استهل مانشستر سيتي مشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز 2026-25 بطريقة رائعة، بعدما حقق فوزًا عريضًا على مضيفه وولفرهامبتون بنتيجة (4-0)، ضمن مباريات اليوم السبت 16 أغسطس 2025، على ملعب “مولينيو”.
وكان النجم النرويجي إيرلينغ هالاند العنوان الأبرز للمباراة بتسجيله هدفين، إلا أن الظهور الأول للهولندي تيجاني رايندرز في البريميرليغ خطف الأنظار أيضًا، بعدما قدم مباراة متكاملة هجوميًا.
صنع رايندرز الهدف الأول بتمريرة دقيقة سمحت لهالاند بالتسجيل بسهولة عند القائم البعيد، قبل أن يضيف بنفسه الهدف الثاني في ختام هجمة مرتدة سريعة أنهت الشوط الأول بتفوق مريح للسيتي 2-0.
مع بداية الشوط الثاني، واصل السيتي ضغطه الهجومي، ليعود هالاند ويوقع على الهدف الثالث في الدقيقة 61 بعد عمل جماعي منظم بدأه الحارس جيمس ترافورد وانتهى بتمريرة حاسمة جديدة من رايندرز.
وفي الوقت الذي بدا فيه وولفرهامبتون مستسلمًا، أطلق البديل ريان شرقي أول بصمة له في الدوري الإنجليزي، محرزا الهدف الرابع بتسديدة قوية من خارج المنطقة، ليكمل مهرجان الأهداف.
مانشستر سيتي.. عودة الطموح بعد موسم باهت
نجح مانشستر سيتي في محو صورة موسمه الماضي الباهت، الذي أنهاه في المركز الثالث وخسر خلاله نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام كريستال بالاس، فضلًا عن خروجه المخيب أمام الهلال السعودي في كأس العالم للأندية.
هذه الكبوة الشاملة دفعت المدرب بيب غوارديولا إلى إعادة ترتيب صفوفه عبر صفقات نوعية، كان أبرزها التعاقد مع ريان آيت نوري من وولفرهامبتون نفسه مقابل 36 مليون يورو، في صفقة منحت المواجهة بُعدًا خاصًا.
ورغم أن السيتي عانى خارج أرضه الموسم الماضي مكتفيًا بـ8 انتصارات فقط من أصل 19 مباراة، إلا أنه أكد تفوقه شبه المطلق على وولفرهامبتون، بعدما حقق الفوز العاشر في آخر 11 مواجهات بينهما بالدوري، لتبقى هزيمة سبتمبر 2023 (2-1 على ملعب “مولينيو”) الاستثناء الوحيد.
وولفرهامبتون.. لعنة أغسطس تتواصل
على الجانب الآخر، واصل وولفرهامبتون بداياته المتعثرة وسقط مجددًا ضحية لـ”لعنة أغسطس”، إذ لم يحقق سوى انتصار واحد فقط في 21 مباراة خاضها في هذا الشهر منذ عودته إلى البريميرليغ عام 2018.
ودخل “الذئاب” اللقاء وسط حالة من الشك بعد فترة إعداد محبطة لم يعرف خلالها الفريق طعم الانتصار تحت قيادة المدرب فيتور بيريرا.
ورغم أن بيريرا أنهى الموسم الماضي بمعدل انتصارات مقبول بلغ نحو 50% في مختلف المسابقات، فإن إدارة النادي لم تمنحه عقدًا طويل الأمد، وهو ما ضاعف الضغوط مع انطلاقة الموسم الجديد.
وجاءت الهزيمة الثقيلة أمام مانشستر سيتي لتؤكد حجم التحديات التي تنتظر بيريرا، وتُظهر بوضوح حاجة الفريق إلى إعادة بناء سريع إذا ما أراد تجنب موسم صعب آخر.
اقرأ ايضاً
