آرسنال يخرج من أولد ترافورد بفوزٍ ثمين ويترك مانشستر يونايتد في مهب الشكوك

نجح آرسنال في اقتناص فوز ثمين على حساب مانشستر يونايتد بنتيجة (1-0)، ضمن مباريات اليوم الأحد 17 أغسطس 2025، على ملعب أولد ترافورد في افتتاح مشواره بالدوري الإنجليزي الممتاز 2026-25.
وبهذا الانتصار، بدأ المدفعجية موسمهم بانطلاقة مثالية خارج الديار، فيما تركوا الشياطين الحمر أمام جماهيرهم في حالة ارتباك جديدة تزيد من الشكوك حول مسارهم هذا الموسم مع المدرب البرتغالي روبن أموريم.
بداية اليونايتد الواعدة تتلاشى
دخل مانشستر يونايتد اللقاء بمعنويات مرتفعة، حيث بدأ الفريق يستقر تدريجيًا تحت قيادة مدربه الجديد روبن أموريم، وهو ما أشاع بعض التفاؤل بين الجماهير بإمكانية استعادة التوازن بعد موسم مخيب.
لكن هدف آرسنال المبكر قلب المعطيات تمامًا وأعاد أجواء القلق إلى أولد ترافورد، إذ بدا أن الضغوط والشكوك التي لاحقت الفريق في الموسم الماضي عادت لتطفو على السطح مجددًا.
وبينما كانت السيطرة متكافئة في ربع الساعة الأول، ارتكب الحارس التركي ألتاي بايندير خطأً في التعامل مع ركنية متقنة نفذها ديكلان رايس، لتصل الكرة إلى القائم البعيد حيث ارتقى الإيطالي ريكاردو كالافيوري برأسه وأسكنها الشباك، مانحًا آرسنال هدف التقدم في الدقيقة 24.
أكد الهدف استمرار عادة المدفعجية في التسجيل بأولد ترافورد للمباراة الثانية عشرة على التوالي، وسمح لهم بفرض شخصيتهم على مجريات اللقاء.
ضغط دون فعالية وتألق رايا
حاول يونايتد العودة سريعًا عبر تحركات الوافدين الجدد برايان مبويومو وماتيوس كونيا، فيما كاد باتريك دورغو أن يعادل النتيجة بتسديدة قوية ارتطمت بالقائم.
وفي الشوط الثاني واصل أصحاب الأرض ضغطهم، لكن الدفاع المنظم لآرسنال وحضور الحارس دافيد رايا حالا دون اهتزاز شباك الضيوف، خصوصًا عندما تصدى ببراعة لرأسية قوية من مبويومو في الدقيقة 74.
مع مرور الوقت تراجع زخم يونايتد، فيما أدار آرسنال اللقاء بذكاء حتى صافرة النهاية ليؤكد استعداده الكامل للمنافسة على اللقب منذ الجولة الأولى.
وبالمقابل، فإن خسارة الشياطين الحمر على أرضهم، رغم مؤشرات التحسن الأولية مع أموريم، أعادت الشكوك مجددًا إلى مدرجات أولد ترافورد وأثارت تساؤلات مبكرة حول قدرة الفريق على الصمود أمام المنافسة القوية هذا الموسم.
يونايتد بين إصلاح الماضي وصعوبة الحاضر
دخل مانشستر يونايتد اللقاء وهو مثقل بذكريات الموسم الماضي الكارثي، الذي أنهاه في المركز الخامس عشر في أسوأ ترتيب له بتاريخ حقبة البريميرليغ، إضافة إلى خسارة نهائي الدوري الأوروبي.
ورغم الدعم الكبير الذي تلقاه المدرب روبن أموريم من إدارة النادي، والتي أنفقت أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني على صفقات هجومية بارزة شملت ماتيوس كونيا، برايان مبويومو وبنيامين شيشكو، فإن البداية لم تأتِ كما كان يتمنى.
فقد واجه يونايتد برنامجًا صعبًا منذ الجولة الافتتاحية، وهو ما أكدته إحصائيات “أوبتا” التي صنّفت جدوله الأصعب بين فرق الدوري.
ورغم أن الفريق كان يملك سجلًا مميزًا أمام آرسنال على ملعب “أولد ترافورد”، بخسارتين فقط في آخر 18 مواجهة قبل اللقاء، فإن آرسنال قلب المعطيات وترك الشياطين الحمر في مهب الشكوك من جديد.
آرسنال.. بداية قوية نحو حلم اللقب الغائب
في المقابل، دخل آرسنال اللقاء بعزيمة واضحة لإنهاء صيامه الطويل عن لقب الدوري الممتاز، بعدما اكتفى بالمركز الثاني لثلاثة مواسم متتالية.
وكان الحديث يدور قبل المباراة حول افتقاد الفريق لمهاجم صريح قادر على الحسم، وهي المعضلة التي حاول النادي حلها بالتعاقد مع المهاجم السويدي فيكتور غيوكيريس.
المواجهة شكّلت انطلاقة تاريخية للمدفعجية في موسمهم رقم 100 في دوري النخبة، حيث أكدوا نواياهم مبكرًا بفوز ثمين خارج الديار.
هدف ريكاردو كالافيوري منح الفريق بداية مثالية عززت سجله المميز خارج أرضه، بعدما رفع رصيده إلى 15 مباراة متتالية بلا هزيمة، بواقع 8 انتصارات و7 تعادلات.
وهكذا، بعث آرسنال برسالة قوية لمنافسيه من أولد ترافورد، مفادها أن رحلة البحث عن اللقب الغائب منذ عقدين قد انطلقت بقوة، بينما وجد مانشستر يونايتد نفسه أمام صعوبة الحاضر بعد أن ظن أنه بدأ مسار الإصلاح.
اقرأ ايضاً