دي لا فوينتي يخطط لاستعادة رودري وكارفاخال وقيادة إسبانيا نحو المونديال

يخطط لويس دي لا فوينتي، المدير الفني لمنتخب إسبانيا، للاستفادة من عودة نجومه المصابين وفي مقدمتهم رودري، تمهيداً لانطلاقة قوية في تصفيات كأس العالم 2026 التي تنطلق في سبتمبر المقبل، حيث يواجه المنتخب الإسباني منافسين مباشرين مثل بلغاريا وتركيا في بداية الطريق نحو مونديال أمريكا والمكسيك وكندا.
يُنتظر أن يعود رودري، العقل المدبر في خط وسط مانشستر سيتي، إلى تشكيلة لا روخا بعد تعافيه الكامل من إصابة الرباط الصليبي التي أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة.
غاب اللاعب عن التجمع الأخير بطلب من مدربه بيب غوارديولا للتحضير لكأس العالم للأندية، وسيُعتبر ورقة لا غنى عنها في مشروع دي لا فوينتي الجديد، الذي وصفه بـ”العبقري داخل وخارج الملعب”، مؤكداً أن وجوده يمثل فخراً للمنتخب الوطني.
كما يتطلع المدرب إلى عودة الظهير الأيمن داني كارفاخال، قائد خط الدفاع في ريال مدريد، والذي لطالما كان أحد أعمدة المنتخب بخبرته الكبيرة وتوازنه الدفاعي.
ويأمل المدرب في جاهزيته الكاملة، خاصة أن الفريق مقبل على تجمعات مضغوطة زمنياً نتيجة مشاركته في نهائيات دوري الأمم الأوروبية في يونيو، ما يعني أن التصفيات ستُخاض خلال ثلاث نوافذ دولية فقط في الخريف، وهو ما يضع ضغطاً كبيراً على الطاقم الفني واللاعبين.
رغم كل هذه التحديات، يُبقي دي لا فوينتي أبواب المنتخب مفتوحة أمام قائده ألفارو موراتا، مهاجم أتلتيكو مدريد السابق، والذي يعيش فترة من الشك بعد موسم صعب مع ناديه، تخللته انتقادات حادة وإهدار ركلة ترجيح في نهائي دوري الأمم أمام البرتغال.
ماذا قال دي لا فوينتي عن موراتا؟
أبدى اللاعب تفكيره في الاعتزال الدولي، لكن المدرب أكد دعمه المطلق له، قائلاً: “موراتا سيأتي متى شاء، فهو القائد، والمجموعة دائماً خلفه. الأهم هو أن يكون بخير، وسيفهم أن مكانه محفوظ دائماً”.
تدخل إسبانيا هذه المرحلة الجديدة بثقة وواقعية، بعد تتويجها بلقب دوري الأمم الأوروبية عام 2023، ثم فوزها التاريخي بكأس أمم أوروبا صيف 2024 على حساب إنجلترا في النهائي، قبل أن تتعثر مجدداً في نهائي دوري الأمم أمام البرتغال بركلات الترجيح.
تلك الهزيمة كانت أول خيبة في مسيرة دي لا فوينتي مع المنتخب الأول، لكنها لم تؤثر في طموحاته الكبيرة ورغبته في استكمال المشروع الذي بدأه منذ توليه المهمة.
التحدي الآن لا يقتصر فقط على الجوانب الفنية، بل يشمل التعامل مع الإرهاق، والإصابات، وضيق الوقت، وكلها عوامل سيُختبر فيها نضج ومرونة دي لا فوينتي، الذي أثبت سابقاً أنه قادر على قيادة الماتادور في أصعب الظروف وتحقيق النجاحات.