سباتيني يكشف كواليس فشل إنريكي في روما ونجاحه الكاسح مع باريس

كشف والتر سباتيني، المدير الفني السابق لنادي روما، تفاصيل مؤلمة عن تجربة لويس إنريكي مع النادي الإيطالي عام 2011، والتي انتهت بعد موسم واحد فقط رغم أنه كان مرتبطاً بعقد لسنتين.
يروي الإيطالي في حديث للغازيتا ديلو سبورت كيف بدأت قصة التعاقد مع المدرب الإسباني: “أرسلت مساعدين لمشاهدة مباراتين لبرشلونة الثاني، وعادوا مذهولين من طريقة لعبه”.
لماذا فشل إنريكي في تجربته مع روما؟
وشرح اسباب فشل إنريكي في تدريب النادي موضحاً أنه لم يكن بسبب المدرب بل بسبب عدم تقدير البيئة المحيطة له قائلاً: “البيئة لم تعامله كما يستحق، وكان هناك من يسخر منه ويناديه بـ’ستانليو’ في إشارة إلى شخصية من فيلم الكوميديا الشهير”.
أصابت هذه المعاملة المدرب الإسباني بالإحباط العميق، وعندما حاول سباتيني وفرانكو بالديني وبالوتا إقناعه بالبقاء، رفض بشدة.
رغم الفشل على مستوى الإدارة والجماهير، كان إنريكي محبوباً من معظم لاعبي روما، حيث كان دي روسي من أكبر المعجبين بالمدرب الإسباني، وكان يتردد على مكتب سابايتيني ليخبره أنه يشعر وكأنه يلعب كرة القدم لأول مرة، لأن إنريكي كان يطلب من اللاعبين أشياء لم يعرفوها من قبل.
اليوم، حقق إنريكي نجاحاً باهراً مع باريس سان جيرمان، وسيواجه تشيلسي في نهائي كأس العالم للأندية، ويصف سابايتيني الفريق الحالي بأنه “أقوى فريق في العالم بقيادة أفضل مدرب في الكوكب”.
ما سر نجاح باريس سان جيرمان تحت قيادة إنريكي؟
واعتبر المدير الفني السابق أن السر الحقيقي وراء نجاح لويس إنريكي اليوم يكمن في قدرته على زرع الإيمان والثقة داخل الفريق، وقال: “اللاعبون اليوم يملكون إيمانًا لا يتزعزع بما يفعلونه، وهذا الفضل يعود بالكامل إلى المدرب”.
وأضاف: “باريس سان جيرمان اليوم آلة لا تعرف الرحمة، تلعب بروح جماعية نادرة، وهذا كله من صناعة إنريكي”.
كما أشار إلى أن شخصية المدرب الإسباني تغيرت كثيرًا في السنوات الأخيرة، بعد مروره بمأساة شخصية تمثلت في وفاة ابنته الصغيرة زانا، قائلاً: “لقد نضج وتغير، وواجه حزنه بطريقة نبيلة لا توصف. لا يريد من أحد أن يشفق عليه أو يواسيه، وكأنه يحمل عهدًا سريًا مع ابنته، وكل فوز يحققه اليوم، أحسبه رسالة خاصة لها”.
وختم سباتيني حديثه بالإشادة بالتطور الذي وصل إليه المدرب الإسباني، قائلاً: “ما يقدمه لويس إنريكي اليوم هو ثمرة نضج طويل، وتجربة إنسانية مؤلمة، لكنها صقلته وجعلت منه المدرب الذي يقود اليوم أقوى فريق في العالم بثقة وثبات”.