قرر النجم الإنجليزي جود بيلينغهام، صانع ألعاب ريال مدريد، إجراء عملية جراحية في كتفه ستبعده عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر، وذلك بعد نهاية كأس العالم للأندية.
يأتي هذا القرار المفاجئ بعد موسم مرهق للاعب الشاب البالغ من العمر 21 عاماً، والذي عانى من مشاكل في الكتف منذ فترة طويلة، جعلته يلعب باستمرار بضمادة حماية.
قدم اللاعب الإنجليزي موسماً جيداً إحصائياً رغم التحديات، حيث سجل 14 هدفاً وصنع مثلها في 51 مباراة، لكن هذه الأرقام تبقى أقل من أدائه المبهر في موسمه الأول مع الفريق الملكي الذي سجل فيه 23 هدفاً و13 تمريرة حاسمة في 43 مباراة حينما كان يلعب في مركز أكثر تقدماً.
وكان السبب وراء هذا التراجع النسبي لا يقتصر فقط على الإصابات أو الإرهاق، بل يمتد كذلك إلى التغيرات التكتيكية في الفريق، خاصة بعد انضمام النجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي فرض تعديلات كبيرة على طريقة لعب الفريق، وأجبر بيلينغهام على التراجع إلى مركزه الأصلي في خط الوسط، تاركاً الأدوار الهجومية للثلاثي مبابي-فينيسيوس-رودريجو.
هذه التغيرات جعلت بيلينغهام أشبه بـ”الجوكر” في خطط أنشيلوتي، حيث لعب أدوارًا متعددة لسد الثغرات الدفاعية الواضحة، وهو ما استنزف طاقته وأفقده تأثيره المعتاد، فقد كان يُطلب منه التغطية على الجناحين ومساندة الدفاع، ما جعله يركض كثيرًا دون أن يترك بصمة هجومية مؤثرة كما كان يفعل في السابق.
اين سيلعب بيلينغهام مع قدوم ألونسو؟
مع قدوم المدرب الإسباني تشابي ألونسو لخلافة أنشيلوتي، تثار تساؤلات كثيرة حول الدور الذي سيلعبه بيلينغهام في المستقبل، ووفقاً لصحيفة “آس” المدريدية، فإن الإسباني قد يفضل اللعب بدفاع رباعي وليس بثلاثة مدافعين مع ظهيرين، كما كان يفعل في باير ليفركوزن.
وفي هذه الحالة، سيعتمد ألونسو على الثنائي فالفيردي، وتشواميني كمحوري ارتكاز، بينما سيتم وضع بيلينغهام إلى الجناح الأيسر، مع رودريجو أو أردا غولر على اليمين، وثنائي الهجوم مبابي وفينيسيوس جونيور في المقدمة.
ورغم أن مكانه الأساسي يبدو مضمونًا، إلا أن غيابه المحتمل لثلاثة أشهر قد يمنحه تحديًا جديدًا لاستعادة مركزه الأساسي، خاصة في ظل تألق الشاب التركي أردا غولر، الذي قدم مستويات رائعة مؤخرًا في وسط الميدان، وأثبت أن لديه إمكانيات كبيرة.
وسيكون كأس العالم للأندية فرصة أولى لمشاهدة أفكار ألونسو التكتيكية مع الفريق الملكي، لكن يبدو أن بيلينغهام سيستمر في لعب دور متعدد الاستخدامات في تشكيلة ريال مدريد، مما قد يكون تحدياً جديداً للنجم الإنجليزي الذي أثبت قدرته على التأقلم في كل الظروف.
اقرأ ايضاً:
