كشف الجناح البرازيلي أنتوني عن تفاصيل صادمة حول معاناته النفسية القاسية خلال فترته مع مانشستر يونايتد، حيث انهار بالبكاء في مقابلة مؤثرة قبل نهائي دوري المؤتمر الأوروبي، مؤكداً أنه وصل إلى مرحلة من اليأس جعلته يقضي أياماً كاملة دون طعام وهو محبوس في غرفته بعيداً عن ابنه.
فجر اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً مفاجأة خلال حديثه مع قناة TNT البرازيلية، عندما كشف عن حالة الاكتئاب الشديدة التي عاشها في أولد ترافورد، قائلاً: “أنا وحدي أعرف كيف كان الأمر أن أكون في المنزل، دون أن أملك القوة حتى للعب مع ابني، أمضي أياماً دون أكل، أبقى محبوساً في غرفتي.”
وتابع النجم البرازيلي حديثه المؤثر موضحاً: “مررت بأوقات صعبة في يونايتد عندما لم أعد أشعر بتلك المتعة. كنت أخبر أخي دائماً أنني لا أستطيع تحمل الأمر أكثر من ذلك. قال لي أخي أن أتحلى بالصبر قليلاً، وأن الأمور ستتغير، لكنها كانت أياماً صعبة جداً بالنسبة لي.”
كيف عانى اللاعب في مانشستر؟
وصل اللاعب إلى مسرح الأحلام في صيف 2022 قادماً من أياكس الهولندي مقابل 86 مليون جنيه إسترليني، وسط آمال عريضة بأن يحل مشاكل الجناح الأيمن للشياطين الحمر.
لكن الدولي البرازيلي الذي تألق بشدة مع النادي الهولندي تحت قيادة إريك تين هاغ، فشل في تكرار إنجازاته في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث اكتفى بتسجيل 12 هدفاً وتقديم 5 تمريرات حاسمة في 96 مباراة، وهي أرقام متواضعة جداً مقارنة بالمبلغ الفلكي المدفوع فيه.
وقد منحت إعارته إلى ريال بيتيس الإسباني خلال الميركاتو الشتوي الماضي نفساً جديداً لمسيرته، حيث استعاد النجم الشاب بريقه المفقود بصورة مذهلة مع النادي الأندلسي.
تألق صاحب القدم اليسرى الساحرة وأحرز 9 أهداف منذ وصوله، ليصبح أحد أبرز نجوم الفريق ومرشحاً للمشاركة في التشكيلة الأساسية لنهائي دوري المؤتمر الأوروبي ضد تشيلسي.
أكد اللاعب أن الانتقال إلى إسبانيا كان بمثابة الخلاص من كابوسه الإنجليزي، قائلاً: “الانتقال إلى بيتيس غير الكثير لأنني كنت بحاجة إلى العثور على نفسي، بسبب كل ما مررت به في حياتي الشخصية. لم أكن سعيداً، ولم أشعر بتلك الرغبة في لعب كرة القدم، وكنت بحاجة إلى العثور على نفسي والسعادة مرة أخرى.”
ماذا قال وكيله عن تصريحات أموريم؟
وهاجم وكيل أعمال اللاعب في مارس الماضي تصريحات المدرب البرتغالي روبن أموريم، الذي أرجع فشل أنتوني إلى العوامل الجسدية، ورد قائلاً: “نحن نحترم رأي المدرب، لكننا نختلف تماماً مع تحليله. إن إرجاع عدم نجاح أنتوني فقط إلى مسألة البنية الجسدية حجة سطحية جداً ولا تعكس الواقع.”
كما فضح وكيل اللاعب إهمال الإدارة الفنية لموكله، مشيراً إلى أن أموريم منح أنتوني 252 دقيقة لعب فقط من أصل 15 مباراة، أي ما يعادل 18.6% من إجمالي الدقائق الممكنة، متسائلاً: “كيف يمكن الحكم على لاعب دون منحه الحد الأدنى من التسلسل لإثبات قيمته؟”
وأشاد وكيله بالدوري الإسباني ودافع عن مستواه العالي، قائلاً: ” الكرة الإسبانية تضم واحدة من أقوى البطولات في العالم، بفرق عالية المستوى تنافس باستمرار في المراحل النهائية لدوري الأبطال والدوري الأوروبي.”
وختم النجم البرازيلي حديثه بتأكيد أن الدعم العائلي والإيمان لعبا دوراً محورياً في إنقاذه من الهاوية، قائلاً: “بحمد الله، بمساعدة عائلتي وبشكل أساسي بمساعدة الله، تمكنت من المضي قدماً واليوم أنا سعيد جداً هنا في بيتيس.”
ويستعد اللاعب الآن لخوض نهائي دوري المؤتمر الأوروبي مع ريال بيتيس ضد تشيلسي، ساعياً لتتويج رحلة انتعاشه الرائعة بلقب أوروبي مع النادي الأندلسي الذي منحه الثقة والفرصة لاستعادة مستواه الحقيقي بعد الكابوس الذي عاشه في مانشستر.
اقرأ ايضاً:
