إقليم الباسك يُسلط الضوء على فلسطين ويتفوق بثلاثية في سان ماميس
تألّق منتخب إقليم الباسك في مباراة ودية استثنائية أمام منتخب فلسطين، حيث حسم اللقاء لصالحه بنتيجة (3-0)، في المباراة التي جرت اليوم السبت 15 نوفمبر 2025 على ملعب سان ماميس في بلباو.
المباراة لم تكن مجرد مواجهة رياضية، بل حملت رسائل إنسانية واضحة، حيث ركّزت على التضامن مع الشعب الفلسطيني، وحوّلت الجماهير المدرجات إلى احتفالية رمزية تدعم القضية الفلسطينية.
وحملت المباراة بعدًا رمزيًا واضحًا، كونها الأولى للمنتخب الفلسطيني على الأراضي الأوروبية، كما ركّزت على تسليط الضوء على معاناة غزة، حيث تم تخصيص كامل العائدات لمصلحة منظمة “أطباء بلا حدود”.
وحضرت الجماهير بكثافة، وحوّلت ملعب سان ماميس إلى احتفالية تضامنية، فيما شدّد الجهاز الفني واللاعبون على أهمية المباراة كرسالة إنسانية قبل أن تكون مواجهة رياضية.
الباسك يسيطر ويؤكد تفوقه
شهدت بداية المباراة ضغطًا قويًا من الباسك، وتمكّن أوناي إلجيزابال من تسجيل الهدف الأول بعد مرور خمس دقائق فقط من صافرة البداية، مما منح الفريق التفوق المبكر وأجواءً حماسية على أرض الملعب.
وقبل نهاية الشوط الأول، عزّز غوركا غوروزيتا النتيجة بهدف ثانٍ في الدقيقة 43، ليُنهِي الباسك الشوط الأول متقدمًا بجدارة. وفي الدقيقة 77، أضاف المخضرم يوري برشيش الهدف الثالث، ليختتم الفريق اللقاء بفوز ساحق.
فلسطين تستعد للتحديات المقبلة
تُعد هذه المباراة جزءًا من التوقف الدولي لشهر نوفمبر 2025، حيث كانت آخر مواجهة ودية للمنتخب الفلسطيني أمام منتخب الجزائر للمحليين يوم 13 أكتوبر، وانتهت بفوز فلسطين بهدف دون رد.
ويستعد المنتخب الفلسطيني لمواجهة ودية ثانية أمام إقليم كتالونيا يوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025، ضمن تحضيراته لتصفيات كأس العرب 2025، التي ستبدأ بلقاء الليبي يوم 25 نوفمبر، ضمن المجموعة الأولى إلى جانب تونس وقطر والفائز من سوريا أو السودان.
في حين، دخل منتخب إقليم الباسك المباراة بروح تضامنية قبل أن تكون تنافسية، مستندًا إلى تاريخ طويل من دعم القضايا الإنسانية وعلاقاته الخاصة مع الشعب الفلسطيني. وكان آخر ظهور رسمي للباسك في مارس 2024، حينما فرض التعادل على منتخب أوروغواي بهدف لمثله في ملعب سان ماميس، مؤكدًا على الهوية الثقافية والسياسية للإقليم عبر الرياضة.



