نيمار يقترب من العودة لأوروبا في صفقة قد تثير غضب ناديه السابق

تشهد الساحة الكروية الأوروبية حراكاً مثيراً حول مستقبل الساحر البرازيلي نيمار دا سيلفا، حيث تتزايد التكهنات حول انتقاله المحتمل إلى نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي في خطوة قد تثير غضب جماهير ناديه السابق باريس سان جيرمان.
يجد النجم البالغ من العمر 33 عاماً نفسه في موقف صعب مع ناديه الحالي سانتوس البرازيلي، الذي يقبع في منطقة الهبوط بعد تحقيق أربعة انتصارات فقط من أصل 16 مباراة في بداية الموسم الحالي.
ودفع الوضع المتأزم في سانتوس اللاعب البرازيلي إلى التفكير بجدية في العودة إلى القارة العجوز، خاصة بعد الحادثة المثيرة التي شهدتها المدرجات الأسبوع الماضي عقب الهزيمة أمام إنترناسيونال بنتيجة 2-1، حين وقع شجار بينه وبين أحد المشجعين قبل أن يتدخل زملاؤه لفصلهما.
هذه التوترات المتصاعدة مع الجماهير تضع اللاعب في موقف حرج، رغم أن النادي قام مؤخراً بتمديد عقده حتى نهاية عام 2025.
ووفقاً لتقارير إعلامية أرجنتينية، فإن أولمبيك مارسيليا يقود السباق لضم الفنان البرازيلي، وهو ما يمثل استفزازاً مباشراً لجماهير باريس سان جيرمان نظراً للعداء التاريخي بين النادي الباريسي ونظيره المارسيلي في ما يُعرف بالكلاسيكو الفرنسي.
مسيرة نيمار بعد برشلونة
شهدت المسيرة الكروية للظاهرة البرازيلية منعطفات عديدة منذ انتقاله التاريخي من برشلونة إلى باريس سان جيرمان عام 2017 مقابل مبلغ قياسي بلغ 222 مليون يورو.
فخلال ست سنوات في العاصمة الفرنسية، حقق خمسة ألقاب في الدوري الفرنسي، لكنه فشل في تحقيق حلمه الأكبر بإحراز دوري أبطال أوروبا.
ورغم دوره المحوري في وصول الفريق الباريسي لنهائي 2020، إلا أن الإصابات المتكررة حرمته من المشاركة في المواجهات الحاسمة للبطولة القارية.
وفي عام 2023، قرر اللاعب خوض تجربة جديدة مع نادي الهلال السعودي مقابل 77.6 مليون جنيه إسترليني، لكن هذه المغامرة تحولت إلى كابوس حقيقي، حيث أعاقت إصابة في الرباط الصليبي انطلاقته في الدوري، ولم يسجل سوى هدف واحد وصنع ثلاث تمريرات حاسمة في سبع مباريات فقط قبل فسخ عقده.
هذا الفشل دفعه للعودة إلى وطنه البرازيل أملاً في استعادة مستواه تحضيراً لكأس العالم المقبلة.
العودة إلى سانتوس، لم تحقق النتائج المرجوة رغم الحماس الذي رافق وصوله، فالصعوبات التي يواجهها الفريق والنتائج المخيبة للآمال وضعت النجم البرازيلي تحت ضغط كبير من الجماهير والإعلام المحلي.
وهذا الوضع المتردي يفتح الباب أمام احتمالية رحيله مرة أخرى عن البرازيل، خاصة مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية.
هل مارسيليا الوجهة الأنسب لنيمار؟
مارسيليا قد يكون الوجهة الأنسب حاليًا لنجم السيليساو، خاصة بعد أن أنهى الموسم الماضي في المركز الثاني بالدوري الفرنسي ويستعد للعودة إلى دوري الأبطال.
ويتولى تدريب الفريق المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي، الذي صنع لنفسه اسمًا لامعًا بعد نجاحه الملفت مع برايتون الإنجليزي، بأسلوب لعب هجومي متطور جعله من أكثر الأسماء طلبًا في أوروبا.
وبالنسبة لنيمار، فإن الانتقال إلى الفريق الفرنسي قد يكون فرصة مثالية لإثبات نفسه مجددًا على أعلى مستوى، والتأكيد على أنه ما زال قادرًا على صناعة الفارق في القارة العجوز، رغم كل ما مر به من إخفاقات وإصابات.