ريال مدريد يغلق باب التعاقد مع رودري رغم الإعجاب الطويل بقدراته

استبعد ريال مدريد فكرة التعاقد مع النجم الإسباني رودري، الفائز بالكرة الذهبية لعام 2024، رغم إعجاب الإدارة بقدراته وملاءمته للفريق من الناحية الفنية، وذلك بسبب عدة عوامل حاسمة دفعت النادي إلى إغلاق هذا الباب نهائيًا في وجه لاعب مانشستر سيتي.
يُعد رودري، الذي تألق الموسم الماضي بشكل لافت وساهم في تتويج فريقه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، من أبرز لاعبي الوسط في العالم حاليًا.
ما هي أسباب تراجع ريال مدريد عن صفقة رودري؟
يتمتع بتوازن مثالي بين المهام الدفاعية وبناء اللعب، كما يملك قدرة فريدة على التحكم في نسق المباريات والتألق في اللحظات الحاسمة، ومع ذلك، فإن مسيرته شهدت مؤخرًا إصابة قوية في الركبة أبعدته لفترة طويلة عن الملاعب، ولا يزال يحاول استعادة مستواه الكامل بعد التعافي.
ورغم التوتر الجماهيري تجاهه في العاصمة الإسبانية بعد تفوقه على البرازيلي فينيسيوس جونيور في سباق الكرة الذهبية، فإن الإدارة المدريدية لطالما أبدت احترامها الكبير لرودري واعتبرته خيارًا مثاليًا لمركز المحور الدفاعي في وسط الميدان.
لكن عوائق عدة حالت دون تنفيذ هذه الصفقة، أهمها أن اللاعب بلغ عامه الـ29 ويعاني من مشكلات بدنية لم يتجاوزها بعد، ما يجعل الاستثمار المالي الضخم فيه خطوة محفوفة بالمخاطر.
كما يمتد عقده مع مانشستر سيتي حتى صيف 2027، والنادي الإنجليزي لن يتخلى عنه بسهولة، وتشير التقديرات إلى أن الصفقة ستتطلب دفع مبلغ لا يقل عن 100 مليون يورو، وهو ما لا يتناسب مع سياسة ريال مدريد الحالية التي تميل إلى التوازن المالي والاستثمار في المواهب الشابة.
المثير أن رودري، رغم كل هذا التقدير من مسؤولي النادي الملكي، لم يجد يومًا التوقيت المناسب للانضمام إلى الفريق، واليوم، يبدو أن الفرصة قد ضاعت إلى الأبد، إذ يتجه ريال مدريد نحو حلول أكثر شبابًا ومرونة.
من هم بدائل رودري في ريال مدريد؟
ففي وسط الميدان، يمتلك الفريق مواهب واعدة مثل الفرنسي أوريلين تشواميني، الذي أثبت نفسه كلاعب ارتكاز بقدرات دفاعية وبدنية مميزة، وأظهر نضجًا كبيرًا في قراءة اللعب.
وإلى جانبه، يواصل الفرنسي الآخر إدواردو كامافينغا تطوره كلاعب متعدد الأدوار، قادر على اللعب كظهير أو في العمق، ويتميز بسرعة استرجاع الكرة وتحركه الذكي في المساحات.
كما يبرز التركي الشاب أردا غولر، صاحب المهارات الفنية العالية والقدرة على خلق الحلول في الثلث الهجومي الأخير، والذي يُعد مشروع نجم كبير في المستقبل القريب.
وبينما يطوي رودري صفحة الارتباط بريال مدريد دون أن تُكتب، يبدو أن النادي الملكي يستعد لبناء جيل جديد من لاعبي الوسط الديناميكيين، القادرين على حمل المشعل لسنوات قادمة دون الحاجة إلى صفقات ضخمة أو مجازفات غير محسوبة.