يستعد نادي ليفربول للتخلي عن داروين نونيز هذا الصيف، حتى لو كلفه ذلك خسارة تقارب 15 مليون جنيه إسترليني، في خطوة تعكس حجم الإحباط من أداء المهاجم الأوروغوياني منذ وصوله من بنفيكا قبل ثلاث سنوات.
حدد النادي الإنجليزي مبلغ 70 مليون جنيه إسترليني كثمن لبيع نونيز، وهو رقم أقل بكثير من الـ85 مليونًا التي دفعها لضمه، ليكون أغلى صفقة في تاريخ ليفربول وقتها.
ما سبب تراجع قيمة نونيز السوقية؟
ويأتي هذا التراجع الحاد في القيمة السوقية بعد موسم مخيب للآمال، حيث اكتفى اللاعب بتسجيل 5 أهداف فقط في الدوري، وفقد مكانه الأساسي في خط الهجوم تحت قيادة المدرب الهولندي الجديد آرني سلوت.
كان قد أظهر نونيز بداية واعدة في موسمه الأول مع الفريق، بفضل قوته البدنية وسرعته، لكن تذبذب مستواه وتراجع تأثيره أمام المرمى جعلاه محل شك دائم من الجماهير والنقاد على حد سواء.
ويبدو رحيله هذا الصيف أقرب من أي وقت مضى، خصوصًا في ظل الاهتمام الجاد من نابولي، والذي يسعى لتعويض الفراغ الهجومي الذي خلفه رحيل النيجيري فيكتور أوسيمين المتوقع.
وتولى رئيس نابولي، أوريليو دي لورينتيس، بنفسه مفاوضات التعاقد مع نونيز، وهو أمر يعكس جدية النادي الإيطالي في ضم المهاجم الأوروغوياني، رغم عدم استعداده لدفع المبلغ الذي حدده ليفربول.
لا يزال يرتبط اللاعب بعقد مع ليفربول يمتد لثلاث سنوات قادمة، ما يمنح النادي بعض القوة التفاوضية، لكنه في الوقت ذاته يعزز الضغط لتصحيح مسار استثماره الكبير قبل أن تفقد الصفقة المزيد من قيمتها.
هل استُبعد نونيز بسبب بند مالي في عقده مع ليفربول؟
من جهته، نفى المدرب آرني سلوت في تصريحات سابقة أن يكون استبعاد نونيز من التشكيلة خلال الموسم الماضي بسبب بند في عقده يُلزم النادي بدفع خمسة ملايين إضافية لبنفيكا حال مشاركته لعدد معين من المباريات.
وقال سلوت إن العلاقة بينه وبين المدير الرياضي ريتشارد هيوز مبنية على الثقة والاحتراف، مشيرًا إلى أن الإدارة لا تتدخل في قرارات التشكيل، وأضاف بسخرية: “إذا كان الصحفيون كتبوا شيئًا، فهذا لا يعني أنه صحيح دائمًا”.
سيكون رحيل نونيز بمثابة نهاية غير سعيدة لقصة طموحة لم تكتمل، وقد يفتح الباب أمام ليفربول لإعادة تشكيل خطه الأمامي بأسماء جديدة قادرة على استعادة الفاعلية والهيبة التي ميزت الفريق في السنوات الماضية.
اقرأ ايضاً:
