أثارت إدارة مانشستر يونايتد موجة من الغضب بين جماهير النادي بعد قرارها بخفض نسبة الخصم الممنوحة لكبار السن على تذاكر الموسم المقبل.
ووفقًا لما أعلنه النادي، فإن الخصم الذي كان يُمنح لهم بنسبة 50% سينخفض إلى 25% بداية من موسم 2025/2026، وهو ما اعتبرته مجموعة 1958، التي تضم مشجعين مؤثرين، بمثابة إهانة تامة للمسنين الذين أمضوا سنوات طويلة في دعم الفريق من المدرجات.
وأوضحت الإدارة أن السبب وراء هذا القرار يعود إلى تزايد أعداد المشجعين المصنفين ضمن فئة كبار السن، حيث تشمل هذه الفئة الآن المشجعين الذين تجاوزت أعمارهم 66 عامًا.
ماذا جاء في بيان النادي؟
وجاء في تصريحات أحد ممثلي النادي لصحيفة “مانشستر إيفنينج نيوز”: “مع تزايد أعداد حاملي التذاكر الموسمية ضمن فئة كبار السن، لم يعد من العدل أو المنطقي أو المستدام الإبقاء على خصم بنسبة 50%. لقد ركزنا جهودنا على ضمان قدرة الجيل القادم من المشجعين على متابعة الفريق من المدرجات من خلال تثبيت أسعار تذاكر الفئة تحت 16 عامًا، مع اتخاذ نهج عادل تجاه الفئات الأخرى”.
ويأتي هذا القرار في ظل التغييرات الجذرية التي يقودها المالك المشارك الجديد، السير جيم راتكليف، الذي دافع عن قراراته الأخيرة، مشيرًا إلى أن النادي كان سيواجه أزمة مالية خانقة لولا استثماراته الأخيرة.
وبدأ رجل الأعمال البريطاني في تنفيذ سلسلة من التدابير التقشفية، شملت تسريح المئات من العاملين في أولد ترافورد، ضمن خططه لإعادة هيكلة النادي ماليًا وإدارياً.
وأكد يونايتد في بيانه أن الخصم الحالي البالغ 25% يتماشى مع ما تقدمه معظم أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، مشيرًا إلى أن بعض الأندية الأخرى لا توفر أي خصومات لكبار السن أو تحدد عدد المستفيدين ومواقعهم داخل الملعب.
وأضاف البيان: “في حين أننا نتفهم ونأسف لخيبة الأمل التي يشعر بها المشجعون المستفيدون حاليًا من الخصم الأكبر، فإننا نعتقد أن هذا التعديل هو الخيار الأمثل للحفاظ على أسعار تذاكر كبار السن عند مستوى معقول للجميع”.
لماذا لم تطبق الإدارة التغيير تدريجياً؟
وأوضحت الإدارة أنها كانت تفكر في تطبيق التغيير تدريجيًا، لكنها وجدت أن منح المشجعين عامين إضافيين للاستفادة من الخصم بنسبة 50% كان كافيًا، خصوصًا مع ازدياد أعداد المستفيدين من نسبة 25% بالفعل، مما جعل الاستمرار بنظام الخصمين غير عادل أو مستدام.
وأضاف البيان: “لو استمرينا في تطبيق الخصم بنسبة 50% أو خفضناه تدريجيًا، لكان ذلك سيؤدي إلى زيادات أكبر في أسعار التذاكر للفئات الأخرى لتعويض النقص في الإيرادات”.
ويبدو أن جماهير مانشستر يونايتد لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه القرارات، حيث نظمت مجموعة “1958” مؤخرًا مظاهرة حاشدة شارك فيها أكثر من 15 ألف مشجع احتجاجًا على سياسات الإدارة، وذلك قبل مباراة الفريق ضد أرسنال.
ويخشى المشجعون من أن تكون هذه الزيادات مجرد بداية لمزيد من القرارات التي ستؤثر على قدرتهم على حضور المباريات، خصوصًا بعد إعلان راتكليف مؤخرًا عن خطط لبناء ملعب جديد بسعة 100 ألف متفرج، بتكلفة تصل إلى ملياري جنيه إسترليني.
وترى مجموعة كبار السن أن هذه مجرد خطوة أولى نحو المزيد من الزيادات التي ستغير طبيعة الحضور الجماهيري للنادي.
