قلب يوفنتوس الطاولة على ضيفه الإنتر بنتيجة (4-3) في أمسية كروية نادرة من نوعها على ملعب أليانز ستاديوم، ضمن مباريات اليوم السبت 13 سبتمبر 2025، لحساب الجولة الثالثة من الدوري الإيطالي 2026-25.
وحفلت المباراة بالإثارة والندية حتى الدقائق الأخيرة، وأكدت أنها واحدة من أمتع النسخ في تاريخ هذا الكلاسيكو العريق.
وبهذا الانتصار، حافظ يوفنتوس على انطلاقته المثالية بثلاثة انتصارات متتالية في بداية الموسم لأول مرة منذ موسم 2019-18، بينما تجمد رصيد الإنتر عند ثلاث نقاط ليتلقى الهزيمة الثانية على التوالي في بداية مخيبة للآمال.
اليوفي يُشعل الديربي قبل الاستراحة
تبادل الطرفان الهجمات منذ البداية، لكن أصحاب الأرض كانوا الأسرع إلى هز الشباك. ففي الدقيقة 14، استغل يوفنتوس ارتباك دفاع إنتر بعد ركلة ركنية لم تُبعد كما يجب، لتعود الكرة داخل المنطقة عند بريمر الذي مررها بخبرة إلى لويد كيلي، فاستقبل الأخير الكرة بتركيز وسددها مباشرة على الطائر داخل الشباك مانحًا التقدم لفريقه.
ولكن الإنتر ضغط بقوة حتى تمكن من إدراك التعادل في الدقيقة 30، فبعد هجمة منظمة قادها كارلوس أوجوستو من الجهة اليسرى، مرر كرة متقنة إلى هكان تشالهان أوغلو على حدود المنطقة، ليطلق التركي تسديدة صاروخية بقدمه اليمنى اخترقت الشباك في أقصى الزاوية، ليعيد المباراة إلى نقطة الصفر.
لكن يوفنتوس سرعان ما استعاد التقدم بفضل موهبة كنان يلديز في الدقيقة 38، حين استلم اللاعب التركي الكرة من مسافة 35 ياردة، ثم دار حول نفسه بمهارة قبل أن يطلق تسديدة قوية لا تُصد ولا تُرد استقرت في الشباك، لينتهي الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض (2-1).
أدجيتش يُحبط عودة الإنتر
مع بداية الشوط الثاني بدا إنتر الطرف الأكثر نشاطًا، وضغط بقوة على مرمى دي غريغوريو. وفي الدقيقة 63، استغل تشالهان أوغلو كرة حائرة داخل المنطقة إثر لعبة مشتركة، فسيطر عليها بصدره ثم أطلق تسديدة مذهلة على الطائر سكنت الشباك، ليوقع على هدفه الشخصي الثاني ويمنح فريقه التعادل (2-2).
واصل النيراتزوري اندفاعه الهجومي، ونجح في إكمال العودة عند الدقيقة 76، بعد ركلة ركنية نفذها فيديريكو ديماركو بإتقان، ارتقى لها ماركوس تورام بقوة ووضعها برأسه في الشباك، ليضع إنتر في المقدمة للمرة الأولى باللقاء (3-2).
لكن الإثارة لم تتوقف هنا، ففي الدقيقة 83 أعاد خيفرين تورام يوفنتوس إلى التعادل، عندما ارتقى لركلة حرة نفذها يلديز من الجهة اليمنى، وحولها برأسية قوية داخل المرمى، ليرد على هدف شقيقه ماركوس بطريقته الخاصة ويشعل المدرجات من جديد (3-3).
وفيما كانت المباراة تتجه نحو التعادل، ظهر البديل فاسيليي أدجيتش بلمسة ساحرة ستظل عالقة في الأذهان، بعدما استلم الكرة من مسافة بعيدة، ولم يتردد في إطلاق تسديدة صاروخية بقدمه اليمنى سكنت الزاوية العليا لمرمى أوديرو عند الدقيقة 90+1، ليمنح يوفنتوس فوزًا مثيرًا (4-3).
