كم سيخسر مانشستر يونايتد مالياً بعد هزيمته أمام توتنهام؟

سقط مانشستر يونايتد في فخ مالي خطير بعد الهزيمة المدوية أمام توتنهام بهدف نظيف في نهائي الدوري الأوروبي، في مباراة حاسمة فقد فيها النادي الإنجليزي فرصة ذهبية للعودة إلى دوري الأبطال والحصول على عائدات مالية ضخمة.
بهذه الخسارة، ضيع مانشستر يونايتد فرصة ذهبية كانت ستدر عليه ما لا يقل عن تسعين مليون دولار من عائدات دوري أبطال أوروبا، وهو رقم كان من الممكن أن يقفز إلى 169 مليون دولار لو تمكن الفريق من الوصول إلى الأدوار النهائية.
وفوق ذلك، خسر الفريق مبلغ 4.5 مليون دولار كان من الممكن أن يتحصل عليه من المشاركة في السوبر الأوروبي، وهو اللقاء الذي سيجمع توتنهام مع الفائز بدوري الأبطال بين باريس سان جيرمان وإنتر ميلان يوم 13 أغسطس في إيطاليا، مع مليون إضافي يُمنح للفائز.
تكمن الكارثة الأكبر في فقدان الفرصة للتأهل لكأس العالم للأندية الجديدة في عام 2029، والتي تحمل صندوق جوائز يقدر بمليار دولار، حيث يمكن للفرق الأوروبية الناجحة أن تحصل على أكثر من مئة مليون دولار.
ويتطلب التأهل لهذه البطولة المشاركة المستمرة في دوري الأبطال، وهو ما يبدو مستحيلاً للنادي الذي لم يفز بالدوري الإنجليزي منذ اثني عشر عاماً.
كيف يعوض النادي هذه الخسائر؟
يضع هذا الوضع المالي المتدهور النادي تحت ضغط شديد لبيع أفضل لاعبيه، وعلى رأسهم القائد البرتغالي برونو فيرنانديز، الذي يعتبر العمود الفقري للفريق وأحد أهم اللاعبين في خط الوسط الأوروبي.
أما ماركوس راشفورد، الذي لطالما اعتُبر أحد أبرز مواهب النادي بفضل قدراته التهديفية وسرعته، فقد بات مصيره مجهولًا بعد تراجع مستواه بشكل ملحوظ، وخروجه من حسابات المدرب روبن أموريم، ما أدى في نهاية المطاف إلى إعارته، في إشارة واضحة إلى أن مستقبله مع مانشستر يونايتد بات على المحك.
وتزداد المشكلة تعقيداً مع الرواتب المرتفعة التي يتقاضاها هؤلاء اللاعبون، مما يجعل عملية بيعهم أكثر صعوبة ويقلل من عدد الأندية المهتمة بضمهم.
ورغم أن مانشستر يونايتد لا يزال من أعلى الأندية الأوروبية في العائدات، فإن الأبحاث السنوية تظهر تراجع هذه الميزة بشكل مستمر، حيث نما دخل النادي بمعدل أبطأ من جميع منافسيه الإنجليز الكبار باستثناء تشيلسي خلال السنوات الخمس الماضية، رغم تحقيقه رقماً قياسياً في العائدات بلغ 887 مليون دولار العام الماضي.
ويقبع النادي حالياً في المركز السادس عشر قبل الجولة الأخيرة، مما يعني خسارة إضافية قدرها 29.5 مليون دولار مقارنة بالمركز الثامن الذي حققه الموسم الماضي.
وتشير كل هذه العوامل إلى موسم آخر من الخسائر المالية بعد عجز بلغ 152 مليون دولار الموسم الماضي، والخسائر التراكمية البالغة 316 مليون دولار خلال السنوات الثلاث السابقة.