تشيدو أوبي يخطف الأضواء وينقذ اليونايتد من تعثر جديد في ودية هونغ كونغ

أنقذ النجم الواعد تشيدو أوبي مارتن فريق مانشستر يونايتد من تعثر جديد في جولته الآسيوية، بعدما قاده لقلب تأخره أمام منتخب هونغ كونغ إلى فوز بنتيجة (3-1)، اليوم الجمعة 30 مايو 2025، في لقاء ودي أُقيم تحت أمطار غزيرة وحرارة خانقة.
دخل يونايتد اللقاء مثقلًا بخيبة الهزيمة السابقة أمام نجوم آسيان، ووسط أجواء مشحونة في المدرجات، حيث كانت الأنظار مسلطة على ردة فعل الفريق ومدربه روبن أموريم.
وكانت البداية مخيبة مجددًا لليونايتد، بعدما تمكن جونينيو من افتتاح التسجيل لصالح هونغ كونغ بتسديدة قوية باغتت الحارس توم هيتون ومنحت أصحاب الأرض التقدم في الدقيقة 20.
وبدا مانشستر يونايتد مفككًا في الشوط الأول، وهو ما دفع المدرب البرتغالي روبن أموريم لإجراء تبديلات مبكرة بإخراج كل من كاسيميرو وشيا لايسي.
ومع نهاية الشوط، دخل أموريم غاضبًا إلى النفق المؤدي لغرف الملابس، في مشهد يلخص إحباطه من أداء لاعبيه.
أوبي يقلب الموازين
وفي الشوط الثاني، قرر أموريم الدفع بتشكيلة جديدة بالكامل، كان أبرزها ظهور الشاب الدنماركي تشيدو أوبي صاحب الـ17 عامًا، إلى جانب ميسون ماونت وأماد وكوبي ماينو، في محاولة لتغيير الواقع الهجومي.
ولم تمر دقائق كثيرة حتى خطف أوبي الأضواء بهدف مميز، بعد أن استدار داخل منطقة الجزاء وسدد كرة يسارية زاحفة استقرت في الزاوية البعيدة، معدلًا النتيجة إلى (1-1).
ومنذ تلك اللحظة، تحولت مجريات اللقاء بالكامل، حيث لعب الثلاثي أوبي، ماونت وأماد دورًا محوريًا في السيطرة على مجريات اللعب وتهديد مرمى الخصم.
وفي الدقيقة 82، عاد أوبي ليؤكد علو كعبه، حين ارتقى لعرضية متقنة من ماونت وأودعها الشباك برأسية جميلة، معلنًا تقدم يونايتد (2-1).
هيفن يؤكد انتصار اليونايتد
واصل اليونايتد ضغطه حتى نجح المدافع الشاب آيدن هيفن في تسجيل الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع من كرة رأسية أخرى بعد تمريرة من أماد.
ودخل منتخب هونغ كونغ اللقاء بمعنويات مرتفعة، خاصة أنهم لم يتعرضوا لأي خسارة في آخر خمس مباريات، ويأملون في استثمار عاملَي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية أمام أحد أعرق الأندية الأوروبية.
في المقابل، عاش مانشستر يونايتد فترة من التذبذب، حيث لم يحقق سوى فوز وحيد في آخر خمس مواجهات، وبحث عن انتصار معنوي يعيد شيئًا من التوازن للفريق في زيارته الأولى لهونغ كونغ منذ 2013، وذلك بعد الخسارة الأخيرة أمام نجوم آسيا في كوالالمبور منتصف الأسبوع.
ورغم تراجع النتائج مؤخرًا، إلا أن الفوارق الفنية والخبرة صبت في مصلحة الشياطين الحمر، ما جعلهم مرشحين لتقديم رد فعل قوي في مواجهة كانت صعبة أمام خصم عنيد لعب دون ضغوط على أرضه بحضور جماهيري قياسي.
وقاد برونو فيرنانديز تشكيلة مان يونايتد في مباراة اليوم، بعدما بدأ المواجهة السابقة على دكة البدلاء، كما منح المدرب روبن أموريم فرصة أخيرة لأليخاندرو غارناتشو، الذي باتت مغادرته النادي وشيكة بحسب تقارير إعلامية.
وشهدت المباراة أيضًا مشاركة الحارس ألتاي بايندير بشكل أساسي بعد عودة أندريه أونانا إلى بلاده، في حين غاب عدد من الأسماء البارزة عن اللقاء، أبرزهم لوك شو، ديوغو دالوت، وهاري ماغواير لأسباب مختلفة، بالإضافة إلى غياب ماتيس دي ليخت وجوشوا زيركزي بسبب الإصابة.
اقرأ ايضاً