بث مباشر

برأسية قاتلة من الياميق.. المغرب يهزم البحرين وديًا ويعادل الرقم العالمي لإسبانيا

خطف المنتخب المغربي فوزًا مثيرًا في الوقت القاتل على حساب ضيفه البحريني (1-0)، في المباراة الودية التي جمعتهما مساء الخميس 9 أكتوبر 2025، على ملعب الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة المغربية الرباط، ليواصل “أسود الأطلس” سلسلة انتصاراتهم المذهلة، معادلين الرقم القياسي العالمي لإسبانيا بـ15 فوزًا متتاليًا.

وعاشت الجماهير المغربية لحظات توتر طويلة قبل أن يضع المدافع جواد الياميق بصمته الذهبية في الدقيقة 90+4، حين ارتقى أعلى الجميع ليودع الكرة برأسه في الشباك البحرينية، مانحًا المغرب انتصارًا تاريخيًا عادل من خلاله إنجاز منتخب إسبانيا في عدد الانتصارات المتتالية على الصعيد الدولي.

وبهذا الفوز، يؤكد المنتخب المغربي استمراره في واحدة من أنجح فتراته عبر التاريخ، تحت قيادة وليد الركراكي، الذي نجح في خلق توليفة تجمع بين الخبرة والحيوية.

ويواصل “أسود الأطلس” ترسيخ مكانتهم بين كبار المنتخبات عالميًا، بعد المسار المذهل في مونديال قطر 2022، وهم يدخلون الآن فترة التحضير لكأس الأمم الإفريقية المقبلة على أرضهم بطموح واضح، وهو التتويج باللقب الغائب منذ عام 1976.

غيابات مؤثرة وتجارب جديدة

دخل الركراكي اللقاء بتشكيلة يغيب عنها عدد من ركائز الفريق، على غرار نصير مزراوي ونايف أكرد وسفيان أمرابط وعز الدين أوناحي.

وأوكل مهمة تعويضهم لوجوه شابة واعدة، مثل يوسف بلعمري في الدفاع، وبلال الخنوس وعبد الصمد الزلزولي في الوسط، إلى جانب إسماعيل الصيباري ونائل العيناوي اللذين كان ظهورهما الرسمي الأول مع المنتخب الأول.

واستهل “أسود الأطلس” المباراة بضغط هجومي مكثف، ترجمته محاولات من دياز والكعبي والزلزولي، لكن الصلابة الدفاعية للمنتخب البحريني وحارس مرماه حرمت المغرب من التقدم المبكر.

واصطدمت إحدى تسديدات الزلزولي بالعارضة، فيما أهدر الكعبي فرصة محققة أمام المرمى في الدقيقة 25.

ونجح منتخب البحرين في تنفيذ خطته الدفاعية المحكمة، معتمدًا على غلق المساحات وقطع الإمدادات عن المهاجمين المغاربة، ليخرج الشوط الأول سلبي النتيجة رغم السيطرة المطلقة لأصحاب الأرض.

الركراكي يتدخل والياميق يحسمها

مع انطلاقة الشوط الثاني، زاد الركراكي من النزعة الهجومية بإشراك الطالبي وبن الصغير وأخوماش، فارتفعت نسبة الاستحواذ إلى 79%، لكن التنظيم الدفاعي البحريني ظل متماسكًا حتى اللحظات الأخيرة.

وأهدر النصيري فرصة ذهبية قبل نهاية الوقت الأصلي بدقائق، قبل أن ينفجر ملعب المباراة برأسية الياميق في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، التي حسمت اللقاء وأشعلت المدرجات المغربية فرحًا بالانتصار التاريخي.

وخاض المنتخب المغربي هذه المواجهة بروح معنوية عالية بعد أن ضمن رسميًا تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026.

وشهدت استعدادات “أسود الأطلس” تركيزًا كبيرًا من الجهاز الفني، حيث اختتم المنتخب تدريباته مساء أمس الأربعاء في أجواء إيجابية على أرضية ملعب مولاي عبد الله، بحضور جميع العناصر التي ضمّها الركراكي في قائمته، باستثناء سفيان أمرابط الذي غاب عن المران بسبب الإصابة، ليتم تعويضه بلاعب الجيش الملكي أنس باش.

ومنح الركراكي الفرصة لعدد من الأسماء الشابة بجانب العناصر الأساسية مثل أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان، وإبراهيم دياز لاعب ريال مدريد، ويوسف النصيري مهاجم فنربخشة التركي، في إطار خطة الحفاظ على الانسجام بين أركان الفريق الأساسي وتجديد الدماء في بعض المراكز.

أما منتخب البحرين، فيخوض اللقاء بطموح كبير لاكتساب الخبرة أمام أحد أبرز المنتخبات الأفريقية، ضمن سلسلة من المباريات الودية التي يحرص من خلالها الجهاز الفني على تطوير أداء اللاعبين الشباب ورفع الجاهزية الفنية قبل كأس آسيا 2027 التي ستُقام في المملكة العربية السعودية.

ورغم أن المنتخب البحريني لم ينجح في بلوغ الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم، إلا أنه قدّم مستويات مقنعة في التصفيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى