حذف الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، مساء الجمعة 19 يوليو 2025، بيانه الرسمي الذي أصدره صباحًا عبر صفحته على “فيسبوك”، والذي عبر فيه عن أسفه لما وصفه بـ”الحملة الإعلامية والجماهيرية” ضد لاعبه “وسام أبو علي” من قبل وسائل إعلام مصرية وجماهير ناديه “الأهلي”.
وجاء التراجع السريع من جانب الاتحاد الفلسطيني بعد ساعات من أول رد فعل داخلي من إدارة النادي الأهلي، أعربت فيه عن “اندهاشها” من البيان، مؤكدة أن النادي لم يوجه أي إساءة إلى اللاعب، وأن وسام يُعامل بكل احترام ويُعتبر “وسط أهله” داخل القلعة الحمراء.
لماذا رفض الأهلي بيع وسام أبو علي؟
كان وسام أبو علي قد تعرض خلال الأيام الماضية لانتقادات من جماهير الأهلي، عقب تغيبه عن الفحوصات الطبية تمهيدًا للالتحاق بالمعسكر التحضيري للفريق في تونس، وسط أنباء عن رغبته في الضغط على الإدارة للموافقة على رحيله رغم تبقي أربع سنوات في عقده.
ورفضت إدارة الأهلي التفريط في اللاعب بأقل من 8 ملايين دولار، مع المطالبة بنسبة 20% من إعادة البيع لصالح النادي الأمريكي السابق كولومبوس كرو، وهي الشروط التي لم تلق قبولًا من الأندية الراغبة في ضمه حتى اللحظة.
ما هو رد الأهلي على بيان الاتحاد الفلسطيني؟
أكد مصدر داخل النادي الأهلي أن وسام أبو علي يحظى بمعاملة احترافية ومميزة داخل النادي في تعقيبه على البيان، نافيًا وجود أي تجاوزات بحقه من المسؤولين أو الطاقم الفني، مشددًا على أن اللاعب يحظى بدعم كبير منذ انضمامه، وأن الأهلي هو من بادر بمساعدة الاتحاد الفلسطيني في إصدار جواز سفر اللاعب لتمثيل منتخب بلاده.
وذهب المصدر أبعد من ذلك بالتساؤل عن دوافع البيان قائلاً: “منذ متى يتدخل اتحاد محلي في علاقة تعاقدية بين لاعب وناديه؟”، مؤكدًا أن المسألة تتعلق بعرض وطلب في سوق الانتقالات، وأن الأهلي لم يمنع رحيل اللاعب، لكنه يتمسك بالحصول على قيمة عادلة تليق باللاعب وسوقه.
تراجع الاتحاد الفلسطيني.. وغياب التوضيح
وفي ظل الجدل المتصاعد، فاجأ الاتحاد الفلسطيني المتابعين بحذف البيان من صفحته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي دون إصدار أي توضيح أو تفسير رسمي حتى لحظة إعداد التقرير؛ ليبقى التفسير الوحيد حتى الآن بأنه جاء استجابة مباشرة لرد الأهلي وتجنبًا لتصعيد العلاقة مع أحد أكبر الأندية العربية.
ويُثار حاليًا تساؤل كبير حول ما إذا كانت هذه الواقعة ستنعكس على مستقبل وسام أبو علي داخل الأهلي، أو تؤثر على علاقته باتحاد بلاده، في ظل ترقب لموقفه الرسمي.
اقرأ ايضاً
