رونالدو يُنقذ البرتغال وكوستا يقودها لاسقاط إسبانيا والتتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية

أنقذ كريستيانو رونالدو منتخب البرتغال من خسارة وشيكة أمام إسبانيا، وساهم في قيادته إلى التتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية في تاريخه، بعد فوز صعب بركلات الترجيح (5-3)، اليوم الأحد 8 يونيو 2025، في نهائي مثير احتضنه ملعب أليانز أرينا بمدينة ميونخ.
بهذا الانتصار، أصبحت البرتغال أول منتخب يحرز لقب دوري الأمم الأوروبية التي انطلقت للمرة الأولى في 2019 مرتين، في إنجاز تاريخي قد يكون خير ختام لمسيرة رونالدو الدولية في البطولات الكبرى، حيث لعب دور البطولة مجددًا، وأثبت أنه ما زال حاضرًا في اللحظات الحاسمة.
إسبانيا تضغط البرتغال
مالت الأفضلية للمنتخب الإسباني منذ بداية اللقاء مع دفاع كارثي من البرتغال، استثمره مارتن زوبيميندي في الدقيقة 21 ليمنح اللاروخا هدف التقدم الأول بعد تمريرة عرضية من لامين يامال فشل روبن دياز وجواو نيفيس في التعامل معها ليضعها زوبيميندي داخل الشباك الخالية.
ولكن المنتخب البرتغالي عاد بشكل سريع حينما انطلق المتألق نونو مينديز من جهة اليسار واقتحم منطقة الجزاء بعد تمريرة من بيدرو نيتو، ليطلق تصويبة قوية بوجه القدم استقرت بعيدة عن متناول الحارس أوناي سيمون في الزاوية اليسرى عند الدقيقة 26.
وقبل نهاية الشوط الأول بثوانٍ قليلة عاد منتخب إسبانيا ليؤكد أحقيته ويترجم أفضليته بالهدف الثاني، حين انطلق بيدري بالكرة من بعد منتصف الملعب ليضع ميكيل أويارزابال في مواجهة المرمى بتمريرة رائعة حولها مهاجم ريال سوسيداد إلى داخل الشباك بإنهاء رائع.
رونالدو يثمن جهود مينديز
واصل الظهير الأيسر نونو مينديز تألقه اللافت في الشوط الثاني، وقاد البرتغال لإدراك التعادل عند الدقيقة 61، بعدما اخترق دفاع إسبانيا من الجهة اليسرى وأرسل كرة عرضية ارتطمت في قدم المدافع وتابعت مسارها إلى داخل المنطقة لتجد كريستيانو رونالدو الذي اسكنها الشباك بذكاء.

كوستا يُكمل المهمة
وفيما كانت إسبانيا الأقرب لحسم اللقاء خلال الوقت الأصلي، وقف الحارس المتألق ديوغو كوستا سدًا منيعًا أمام محاولات إيسكو وويليامز، فارضًا التمديد لشوطين إضافيين لم يشهدا جديدًا يُذكر.
وفي ركلات الترجيح، ظهر كوستا مجددًا في أفضل حالاته، ونجح في ترجيح كفة بلاده بعد تصديه الحاسم لركلة إسبانيا الرابعة من أمام المهاجم ألفارو موراتا.
ومنح لاعب الوسط روبن نيفيز البرتغال ركلة التتويج، مؤكدًا نجاح جميع منفذي فريقه من نقطة الجزاء.
وبدأ منتخب إسبانيا اللقاء بتشكيلة مكونة من: “أوناي سيمون، مارك كوكوريلا، أوسكار مينجويزا، روبين لو نورماند، دين هويسين، فابيان رويز، مارتن زوبيميندي، بيدري، نيكو ويليامز، ميكيل أويارزابال، لامين يامال”.
بينما جاءت تشكيلة منتخب البرتغال كالآتي: “ديوغو كوستا، روبن دياز، نونو مينديز، جواو نيفيس، جونزالو إيناسيو، بيرناردو سيلفا، فيتينيا، برونو فيرناندز، فرانشيسكو كونسيساو، بيدرو نيتو، كريستيانو رونالدو”.
البرتغال والمجد الثاني
وصل المنتخب البرتغالي إلى النهائي بعد انتصار مثير على ألمانيا (2-1) في نصف النهائي، وهو فوز أنهى عقدة استمرت 25 عامًا أمام “المانشافت”.
ونجح المدرب روبرتو مارتينيز، الذي واجه منتخب بلده الأم، في قيادة “برازيل أوروبا” إلى اللقب الثاني في تاريخهم بدوري الأمم بعد تتويجهم بالنسخة الأولى عام 2019.
ورغم أن البرتغال لم تنتصر في آخر 4 مواجهات أمام إسبانيا، حيث تعادلت في مباراتين وخسرت في مثلها، إلا أن الأداء الهجومي للفريق في هذه النسخة كان مميزًا، حيث سجل أكثر من هدفين في 6 مباريات من أصل 9 وخطف 6 أهداف بعد الدقيقة 60، مما يعكس قوة الفريق في الأوقات الحاسمة قبل مباراة النهائي اليوم.
تبخر حلم إسبانيا
في المقابل، دخل منتخب إسبانيا المواجهة بثقة كبيرة بعد أن تخطت فرنسا في مباراة درامية بنتيجة (5-4)، رغم تقدمها العريض (5-1) حتى الدقيقة 79.
وخاض “لاروخا” النهائي الثالث له على التوالي في دوري الأمم، بعد خسارة نهائي 2021 أمام فرنسا، وفوزه بركلات الترجيح على كرواتيا في نسخة 2023.
وكان رجال المدرب لويس دي لا فوينتي يأملون في تعزيز زعامتهم القارية، قبل دخول كأس العالم المقبلة، وبخاصة بعد أن توجوا بلقب اليورو في آنٍ واحد، وضياع فرصة فريدة للتتويج بالثلاثية العالمية (دوري الأمم، اليورو، كأس العالم).
اقرأ ايضاً