سطر نادي بولونيا صفحة جديدة في تاريخه الكروي، بعدما حسم موقعة النهائي أمام ميلان بهدف دون رد، اليوم الأربعاء 14 مايو 2025، على ملعب الأولمبيكو في العاصمة روما، ليظفر بلقب كأس إيطاليا للمرة الأولى منذ عام 1974، وينهي صيامًا دام 51 عامًا عن التتويج.
دخل الفريقان المباراة بعد مواجهة جمعتهما قبل خمسة أيام فقط في الدوري، انتهت بفوز ميلان 3-1، لكن بولونيا كان له رأي مختلف هذه المرة، فظهر بتنظيم دفاعي وانضباط تكتيكي مميز منذ البداية.
ورغم أفضلية نسبية لميلان في الدقائق الأولى، أنقذ الحارس البولوني لوكاش سكوروبسكي فريقه من هدف محقق بتصد مزدوج أمام محاولة من لوكا يوفيتش، في أبرز فرص الشوط الأول، الذي انتهى بالتعادل السلبي.
نداي يهز شباك ماينان
مع بداية الشوط الثاني، ترجم بولونيا أفضليته إلى هدف حاسم في الدقيقة 48، عندما استغل دان نداي ارتباكًا في منطقة الجزاء بعد تدخل دفاعي على ريكاردو أورسوليني، ليُسدد كرة أرضية قوية بيمناه سكنت شباك مايك ماينان، معلنًا عن هدفه الأول في البطولة وأهم أهداف مسيرته حتى الآن.
وحاول ميلان العودة في النتيجة بإجراء تبديلات هجومية، أبرزها دخول سانتياغو خيمينيز وكايل ووكر وجواو فيليكس، إلا أن دفاع بولونيا، بقيادة سام بوكيما وتحصينات المدرب فينتشنزو إيطاليانو، صمد حتى النهاية، ونجح في إغلاق جميع المنافذ أمام تحركات الروسونيري.
وبعد 6 دقائق عصيبة من الوقت بدل الضائع، أطلق الحكم صافرة النهاية، لتنفجر احتفالات لاعبي بولونيا ومدربهم إيطاليانو، الذي حقق أول لقب كبير في مسيرته التدريبية، وقاد فريقه أيضًا للتأهل إلى الدوري الأوروبي وكأس السوبر الإيطالي.
عُقدة ميلان مستمرة في كأس إيطاليا
في المقابل، عجز نادي ميلان عن إضافة لقب سادس إلى سجله خلال النهائي العاشر في كأس إيطاليا، ليظل بعيدًا عن منصة التتويج لأكثر من عقدين، حيث كان آخر تتويج له عام 2003.
وكان ميلان يمتلك أفضلية واضحة في المواجهات المباشرة قبل لقاء اليوم، حيث لم يخسر أمام بولونيا سوى مرة واحدة في آخر 19 لقاءً بينهما.
في المقابل، دخل نادي بولونيا اللقاء بأمل تحقيق إنجاز استثنائي، لينجح في تحقيق اللقب للمرة الثالثة، والأول منذ نصف قرن، وتحديدًا منذ عام 1974، وهو العام ذاته الذي شهد آخر ظهور له في نهائي الكأس.
ورغم الخسارة أمام ميلان قبل أيام في الدوري، نجح في رد الاعتبار والعودة إلى طريق الألقاب المحلية بعد سنوات طويلة لم يحقق فيها سوى نجاحات محدودة في الدرجات الدنيا.
واعتمد فريق بولونيا على خبرات مدربه الواعد فينتشنزو إيطاليانو، الذي خاض أكثر من مباراة نهائية مع فريقه السابق فيورنتينا على الصعيدين المحلي والأوروبي.
