أعلن كيفن دي بروين بدء مفاوضات انتقاله الرسمية بعيداً عن مانشستر سيتي، ليضع بذلك النجم البلجيكي نهاية لقصة استمرت عشر سنوات مع النادي الإنجليزي، شكل فيها العمود الفقري للفريق تحت قيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا.
وصرح صانع الألعاب البلجيكي للإعلام عقب خسارة فريقه أمام كريستال بالاس بنتيجة 1-0 في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب ويمبلي: “بالطبع، المحادثات قد بدأت بالفعل. يمكنكم توقع سماع قراري عندما أكون مستعداً لاتخاذه. طالما أنني لا أعرف بعد، لا يمكنني إخباركم بأي شيء”.
وشدد المايسترو البلجيكي، البالغ من العمر 33 عاماً، على أن قراره المستقبلي سيراعي احتياجات عائلته وقال في تصريحات لشبكة سكاي سبورتس: “لدي أطفال صغار يجب أن أعتني بهم، إنه قرار يجب أن يناسبنا جميعاً، وليس أنا فقط. عندما كنت في العشرين من عمري وبمفردي، كان اتخاذ القرار سهلاً للغاية. لكن الآن الأمر أكثر تعقيداً”.
هل يبقى دي بروين في الدوري الإنجليزي؟
وكان قد أثار محمد صلاح، نجم ليفربول، جدلاً واسعاً بتصريحات غير متوقعة عندما وجه رسالة علنية لدي بروين تحمل دعوة مبطنة للانضمام إلى صفوف الريدز.
وقال الفرعون المصري: “أريد أن أهنئه على مسيرته. لقد قدم عملاً رائعاً مع السيتي، وكان عظيماً للدوري. أتمنى له الأفضل… ولدينا مكان له!”
وأثارت تصريحات صلاح موجة من التكهنات حول إمكانية انضمام دي بروين إلى ليفربول، خاصة مع عدم استبعاد اللاعب البلجيكي البقاء في الدوري الإنجليزي.
فعندما سُئل عما إذا كانت هناك مناقشات مع أندية إنجليزية، اكتفى بكلمة “ربما” مصحوبة بابتسامة غامضة، تاركاً الباب مفتوحاً أمام كل الاحتمالات.
لكن صلاح نفسه أشار إلى العقبة الرئيسية التي تواجه هذه الفكرة قائلاً: “أعرف كيف تعاملوا مع لاعبيهم فوق سن الثلاثين في الماضي. لم أكن أتوقع أنني سأبقى. ليس شيئاً سيئاً. نرى كيف تعاملوا مع هذا الموقف في الماضي”، وهي إشارة واضحة إلى سياسة ليفربول المعروفة بعدم منح عقود طويلة الأمد للاعبين المتقدمين في السن.
ويُذكر أن رحيل دي بروين لم يكن نتيجة رغبة شخصية، بل جاء متماشياً مع استراتيجية التطوير في مانشستر سيتي وحاجة النادي لتجديد الدماء، ورغم ذلك، يترك الساحر البلجيكي خلفه إرثاً كبيراً، حيث يُعد أحد أهم اللاعبين الذين ارتدوا قميص السيتي في تاريخه الحديث، وأحد أبرز صانعي اللعب في تاريخ الدوري الإنجليزي ككل.
