أنقذ توتنهام موسمه بتتويجه بلقب الدوري الأوروبي “اليورباليج”، بعد الفوز على مانشستر يونايتد بنتيجة (1-0)، في المباراة النهائية التي أقيمت اليوم الأربعاء 21 مايو 2025، على ملعب سان ماميس في مدينة بلباو الإسبانية.
وأنهى نادي توتنهام هوتسبير صيامه عن الألقاب والذي دام 17 عامًا، ضامنًا في الوقت ذاته بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، بعد موسم محلي كارثي احتل فيه المركز 17 في جدول ترتيب البريميرليغ على حافة الهبوط، وخسارته المنافسة على كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة.
وتُعد هذه المرة السادسة التي يلتقي فيها فريقان من إنجلترا في نهائي أوروبي، والثالثة التي ظهر فيها توتنهام في هذا المشهد، ليتوج باللقب الثالث في تاريخه ببطولة الدوري الأوربي بنسبة نجاح 100%، بعدما سبق له التتويج بنسختي 1972-71 و1984-83.
وكان توتنهام الطرف الأفضل في بداية اللقاء وصنع أول فرصة محققة، حين انطلق برينان جونسون من الجهة اليمنى ومرر كرة إلى باب سار، الذي سدد باتجاه المرمى، لكن هاري ماغواير تصدى للكرة.
وجاء الرد من اليونايتد قويًا، وكاد أماد ديالو أن يفتتح التسجيل بعد أن سدد كرة عرضية مرت بجوار القائم إثر ركلة ركنية لم ينجح توتنهام في إبعادها بالشكل المطلوب.
اليونايتد يكتوي بالنيران الصديقة
ونجح توتنهام في خطف هدف التقدم في الدقيقة 42، بعد كرة عرضية قوية من سار أربكت دفاع يونايتد، حيث وصل جونسون إلى الكرة عند القائم القريب، قبل أن يكملها لوك شو بالخطأ في مرماه.
وكان هذا الهدف هو المرة الحادية والثلاثين هذا الموسم التي يستقبل فيها مانشستر يونايتد الهدف الأول في المباراة، وهو أعلى رقم بين أندية الدوري الإنجليزي في جميع المسابقات.
حاول يونايتد تعديل النتيجة، وسدد راسموس هويلند كرة رأسية فوق العارضة بعد عرضية من أماد ديالو، وتألق الحارس فيكاريو بتصديه لرأسية ليني يورو إثر كرة ثابتة من برونو فيرنانديز.
وكاد توتنهام أن يدفع ثمن تراجعه، عندما فشل فيكاريو في التعامل مع كرة سهلة من فيرنانديز، لكن المدافع ميكي فان دي فين أنقذ الموقف بتدخل أكروباتي مذهل أخرج به رأسية هويلند من على خط المرمى.
واصل يونايتد ضغطه، وأهدر فيرنانديز فرصة خطيرة عندما مرت رأسيته من عرضية مزراوي بجوار المرمى. ثم دخل أليخاندرو غارناتشو وجوشوا زيركزي في تبديل مزدوج، وكان غارناتشو قريبًا من التسجيل بعد تصويبة قوية أنقذها فيكاريو بيد واحدة.
وبدأ مانشستر يونايتد اللقاء بتشكيلة مكونة من: “أندريه أونانا، هاري ماغوير، ليني يورو، لوك شاو، باتريك دورغو، نصير مزراوي، ماسون ماونت، كارلوس كاسيميرو، أماد ديالو، برونو فيرنانديز، راسموس هويلوند”.
بينما جاءت تشكيلة توتنهام كالآتي: “جولييلمو فيكاريو، بيدرو بورو، كريستيان روميرو ، ديستيني أودغي، ميكي فان دي فين، بابي سار، يفيس بيسوما، رودريجو بينتانكور، ريتشارليسون، بيرنان جونسون، دومينيك سولانكي”.
ودخل نادي توتنهام المباراة بمعنويات مرتفعة تحت قيادة مدربه الأسترالي أنجي بوستيكوغلو، الذي أصبح أول مدرب من بلاده يتوج بلقب قاري، ويواصل تقليده الخاص بالفوز بالألقاب في موسمه الثاني مع أي نادٍ.
كما عول السبيرز على تفوقه الواضح في المواجهات المباشرة هذا الموسم، بعدما تغلب على مانشستر يونايتد في جميع المباريات الثلاث التي جمعتهما.
من جهته، سعى مانشستر يونايتد بقيادة مدربه البرتغالي روبن أموريم إلى تحقيق اللقب الأوروبي الأول تحت قيادته، ليصبح ثالث مدرب فقط في تاريخ النادي يتوج بلقب كبير في موسمه الأول.
وتعتبر الخسارة الأولى للشياطين الحمر في البطولة هذا الموسم، بتحقيقهم 9 انتصارات و5 تعادلات، وعلى هجومهم القوي الذي سجل 35 هدفًا، وهو من أعلى الأرقام في تاريخ المسابقة.
وحملت المباراة أيضًا طابعًا ثأريًا بالنسبة ليونايتد، الذي لم يحقق أي فوز في آخر 6 مواجهات أمام توتنهام، وتجنب تسجيل سابقة تاريخية جديدة بتلقي أربع هزائم من فريق واحد في موسم واحد لأول مرة منذ موسم 1986-85.
اقرأ ايضاً
