فرنسا تنحاز لديمبيلي وتهمش مبابي في سباق الكرة الذهبية

انحاز منتخب فرنسا بشكل واضح لنجمه عثمان ديمبيلي في سباق الكرة الذهبية، متخليًا عن حياده السابق بينه وبين كيليان مبابي، وذلك ردًا على الحملة القوية التي تشهدها إسبانيا لدعم لامين يامال.
يأتي هذا التحول في الموقف داخل معسكر الديوك قبل أيام فقط من المواجهة المصيرية أمام لا روخا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، ومع تصاعد الجدل حول هوية الفائز بالجائزة الفردية الأغلى في عالم كرة القدم.
لماذا اختارت فرنسا دعم ديمبيلي؟
وجدت فرنسا التي لطالما اعتبرت أن لديها مرشحين داخليين متكافئين، نفسها مضطرة لاختيار طرف، فاختارت ديمبيلي، جناح باريس سان جيرمان، بعد موسم استثنائي شهد تتويجه مع فريق العاصمة بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي.
جاء هذا التفضيل لديمبيلي على حساب كيليان مبابي، القائد السابق لباريس سان جيرمان والذي انضم إلى ريال مدريد في صيف 2024.
ورغم تتويجه بجائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في أوروبا، إلا أنه لم يتمكن من قيادة فريقه لأي لقب كبير هذا الموسم، مما جعله يعود إلى بلاده بمشاعر متضاربة، بعد أن بدأ يفقد الدعم الكامل من داخل المنتخب.
في الجهة المقابلة، تعيش إسبانيا حالة من الحماسة حول نجمها الصاعد لامين يامال، جناح برشلونة البالغ من العمر 17 عامًا فقط، والذي سجل هدفًا حاسمًا في مرمى فرنسا خلال نصف نهائي يورو 2024 وقاد منتخب لا روخا نحو التتويج.
هذا التألق المبكر جعل الصحافة الإسبانية والجمهور يطالبون بترشيحه للكرة الذهبية رغم حداثة سنه، ما أثار ردود فعل قوية في فرنسا.
ماذا قال إبراهيما كوناتي عن مرشحي الكرة الذهبية؟
من أبرز تلك الردود جاء صوت المدافع إبراهيما كوناتي، نجم ليفربول والمنتخب الفرنسي، الذي عبر بوضوح عن دعمه لديمبيلي في تصريحات خلال مؤتمر صحفي، قائلاً: «هل هذه مباراة حاسمة للكرة الذهبية؟ هؤلاء هم الإسبان! لقد طرحوا سؤالاً على يامال. لا أعرف، من غير المنطقي أن نربط كل شيء بمباراة واحدة. ما فعله عثمان هذا الموسم استثنائي! قولوا إنه يستحق الكرة الذهبية، وانتهى الأمر!».
لم يغفل أيضًا الإشادة بموهبة لامين يامال، قائلًا: «علينا أن نُشيد بما يقدمه هذا الشاب، لا أعرف حتى إذا كان ميسي نفسه فعل ما فعله يامال في هذا العمر. لكن من غير العدل أن نحصر كل شيء في لقاء واحد!».
بهذا التصريح، حسم كوناتي موقف غرفة ملابس الديوك، الذين باتوا يدعمون ديمبيلي في مواجهة الضغوط الإسبانية.
وبين تألق ديمبيلي، وظاهرة يامال، وتراجع تأثير مبابي، يبدو أن سباق الكرة الذهبية هذا العام لن يُحسم بسهولة، وقد يكون للمواجهة القادمة بين فرنسا وإسبانيا دور محوري في ترجيح كفة أحدهم أمام أنظار العالم.