توج شباب الأهلي بلقب النسخة الـ48 من كأس صاحب السمو رئيس الدولة 2025-24، بعد فوزه الثمين على الشارقة بنتيجة (2-1)، في المباراة النهائية التي احتضنها استاد محمد بن زايد في العاصمة أبوظبي، اليوم الجمعة 9 مايو 2025.
وخطف اللاعب البرازيلي يوري سيزار الأضواء في المشهد الختامي للبطولة، ودون اسمه نجمًا للمباراة، بإحرازه هدفي انتصار الفرسان والتتويج باللقب الغالي للمرة الحادية عشرة في تاريخه.
وافتتح الشارقة التسجيل مبكرًا عبر ماركوس ميلوني في الدقيقة 14، قبل أن يرد شباب الأهلي بثنائية من توقيع سيزار، حيث نجح في خطف التعادل قبل نهاية الشوط الأول في الدقيقة 45+1.
وعاد سيزار ليوقع على الثنائية في الدقيقة 64، ليقود فريقه إلى منصة التتويج، ويمنحه لقبًا رابعًا هذا الموسم بعد دوري أدنوك للمحترفين، وكأس السوبر الإماراتي على حساب الوصل، وكأس السوبر الإماراتي القطري على حساب الريان.
واعتمد المدرب باولو سوزا في تشكيلة شباب الأهلي على كل من: حامد المقبالي، بلانيتش، رينان فيكتور، كاوان، ريكلمي، سعيد عزت الله، لوكا، بالا، كارتابيا، سيزار، أزمون.
أما المدرب كوزمين أولاريو فاعتمد على التشكيلة التالية: عادل الحوسني، شاهين عبد الرحمن، كايو، عبد الباسط، بيريرا، الظنحاني، يومين تشو، ميلوني، كامارا، دافيد، ماجد حسن.
واستحق شباب الأهلي التتويج في مباراة حملت طابعًا خاصًا وتاريخيًا، إذ جمعت بين الفريقين الأكثر تتويجًا بلقب البطولة، حيث كان كل منهما يمتلك 10 ألقاب قبل النهائي، لتكون هذه المواجهة الحاسمة فرصة للانفراد بالرقم القياسي، وهو ما نجح فيه شباب الأهلي بعدما رفع رصيده إلى 11 لقبًا، متصدرًا قائمة الأبطال التاريخيين للبطولة.
ودخل شباب الأهلي النهائي بأفضلية معنوية بعدما توج مؤخرًا بلقب دوري أدنوك للمحترفين للمرة التاسعة في تاريخه، كما يسعى لإضافة لقب رابع هذا الموسم بعد حصده درع السوبر الإماراتي القطري وكأس السوبر المحلي، وتحقيق ثنائية الدوري والكأس للمرة الثانية في تاريخه بعد موسم 1975-74.
في المقابل، خاض نادي الشارقة اللقاء بطموحات استعادة بريقه، وتعويض إخفاقه في سباق الدوري، والظفر بلقب يضمن له مقعدًا في دوري أبطال آسيا للنخبة، ويمنحه دفعة معنوية قوية قبل نهائي دوري أبطال آسيا 2 أمام ليون سيتي السنغافوري يوم 18 مايو الجاري، إلا أن آماله اصطدمت بتألق سيزار وواقعية شباب الأهلي.
وكان الطريق إلى النهائي حافلًا بالنجاحات من كلا الطرفين، حيث تجاوز الشارقة فرق النصر وبني ياس والجزيرة، مسجلًا 6 أهداف مقابل هدف واحد فقط، فيما أطاح شباب الأهلي بدبا الحصن وعجمان والوصل، محرزا 5 أهداف واستقبل هدفًا وحيدًا، ليؤكد كلا الفريقين أحقيتهما ببلوغ المشهد الختامي.
جدير بالذكر، كانت مباراة اليوم هي الأولى التي جمعت الفريقين في نهائي كأس رئيس الدولة منذ انطلاق البطولة عام 1974، والسابعة بينهما هذا الموسم بعد لقاءات محلية وآسيوية مالت فيها الأفضلية بتفوق نسبي لشباب الأهلي الذي حقق الانتصار في مباراتين مقابل انتصار وحيد للشارقة، فيما انتهت 3 مواجهات بنتيجة التعادل.
