هدف بوني المبكر يمنح الإنتر فوزًا ثمينًا على روما ويعيده لصدارة الكالتشيو مؤقتًا
خطف الإنتر فوزًا ثمينًا من مضيفه روما بنتيجة (1-0) في المباراة التي أقيمت مساء اليوم السبت 18 أكتوبر 2025 على ملعب الأولمبيكو، في قمة الجولة السابعة من الدوري الإيطالي 2026-25.
وحقق الإنتر الانتصار السادس تواليًا في جميع المسابقات، والثامن في آخر عشر مواجهات بين الفريقين في الكالتشيو أمام الجيالوروسي؛ ليرتقي إلى الصدارة مؤقتًا برصيد 15 نقطة وبفارق الأهداف عن نابولي وروما ونقطتين عن ميلان الذي لعب مباراة أقل.
ولم يمضِ على انطلاق المباراة سوى 6 دقائق حتى حسم المهاجم أنجي يوان بوني نتيجة اللقاء لصالح الإنتر، بعد أن اخترق دفاع روما ونجح في هز شباك الحارس مايل سفيلار، مسجلاً هدف المباراة الوحيد.
روما حاول الرد سريعًا، وكاد بريان كريستانتي أن يدرك التعادل برأسية مرت بجوار القائم، كما أضاع هنريك مخيتاريان فرصة مضاعفة النتيجة لصالح النيراتزوري، إلا أن الدفاع الصلب للإنتر وحارس المرمى سومر حالا دون تغيير النتيجة.
وفي الشوط الثاني، استمر الإيقاع السريع، حيث أضاع مارتينيز فرصة بالرأس، وتصدى الحارس سفيلار لمحاولات دومفريس وديبالا؛ بينما أنقذ سومر عدة كرات محققة، من بينها رأسية ماريو إيرموسو وتسديدة ماتياس سوليه.
الإنتر يفرض قوته الهجومية ويواصل الانتصارات
دخل إنتر ميلان اللقاء بثقة كبيرة بعد فوزه العريض على كريمونيزي 4-1 قبل فترة التوقف الدولي، بفضل تألق نجمه الشاب أنجي-يوان بوني الذي سجل هدف الفوز وصنع ثلاثة أخرى، ليقود فريقه لتحقيق انتصارهم السادس تواليًا في جميع المسابقات.
امتلك الإنتر قوة هجومية مميزة، حيث سجل هدفين على الأقل في خمس من آخر سبع مباريات خارج ملعبه في الدوري، كما انتهت آخر أربع انتصارات خارجية له جميعها بنتيجة 2-0، ما عكس توازنًا واضحًا بين الهجوم والدفاع.
على الرغم من قوة الفريق، عانى الإنتر في الدقائق الأخيرة من بعض التراجع الدفاعي، إذ استقبل أربعة أهداف بعد الدقيقة 80، إلا أن خبرة لاعبيه ومهارتهم في إدارة المباراة حالت دون منح روما أي فرصة خطيرة.
افتقد الإنتر جهود المهاجم الفرنسي ماركوس تورام بداعي إصابة في الفخذ، بينما خضع الظهير ماتيو دارميان لتقييم طبي قبل المباراة. ورغم ذلك، اعتمد المدرب كريستيان تشيفو على نشاط الجناحين دنزل دومفريز وفيدريكو ديماركو لدعم الهجوم، وقدّم الفريق مباراة متكاملة أدت للفوز المهم.
صلابة الدفاع تُخيب أمل روما
خاض روما اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الثمين على فيورنتينا 2-1 قبل فترة التوقف الدولي، لكنه وجد نفسه عاجزًا عن هزيمة الإنتر على أرضه، رغم أفضلية الأولمبيكو وتحويله لقلعة صلبة لم يعرف فيها الفريق الخسارة سوى مرة واحدة في آخر 15 مباراة على ملعبه.
على المستوى الدفاعي، استمر الجيالوروسي في تقديم منظومة متماسكة، حيث لم يستقبل الفريق أهدافًا بعد الدقيقة 60 هذا الموسم إلا نادرًا، إلا أن الإنتر تمكن من اختراق الحصون الدفاعية عبر التحركات السريعة والهجمات المرتدة، مستغلًا النشاط الكبير لبوني.
وفي الهجوم، اعتمد روما على باولو ديبالا، الذي سجل أربعة أهداف في آخر ثماني مواجهات له أمام الإنتر، لكنه لم يتمكن من التسجيل هذه المرة، حيث واجه صعوبة في اختراق دفاعات النيراتزوري المحكمة.
وغاب عن نادي روما في اللقاء الظهير الإسباني أنخيلينيو بسبب الإصابة، بينما لم يتمكن ليون بيلي من المشاركة إلا في الشوط الثاني بعد تعافيه من إصابة عضلية خفيفة.



