ميسي يتعرض للهجوم بعد الغياب عن مباراة كل النجوم: “عليك أن تنضج!”

تعرض ليونيل ميسي لهجوم علني ودعوة “للنضج” بعد استبعاده من مباراة إنتر ميامي ضد سينسيناتي، عقوبةً على غيابه عن مواجهة نجوم الدوري الأمريكي
فُرضت عقوبة قاسية على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، بعد أن غاب عن مباراة كل النجوم في الدوري الأمريكي، حيث كان من المقرر أن يشارك إلى جانب نخبة من أبرز لاعبي البطولة ضد نجوم الدوري المكسيكي.
غيابه عن الحدث، دون وجود إصابة رسمية، أدى إلى تطبيق عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة، ليُحرم من المشاركة في مواجهة فريقه إنتر ميامي ضد إف سي سينسيناتي.
ولم يكن ميسي وحده في هذا الغياب، بل رافقه زميله الإسباني جوردي ألبا، الظهير المخضرم الذي سبق أن تألق لسنوات مع برشلونة ومنتخب إسبانيا.
الثنائي، اللذان خاضا موسماً مرهقاً مع إنتر ميامي، تلقيا قرار الإيقاف كعقوبة مباشرة من رابطة الدوري، التي تُلزم اللاعبين بالمشاركة في مباراة كل النجوم ما لم يكن هناك عذر طبي واضح.
أثار القرار عاصفة من الجدل، وكان أبرز المنتقدين لهذا الغياب اللاعب الأمريكي السابق أليكس لالاس، الذي سبق له تمثيل المنتخب الأمريكي ويشغل حالياً منصب رئيس نادي لوس أنجلوس جالاكسي.
ماذا قال لالاس عن ميسي؟
أطلق لالاس تصريحات نارية ضد ميسي، وهاجم من يبرر غيابه، مشدداً على أن النجم الأرجنتيني كان يعلم بشروط عقده وأن عليه “أن يتصرف بنضج” بحسب تعبيره.
وقال خلال بودكاسته الخاص إن ميسي “لم يكن مضطراً لقبول هذه الشروط لو لم يرغب بالمشاركة”، وأكد أن كل اللاعبين في أمريكا يدركون أهمية مباراة كل النجوم، واعتبر أن محاولة تصوير اللاعب كبطل يتحدى “ظلم النظام” أمر مبالغ فيه.
وأضاف: “كان لديه كل النفوذ أثناء التفاوض مع الدوري، ولو أراد عدم المشاركة كان بإمكانه التفاوض على ذلك في العقد”.
كيف دافع نادي إنتر ميامي عن ميسي وألبا؟
وفي المقابل، لم يتأخر رد النادي، إذ خرج خورخي ماس، مالك إنتر ميامي، مدافعاً بشدة عن لاعبيه، وأكد أن القرار بعدم مشاركة ميسي وألبا جاء من إدارة النادي، بعد جدول مزدحم خاض خلاله الفريق 9 مباريات خلال 36 يوماً فقط.
ماس أوضح أن ميسي كان “غاضباً جداً” بسبب العقوبة، وأنه يشعر بظلم كبير، لأن رغبته كانت اللعب، لكن الجهاز الفني قرر حمايته من الإرهاق.
وأكد المدرب الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، الذي عمل إلى جانب ميسي في منتخب الأرجنتين وبرشلونة، أن الإرهاق كان السبب الرئيسي لغياب نجمه، مشيراً إلى أنه لا توجد إصابة حقيقية، ولكن مستوى الإجهاد الجسدي لم يكن يسمح له بخوض اللقاء.
أما جوردي ألبا فقد عبر عن استغرابه من العقوبة، خاصة وأن المباراة كانت ودية واستعراضية، وليست ضمن منافسات رسمية.
ورغم كل المبررات، تبقى العقوبة قائمة، ومعها تعالت أصوات تطالب ميسي “بالاندماج في واقع الكرة الأمريكية”، والالتزام بالقوانين مثل باقي اللاعبين، في وقت يرى فيه عشاقه أن إرهاقه كان واضحاً، وأن حمايته من الإصابة أهم من مباراة استعراضية.