على خطى بيكيه… مبابي وفينيسيوس ومودريتش يقتحمون عالم الإدارة

يواصل نجوم كرة القدم العالمية اقتحام عالم الاستثمار في الأندية، حيث باتت ملكية الفرق الرياضية هدفاً جديداً للاعبين أثناء فترة نشاطهم الكروي، بعيداً عن الاستثمارات التقليدية في العقارات أو المشاريع التجارية العادية.
تحولت هذه الظاهرة من مجرد حالات استثنائية إلى توجه متنامٍ بين أبرز نجوم اللعبة، حيث يسعى هؤلاء الأبطال لتوسيع نفوذهم خارج أرضية الملعب والدخول في عالم إدارة الأندية وتطويرها من مكاتب الإدارة.
ويُعتبر جيرارد بيكيه، المدافع السابق لبرشلونة، رائداً في هذا المجال بعد استحواذه على نادي أندورا في ديسمبر 2018 من خلال شركته كوزموس.
وقد شهد النادي المتواضع الذي كان يلعب في الدرجات الإقليمية الإسبانية، نمواً هائلاً تحت إدارة اللاعب الكتالوني ووصل إلى الدرجة الثانية الإسبانية، حيث يستعد للعودة إليها مجدداً.
أبرز اللاعبين المستثمرين في الأندية
أما كيليان مبابي، النجم الفرنسي البالغ من العمر 26 عاماً والذي انتقل مؤخراً إلى ريال مدريد، فقد اقتحم هذا العالم بقوة من خلال استحواذه على 80% من نادي ستاد ماليرب كان الفرنسي العريق.
ويسعى اللاعب لتحويل النادي إلى مركز لتطوير المواهب الشابة والاندماج الاجتماعي، بعد أن عانى الفريق من الهبوط إلى الدرجة الثالثة.
وفي البرتغال، سار فينيسيوس جونيور على خطى زميله في ريال مدريد، حيث قاد الجناح البرازيلي البالغ من العمر 24 عاماً مجموعة من المستثمرين لشراء نادي ألفيركا البرتغالي، وحصل مع مجموعته على نحو 80% من أسهم النادي، في خطوة تعكس طموحاته الاستثمارية المتنامية.
وفي أحدث هذه الصفقات، دخل لوكا مودريتش، قائد وسط ريال مدريد الكرواتي البالغ من العمر 39 عاماً، عالم ملكية الأندية من خلال شرائه حصة في نادي سوانزي سيتي الويلزي الذي يلعب في الدرجة الثانية الإنجليزية.
وتشير هذه التطورات إلى تحول جذري في نظرة اللاعبين للمستقبل، حيث باتوا يفكرون في بناء إمبراطوريات رياضية بدلاً من الاكتفاء بالاستثمارات التقليدية.
هذا التوجه الجديد يعكس رغبة النجوم في الحفاظ على ارتباطهم بعالم كرة القدم حتى بعد اعتزالهم، مع الاستفادة من خبراتهم وعلاقاتهم الواسعة في تطوير الأندية وإدارتها بطريقة احترافية حديثة.