أخبار الرياضة

راؤول أسينسيو مهدد بالسجن أربع سنوات بسبب قضية أخلاقية

يواجه المدافع الإسباني الشاب راؤول أسينسيو خطر السجن بعد أن طالبت محامية إحدى الضحيتين بعقوبة تصل إلى أربع سنوات سجن، بتهمة توزيع محتوى جنسي دون موافقة امرأتين، إحداهما كانت قاصرة تبلغ من العمر 16 عاماً وقت وقوع الأحداث.

يقف المدافع الشاب البالغ من العمر 21 عاماً أمام منعطف حاسم في حياته المهنية والشخصية، بعدما شق طريقه بصعوبة إلى التشكيلة الأساسية لعملاق العاصمة الإسبانية، وكان أحد المفاجآت السارة هذا الموسم داخل صفوف ريال مدريد، مستفيدًا من سلسلة الإصابات التي ضربت دفاع النادي الملكي.

فرض نفسه على تشكيلة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي وشارك في 29 مباراة بمختلف البطولات، حيث قدم أداءً جيدًا ليخطف الأنظار ويُدعى إلى تمثيل المنتخب الإسباني الأول لأول مرة في مسيرته.

ورغم هذه القفزة الرياضية، فإن حياته خارج المستطيل الأخضر تأخذ منحى أكثر قتامة.

تكشف الأوراق القضائية أن أسينسيو، الذي كان يبلغ 20 عاماً وقت ارتكاب الجرم المزعوم، ليس الوحيد المتورط في هذه القضية المثيرة للجدل، فقد وُجهت نفس التهم لثلاثة من زملائه السابقين في أكاديمية ريال مدريد، وهم فيران رويز وخوان رودريغيز وأندريس غارسيا، الذين كانوا يلعبون معه في فرق الشباب.

وأصدرت محكمة التحقيق رقم 3 في سان بارتولومي دي تيراخانا بجزيرة غران كناريا في 14 مايو الماضي قراراً بتوجيه الاتهام رسمياً للاعبين الأربعة، في ضربة قاسية لأسينسيو ومحاميه الذين كانوا يأملون في إغلاق القضية لعدم وجود أدلة كافية.

ما هي مطالب محاميي الضحايا؟

وكشفت شبكة كوبي الإسبانية في برنامجها الشهير “إل بارتيداثو” تفاصيل جديدة ومثيرة حول مطالب المحامين، حيث تطالب محامية الضحية القاصر بمعاقبة أسينسيو بالسجن أربع سنوات، بالإضافة إلى غرامة مالية تمتد لعشرين شهراً بواقع 10 يوروهات يومياً، وتعويض مالي ضخم يصل إلى 58 ألف يورو.

تتوزع هذه التعويضات المالية المطلوبة على 27 ألف يورو للأضرار النفسية المؤقتة، و21 ألف يورو للآثار الجانبية واضطراب ما بعد الصدمة، و10 آلاف يورو للأضرار المعنوية.

أما محامو الضحية الثانية، التي كانت بالغة وقت الأحداث، فيستعدون لتقديم مطالب مماثلة تماماً.

لا تزال مذكرة الادعاء العام قيد الإعداد والصياغة، وبمجرد اكتمالها سيتمكن القاضي من فتح باب المحاكمة رسمياً، وتشير أصابع الاتهام بقوة نحو أسينسيو تحديداً، حيث يعتبر محامو الدفاع أنه الأكثر إلحاقاً للضرر بالمرأتين الشابتين من بين المتهمين الأربعة.

كيف رد محامو أسينسيو على الاتهامات؟

ورداً على هذه الاتهامات الخطيرة، أعلن محامو اللاعب الدولي الإسباني بثقة تامة أنهم “هادئون وسنذهب إلى النهاية”، مؤكدين ثقتهم المطلقة في العدالة واستعدادهم الكامل للدفاع عن براءة موكلهم حتى النهاية، يبدو أن الفريق القانوني لأسينسيو مصمم على خوض معركة قضائية طويلة وشاقة لإثبات براءة اللاعب الشاب.

تأتي هذه المحنة القانونية في أسوأ توقيت ممكن بالنسبة للاعب، الذي كان يعيش حلم حياته بارتداء قميص ريال مدريد والدفاع عن ألوان المنتخب الإسباني.

فبعدما تمكن من إثبات نفسه كواحد من أبرز المواهب الدفاعية الصاعدة في الكرة الإسبانية، يجد نفسه الآن في قفص الاتهام يواجه تهماً خطيرة قد تدمر مستقبله الكروي والشخصي.

اقرأ ايضاً:

زر الذهاب إلى الأعلى