عبر هانز يواكيم فاتسكه، المدير التنفيذي لنادي بوروسيا دورتموند، عن خيبة أمله الكبيرة بعد انتقال النجم الألماني فلوريان فيرتز إلى ليفربول، مؤكدًا أن رحيل لاعب بهذا الحجم يُعد خسارة فادحة للبوندسليغا، وكان من الأفضل أن ينتقل إلى بايرن ميونخ بدلًا من مغادرة ألمانيا.
وقال فاتسكه في تصريحات لصحيفة “كيكر”: “من المؤسف حقًا أن يختفي لاعب مثل فلوريان فيرتز من الدوري الألماني. لم أكن لأعترض لو انضم إلى بايرن ميونخ، بل كنت سأعتبر ذلك أفضل للبطولة. كان يمكنه أن يتفاهم جيدًا مع جمال موسيالا في ميونخ، لكن اللاعبين الكبار دائمًا ما يجدون طريقهم لبعضهم في النهاية”.
نجح ليفربول في إقناع فيرتز بالانضمام إليه مقابل 100 مليون جنيه إسترليني مقدمًا، بالإضافة إلى 16 مليونًا كحوافز، في صفقة قد تُصبح الأغلى في تاريخ الكرة البريطانية.
وأثارت الصفقة ردود فعل واسعة داخل ألمانيا، خاصة في ميونخ، حيث عبر لاعب بايرن جوشوا كيميتش عن قلقه من رحيل ليروي ساني إلى غلطة سراي التركي، واقتراب توماس مولر من مغادرة الفريق مع نهاية عقده، وفشل إدارة النادي في تعويض هذه الخسائر.
ماذا قال كيميتش عن صفقة فيرتز؟
وقال كيميتش: “تشعر بأننا بحاجة إلى تدعيم حقيقي. فيرتز لم يأتِ، وساني رحل، ومولر في طريقه للرحيل… عليكم أن تسألوا الإدارة عن خططها. تفاجأت من ذهاب ساني إلى تركيا، لم أكن أتوقع ذلك”.
ما سبب فشل بايرن في الحصول على فيرتز؟
ومن جهته، أوضح ماكس إيبرل، المدير الرياضي لبايرن ميونخ، أن النادي لم يكن قادرًا ماليًا على منافسة العرض الذي قدمه ليفربول.
وقال: “بصراحة، لا أعلم إن كنا قادرين على دفع ما دفعه ليفربول. كنا نرغب بضم فيرتز، فهو لاعب استثنائي، لكن حين تُغلق أبواب، تُفتح أخرى. لقد ضممنا لاعبين مميزين أمثال المدافع الدولي جوناثان تاه ولاعب الوسط الشاب توم بيشوف، وكلاهما جاء في صفقة انتقال حر، وهو ما يُعتبر خطوة كبيرة لنا”.
أما مانشستر سيتي، فقد كان يتابع فيرتز عن كثب باعتباره الخليفة المثالي للنجم البلجيكي كيفن دي بروين، إلا أن النادي الإنجليزي انسحب من السباق لأسباب مالية، وفضل صرف النظر عن الصفقة، ليتجه بدلاً من ذلك نحو التعاقد مع لاعب الوسط الهولندي تيجاني رايندرز، مقابل 46.3 مليون جنيه إسترليني، والجناح الفرنسي ريان شرقي، مقابل 34 مليونًا.
سيترك رحيل فيرتز عن البوندسليغا بلا شك فراغًا فنيًا، خاصة مع تزايد عدد النجوم المغادرين، وهو ما يُثير قلق مسؤولي الأندية الكبرى في ألمانيا، وعلى رأسهم فاتسكه، الذي لم يُخفِ خيبة أمله من هذا الواقع الجديد.
اقرأ ايضاً:
