبب “مستويات هرمون التستوستيرون” غير المناسبة، وفقا لموقع الألعاب الأولمبية، قبل أن تسمح لها اللجنة الأولمبية الدولية بالمشاركة في أولمبياد باريس.

وكانت خليف (25 عاماً) تأهلت لنصف النهائي بفوزها المستحق على المجرية آنا لوكا هاموري، بإجماع الحكام على نتيجة 5-0؛ ومن هنا كانت نقطة بداية تسليط الأضواء عليها في باريس بشكل أكبر.

وهكذا نجحت ايمان خليف في تحقيق هدفها، وعزف النشيد الوطني الجزائري الذي ردده الجمهور بحرارة خاصة عبارة “قسما بالنازلات الماحقات والدماء الزاكيات الطاهرات.. وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر.. فاشهدوا فاشهدوا فاشهدوا”.

اقرأ ايضاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى