أخبار الرياضة

هل يُمنع لويس إنريكي من التدريب بعد اعتدائه على بيدرو؟

قد يواجه المدرب الإسباني لويس إنريكي عقوبة شديدة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد أن قام بالاعتداء جسديًا على لاعب تشيلسي الشاب جواو بيدرو، في مشهد أثار الكثير من الجدل خلال نهائي كأس العالم للأندية، الذي انتهى بخسارة قاسية لباريس سان جيرمان أمام الفريق الإنجليزي بثلاثية نظيفة.

وبحسب تقارير صحفية إسبانية، فإن العقوبة المحتملة قد لا تقتصر على إيقاف إنريكي في مباريات البطولة فقط، بل قد تشمل أيضًا منعه من مزاولة مهنة التدريب لفترة زمنية، كما حدث في حالات سابقة اتخذ فيها الفيفا قرارات صارمة بحق لاعبين ومسؤولين تجاوزوا حدود السلوك الرياضي المقبول.

عقوبات الفيفا للاعبين سابقاً

من أبرز تلك الحالات، عقوبة الإيقاف التي طالت المدافع الأوروجوياني خوسيه ماريا خيمينيز، لاعب أتلتيكو مدريد، بعد مباراة لمنتخب بلاده في كأس العالم، حيث اقتحم المدرجات دفاعًا عن عائلته، وتلقى على إثر ذلك إيقافًا لأربع مباريات دولية، إلى جانب غرامة مالية وصلت إلى 21.5 ألف يورو، بالإضافة إلى إلزامه بأداء خدمات مجتمعية رياضية.

كما لا يمكن نسيان العقوبة التاريخية التي فُرضت على المهاجم لويس سواريز، حين أوقف عن كل أنشطة كرة القدم لأربعة أشهر، بعد أن قام بعض المدافع الإيطالي جورجيو كيلليني خلال مونديال 2014، في واقعة لا تزال محفورة في ذاكرة جماهير اللعبة.

وفي مشهد قد يفتح الباب أمام عقوبة من نفس النوع، التقطت الكاميرات لحظة دفع لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، للاعب البرازيلي جواو بيدرو في منطقة الرقبة، وذلك بعد نهاية المباراة، وسط فوضى واشتباكات محدودة بين لاعبي الفريقين.

سقوط بيدرو أرضًا بعد الدفع زاد من حجم الواقعة، خاصة وأن إنريكي لم يكن طرفًا في الخلاف بين اللاعبين، بل تدخل بنفسه بطريقة بدت عدائية.

الحادث وقع في أجواء متوترة، بدأت قبل صافرة النهاية بقليل، عندما قام لاعب الوسط البرتغالي جواو نيفيس بشد شعر الإسباني مارك كوكوريلا، ظهير تشيلسي، ما أدى إلى طرده بالبطاقة الحمراء.

وبعد الطرد، احتدمت الأمور مجددًا فور نهاية المباراة، حين تجمع عدد من لاعبي الفريقين في اشتباك كلامي، من بينهم الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما  والمغربي أشرف حكيمي إلى جانب البرازيلي أندري سانتوس، لاعب وسط تشيلسي الشاب، الذي كان محاطًا بعدة لاعبين من باريس.

كيف علق بيدرو وإنريكي على الحادث؟

تدخل جواو بيدرو، مهاجم تشيلسي لحماية زميله ومواطنه سانتوس، وقال بعد اللقاء في تصريحات لوسائل الإعلام: “ذهبت لأدافع عن أندري. رأيت أنهم يحاصرونه، وكبرازيلي لم أتحمل رؤية ذلك. اندفعت لحمايته، وفجأة وجدت نفسي أُدفع وسط الفوضى. لا يعرفون كيف يخسرون، وهذا ما رأيناه اليوم.”

أما لويس إنريكي، فحاول التهوين من الحادث في حديثه لإذاعة إسبانية، حيث قال بسخرية: “أنا الغبي هنا. هو من دفعني، وأنا لمسته فقط، فسقط أرضًا.”

وأضاف في المؤتمر الصحفي: “ما حدث كان من الممكن تفاديه. كنت أحاول تهدئة الأمور، وليس تصعيدها. لا أحد يرغب في أن يرى مثل هذه المشاهد.”

لكن المشهد قد لا يمر مرور الكرام، فمع حساسية الموقف، وحجم البطولة، وسوابق فيفا في معاقبة المخالفين، فإن المدرب الإسباني المخضرم مهدد الآن بعقوبة قد تُبعده عن الخطوط الجانبية لعدة أشهر، وتهدد استمرار مشروعه مع باريس سان جيرمان.

اقرأ ايضاً:

زر الذهاب إلى الأعلى