توخيل ينتقد ساوثغيت: منتخب إنجلترا افتقد الهوية وسيطر عليه الخوف

انتقد المدرب الألماني توماس توخيل، المدير الفني الجديد لمنتخب إنجلترا، الأسلوب الذي ظهر به الفريق تحت قيادة الإنجليزي غاريث ساوثغيت، مؤكداً أن الأسود الثلاثة افتقروا تماماً لهوية كروية واضحة في بطولة أمم أوروبا الأخيرة.
وصرح توخيل في مقابلة حصرية مع قناة ITV البريطانية قائلاً: “المنتخب كان يفتقر للهوية والوضوح وإيقاع اللعب وتكرار الأنماط التكتيكية وحرية اللاعبين والتعبير عن إمكاناتهم والشغف للفوز”.
كما أضاف بنبرة انتقادية: “كانوا يخشون الخروج من البطولة أكثر من حماسهم وشغفهم بالفوز بها”.
ولخص المدرب الألماني البالغ من العمر 51 عاماً ما كان ينقص منتخب إنجلترا تحت قيادة ساوثغيت بكلمة واحدة فقط: “الإثارة”.
وأوضح رؤيته المستقبلية بقوله: “أريد أن يشعر الجميع بأننا الفريق الذي يجب هزيمته. عندما نتأهل ونصل لكأس العالم، يجب أن يعرف الجميع أن هذا هو الفريق الذي يصعب التغلب عليه”.
وكان منتخب إنجلترا قد حقق وصافة البطولة الأوروبية للمرة الثانية على التوالي بعد خسارته في النهائي أمام إسبانيا بنتيجة 2-1 في برلين، ورغم وصول الفريق إلى المباراة النهائية، إلا أن مشواره اتسم بالأداء المتحفظ واعتمد بشكل كبير على اللحظات الفردية المميزة التي أنقذت المنتخب في أكثر من مناسبة.
استقالة ساوثغيت
وعقب سبع سنوات قضاها على رأس الجهاز الفني للمنتخب الإنجليزي، قرر ساوثغيت الاستقالة من منصبه رغم نجاحه في تحقيق نتائج تاريخية، ليحل محله توخيل كأول مدرب ألماني وثالث مدرب أجنبي في تاريخ الأسود الثلاثة بعد تعيينه في أكتوبر الماضي.
وسيقود توخيل، الذي سبق له تدريب أندية كبرى مثل تشيلسي وباريس سان جيرمان وبوروسيا دورتموند، منتخب إنجلترا لأول مرة خلال فترة التوقف الدولي المقبلة، حيث يستعد لمواجهتي التصفيات المؤهلة لكأس العالم أمام ألبانيا ولاتفيا على ملعب ويمبلي.
وحدد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم هدفاً واضحاً وصريحاً لتوخيل يتمثل في تحويل منتخب إنجلترا من فريق “يقترب ولكن لا يفوز” إلى بطل حقيقي قادر على حصد اللقب العالمي في بطولة كأس العالم المقبلة التي ستقام صيف العام القادم بتنظيم مشترك بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك.