مبابي يقاضي باريس سان جيرمان بتهمة التنمر المعنوي

رفع كيليان مبابي، النجم الفرنسي المنضم حديثًا إلى ريال مدريد، دعوى قضائية رسمية ضد ناديه السابق باريس سان جيرمان، متهمًا إياه بممارسة تنمر معنوي بحقه خلال الموسم الماضي، في خطوة فجرت أزمة قانونية قد تغير شكل العلاقة بين الأندية ونجومها مستقبلاً.
وأكدت النيابة العامة في باريس يوم الثلاثاء 24 يونيو فتح تحقيق قضائي رسمي بعد تسلمها شكوى مبابي، البالغ من العمر 26 عامًا، والذي يُعد أحد أبرز مهاجمي العالم حاليًا.
بماذا اتهم مبابي ناديه السابق؟
وتم تعيين قاضيين لتولي التحقيق في القضية، التي تستند إلى تعرض اللاعب لعزل متعمد عن بقية زملائه في الفريق خلال صيف 2023، عندما رفض تمديد عقده تمهيدًا لانتقاله المجاني إلى ريال مدريد.
ويتهم مبابي، الذي سجل أكثر من 250 هدفًا بقميص باريس سان جيرمان وتوج معه بالعديد من البطولات، إدارة النادي باتباع أسلوب الضغط النفسي الممنهج لإجباره على التجديد أو المغادرة بشروطهم، مما أضر بكرامته ومكانته داخل الفريق.
ولم يقتصر الصراع على الشق المعنوي فحسب، بل يخوض اللاعب أيضًا أزمة مالية ضخمة مع فريقه السابق، إذ يطالب مبابي بالحصول على 55 مليون يورو، يؤكد أنها مستحقات مالية في شكل أجور ومكافآت لم تُصرف له.
وقد تمكن في أبريل الماضي من الحصول على أمر قضائي احترازي يتيح له الحجز على هذا المبلغ إلى حين الفصل النهائي في القضية.
كيف رد باريس سان جيرمان على دعوة مبابي القضائية؟
ورد باريس سان جيرمان على ذلك بدعوى قضائية مضادة، طالب فيها بإلغاء قرار الحجز، وذهب إلى حد اتهام مبابي بأنه هو من قد يكون مدينًا للنادي بمبالغ مالية لم تُكشف تفاصيلها حتى الآن.
هذا التصعيد القانوني ينذر بصراع طويل داخل أروقة المحاكم، وقد يستمر لأشهر وربما سنوات.
ويأتي كل ذلك في وقت يتحضر فيه مبابي لإستكمال مشواره مع ريال مدريد تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو، بعد تعافيه من وعكة صحية مؤخرًا.
لكن الأنظار باتت مشدودة إلى تداعيات معركته القانونية، التي قد تشكل سابقة في العلاقة بين الأندية واللاعبين، خصوصًا مع ما تشهده كرة القدم الحديثة من تضخم عقود ورواتب وتعقيد في شروط الانتقال.