اكتسح المنتخب الإسباني مضيفه الجورجي بنتيجة (4-0)، اليوم السبت 15 نوفمبر 2025، على ملعب دينامو أرينا بالعاصمة تبيليسي، ضمن منافسات الجولة الخامسة للمجموعة الخامسة التي تضم ايضًا تركيا وبلغاريا.
وبهذا الانتصار، مدّد منتخب إسبانيا سلسلته القياسية في المباريات الرسمية إلى 30 مباراة بلا هزيمة، محققًا انتصاره الخامس تواليًا، ليقترب “لا روخا” بشكل كبير من حسم بطاقة التأهل إلى النهائيات، إذ يحتاج فقط لتجنب سقوط مفاجئ أمام تركيا لضمان عبوره رسميًا.
في المقابل، واصلت جورجيا معاناتها أمام إسبانيا، بتلقيها الهزيمة التاسعة في عشر مواجهات مباشرة، واستقبالها 24 هدفًا في آخر خمس مباريات بين الفريقين.
ورفعت إسبانيا رصيدها إلى 15 نقطة في صدارة المجموعة، بفارق 3 نقاط عن صاحبة المركز الثاني تركيا، فيما تجمد رصيد جورجيا عند 3 نقاط، وتتذيل بلغاريا الترتيب بعدما فشلت في حصد أي نقطة.
انطلاقة إسبانية قوية تُمهّد لفوز كبير
دخلت إسبانيا المباراة بثقة كبيرة وتركيز واضح، وتمكنت من فرض السيطرة على وسط الملعب منذ الدقائق الأولى، ما أجبر جورجيا على التراجع والاعتماد على المرتدات.
وبعد مرور 10 دقائق فقط، جاءت نقطة التحول الأولى، حين لمس جورجي جوتشوليشفيلي الكرة بيده داخل منطقة الجزاء، ليحتسب الحكم ركلة جزاء نجح ميكل أويارزابال -الذي خاض مباراته الدولية رقم 50- في تحويلها إلى هدف أول، بعدما خدع الحارس ماماردشفيلي وأرسَل الكرة في الجهة المعاكسة.
واستمرت إسبانيا في الضغط دون توقف، فيما جاءت محاولات جورجيا الهجومية محدودة للغاية، وتركز أغلبها عبر نجم الفريق خفيشا كفاراتسخيليا الذي وجد نفسه معزولًا أمام التنظيم الدفاعي الإسباني المتماسك.
وكاد أليكس باينا أن يضيف الهدف الثاني بتسديدة أرضية قوية اصطدمت بالقائم، قبل أن ينجح مارتن زوبيميندي في خطف الهدف الثاني بعد متابعة ذكية داخل المنطقة، لتتجه المباراة نحو سيناريو شبه محسوم مع مرور نصف الساعة.
ولم ينجح المنتخب الجورجي في تنفيذ أي تسديدة على المرمى طوال الشوط الأول، بسبب التنظيم العالي للإسبان الذين كانوا يعودون بسرعة كلما حاولت جورجيا شن هجوم.
وأثمر التفوق الإسباني هدفًا ثالثًا بعد هجمة منظمة وصلت إلى أويارزابال الذي مرر كرة دقيقة لفيران توريس، ليسجل الأخير بسهولة من مسافة قريبة، مؤكدًا السيطرة التامة للضيوف.
وكاد أويارزابال أن يوقع على الثنائية قبل نهاية الشوط الأول، لولا تدخل الحارس ماماردشفيلي برد فعل مذهل أبعد به كرة كانت في طريقها للمرمى، لينتهي الشوط الأول بتقدم إسباني مريح، وأداء يلامس الكمال.
إسبانيا تُنهي المهمة بثبات
حاولت جورجيا الظهور بشكل أفضل، فهدد الوافد الجديد يوري تاباتادزه المرمى برأسية قوية تصدى لها الدفاع، ثم سدد أنزور ميكفابيشفيلي كرة بعيدة المدى وجدت الحارس في الموعد.
ورغم تحسن أصحاب الأرض هجوميًا، فإن الخطورة الحقيقية بقيت من نصيب إسبانيا التي تعاملت مع المباراة بثقة وهدوء.
وبعد عدة فرص ضائعة، عاد أويارزابال ليُسجل هدفه الثاني والرابع لمنتخب بلاده، عندما وجّه كرة رأسية ذكية وعكس اتجاهها لتصطدم بالقائم وتدخل المرمى، مُعلنًا ختام ليلة إسبانية مثالية على الأراضي الجورجية.
