مقالات

أنانية حسين الشحات وغرور تريزيغيه.. ماذا يحدث في الأهلي؟

تحول تعادل النادي الأهلي أمام إنتر ميامي الأمريكي من دون أهداف في افتتاح مشواره بكأس العالم للأندية 2025 إلى مناسبة مثيرة للجدل داخل أوساط جماهير القلعة الحمراء، ليس فقط بسبب النتيجة المخيبة، بل نتيجة تصرفات فردية مثيرة للغضب من لاعبين بحجم وقيمة الثنائي محمود حسن “تريزيغيه” وحسين الشحات.

لطالما عُرف الأهلي المصري بروح الفريق العالية التي شكلت على مر تاريخه ركيزة أساسية في نجاحاته القارية والمحلية، حيث اتسم أداء لاعبيه بالانضباط الجماعي، والتضحية من أجل الشعار، والابتعاد التام عن الفردية أو السعي وراء المجد الشخصي.

لكن ما حدث في افتتاح مشواره بكأس العالم للأندية 2025 أمام إنتر ميامي الأمريكي، أعاد طرح تساؤلات حادة، بعدما بدا أن روح الأهلي الجماعية قد تعرضت لشرخ مفاجئ، حين طغت تصرفات فردية أنانية على الأداء العام، في صورة لم يألفها جمهور الفريق، الذي لم يعتد رؤية هذا القدر من التفكك أو تغليب المصلحة الشخصية على الجماعية في فريق كان النجاح فيه نتاجًا لتكامل الأدوار وتلاحم اللاعبين داخل وخارج الملعب.

تريزيغيه يشعل فتيل الغضب

أشعل محمود حسن “تريزيغيه” فتيل غضب جماهير الأهلي بإهداره ضربة جزاء في الدقيقة 43 بعد تصدٍ بارع من الحارس أوستاري، كان من المفترض أن يتولى تنفيذها زميله “وسام أبو علي” وفقًا لترتيب المسددين المعتمد من الجهاز الفني بقيادة الإسباني ريبيرو، إلا أن تريزيغيه تقدم مدفوعًا برغبة فردية وأصر على التنفيذ، ليخالف تعليمات المدرب في مشهد غير معتاد داخل الفريق.

ولم يظهر على شاشة البث المباشر للمباراة ما دار بين تريزيغيه والمسدد الأول وسام أبو علي والثاني أحمد سيد زيزو والذي تحصل على ضربة الجزاء إثر عرقلة واضحة احتسبها الحكم الإيراني علي رضا دون تردد؛ ولكن أظهرت عدسات الجماهير رفض تريزيغيه طلب وسام أبو علي الكرة لتنفيذ مهمته المُكلف بها، مع دخول أحمد سيد زيزو بعدها مباشرة في نقاش مع تريزيغيه دون أي جدوى.

لقطة جدال تريزيغيه مع وسام أبو علي وأحمد سيد زيزو قبل تنفيذ ضربة الجزاء
لقطة جدال تريزيغيه مع وسام أبو علي وأحمد سيد زيزو قبل تنفيذ ضربة الجزاء

ورغم اعتذار تريزيغيه لاحقًا وتقبله الغرامة المالية الموقعة عليه، إلا أن الواقعة سلطت الضوء على ما وصفه البعض بـ”الغرور” وعدم احترام النظام الفني داخل الفريق.

هل أنانية حسين الشحات مقصودة؟

حسين الشحات “زاد الطين بلة” بعد دخوله كبديل في الدقيقة 65 من المباراة، وترك بصمة سلبية ثقيلة في الدقائق القليلة التي شارك فيها، أبرزها في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع عندما أهدر فرصة محققة للفوز.

الشحات وجد نفسه منفردًا من جهة اليمنى بانطلاقة سريعة بعد هجمة مرتدة، وبينما كان معه 4 من زملائه في وضعية أفضل للتهديف، لكنه اختار الخيار الأكثر غرابة، وهو عدم تمريرة الكرة أو حتى تسديدها، ليفقدها بشكل مثير للاستفزاز؛ لتضيع واحدة من أبرز فرص الأهلي وينتهي معها اللقاء بتعادل مخيب.

لحظة انفراد حسين الشحات في مباراة الأهلي ضد إنتر ميامي
لحظة انفراد حسين الشحات في مباراة الأهلي ضد إنتر ميامي

وكانت تلك اللقطة كفيلة بإشعال موجة من الغضب الجماهيري، تفجرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفه بعض المشجعين بـ”الأناني”، في ظل سعيه للاقتراب من تحطيم الرقم القياسي في قائمة الهدافين التاريخيين لكأس العالم للأندية

ويمتلك حسين الشحات أربعة أهداف في تاريخ مشاركاته بالبطولة، سواء مع العين الإماراتي أو الأهلي المصري، متساويًا بذلك مع خمسة لاعبين آخرين، أبرزهم محمد أبو تريكة وسالم الدوسري، ويبتعد بهدف واحد فقط عن معادلة رصيد كل من ليونيل ميسي ولويس سواريز، وبهدفين عن كريم بنزيما وجاريث بيل، فيما يفصله ثلاثة أهداف عن الهداف التاريخي للمسابقة كريستيانو رونالدو.

اقرأ ايضاً

زر الذهاب إلى الأعلى