فيفا يسحب لقب “بطل العالم” من الأندية المتوجة سابقًا

قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم رسمياً إعادة تصنيف جميع الأبطال السابقين لكأس العالم للأندية تحت مسمى جديد هو “أبطال القارات”، في خطوة مثيرة للجدل تأتي بعد تتويج تشيلسي الإنجليزي بلقب النسخة الجديدة الموسعة من البطولة.
شهد قرار الفيفا تحولاً جذرياً في تاريخ البطولة العريقة، حيث فقد عمالقة كرة القدم الأوروبية ألقابهم كأبطال للعالم وباتوا يحملون لقب “أبطال القارات الدوليين” عوضاً عن ذلك.
ما هي الأندية المتأثرة بقرار الفيفا الجديد؟
هذا التغيير الجوهري طال أندية تُعد من عمالقة كرة القدم العالمية، على رأسها ريال مدريد الإسباني، الفريق الأكثر تتويجًا في تاريخ البطولة بخمسة ألقاب، كان آخرها عام 2022، كما تأثر برشلونة بهذا القرار، رغم فوزه بالبطولة أربع مرات، أبرزها عام 2015، حيث بات يُصنف كل منهم كبطل قاري فقط، شأنهم شأن بقية الأندية التي تُوجت بالنسخ السابقة.
الأندية الإنجليزية لم تكن استثناءً من هذا التغيير الجذري؛ مانشستر سيتي، الذي تُوج بالنسخة الأخيرة من الشكل القديم للبطولة في 2023 لم يعد يُصنف كبطل للعالم، بل بات لقبه يُسجل ضمن أبطال القارات.
نفس المصير طال ليفربول، الذي رفع الكأس عام 2019، ومانشستر يونايتد، الذي فاز باللقب عام 2008، فلم يعد أي منهما يحمل صفة “بطل العالم”.
كما فقد بايرن ميونخ، المتوج مرتين، وكورينثيانز البرازيلي، صاحب لقبين أيضًا، مكانتهما العالمية السابقة، بعدما تم تصنيف ألقابهما ضمن البطولات القارية فقط وفقًا للتعديلات الأخيرة التي أقرها فيفا.
حتى تشيلسي نفسه، الذي حقق اللقب عام 2021 شهد تعديلًا في لقبه السابق، ليُسجل بطلًا للقارات فقط، بينما يبقى تتويجه الجديد هذا الصيف هو اللقب العالمي الوحيد المُعترف به رسميًا في عهد البطولة الحديثة.
لماذا قرر الفيفا تغيير لقب بطل العالم للأندية السابقة؟
شهدت البطولة التي تأسست عام 2000 تحت مسمى بطولة العالم للأندية قبل أن تعود عام 2005 وتقام سنوياً حتى 2023، تحولاً جذرياً هذا الصيف بتوسعها لتضم 32 فريقاً بدلاً من ستة إلى ثمانية فرق فقط في النسخ السابقة، هذا التوسع الكبير في النسخة الأمريكية دفع الفيفا لإعادة تصنيف جميع الألقاب السابقة تحت مظلة جديدة.
هذا القرار الجذري يثير تساؤلات عديدة حول قيمة الألقاب التاريخية وإرث الأندية العملاقة التي حققت إنجازات عظيمة في النسخ السابقة من البطولة، خاصة وأن البطولة الجديدة ستقام كل أربع سنوات بدلاً من النظام السنوي السابق، مما يجعل تحقيقها أكثر صعوبة ونُدرة في المستقبل.