يشهد نادي برشلونة الإسباني تطورات إيجابية في ملف تجديد عقد نجمه الهولندي فرينكي دي يونغ، بعد أن كان مصيره مع النادي الكتالوني معلقاً على خيط رفيع خلال فترة الصيف الماضي.
بات اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً، والذي يُعتبر من أبرز صناع الألعاب في العالم، أقرب من أي وقت مضى للبقاء في صفوف الفريق الكتالوني.
تحولت العلاقة بين الدولي الهولندي وإدارة برشلونة بشكل جذري خلال النصف الثاني من الموسم الماضي، وذلك بفضل الأداء المتميز الذي قدمه تحت قيادة المدرب الألماني هانزي فليك.
ورغم أن دي يونغ يُعد من بين الأعلى أجرًا في صفوف الفريق الكتالوني، إلا أن الإدارة تسعى حاليًا لتعديل راتبه بما يتناسب مع هيكلة الأجور الجديدة داخل النادي، وقد تم التوصل بالفعل إلى اتفاق مبدئي على تمديد العقد، لكن توقيع العقد الجديد لا يزال معلقًا، بسبب بعض العراقيل القانونية.
ما سبب تأخر تجديد عقد دي يونغ؟
تكمن المشكلة الرئيسية في النزاع القانوني مع وكيل أعمال اللاعب السابق علي دورسون، الذي يعمل في شركة إتش سي إم سبورتس.
اتخذ النجم الهولندي قراراً بفصل علاقته مع دورسون في وقت سابق من هذا العام لتسريع المفاوضات مع النادي الكتالوني، لكن الوكيل السابق يضع العراقيل أمام إنهاء التعاون بينهما رسمياً.
هذا التعقيد القانوني يمنع إدارة برشلونة من إتمام صفقة التجديد مع اللاعب الهولندي، رغم وصول الطرفين لاتفاق شبه كامل حول تفاصيل العقد الجديد، ويتطلب الوضع الحالي حلاً سريعاً لتجنب أي تعقيدات إضافية قد تؤثر على مستقبل اللاعب مع النادي.
هل ينجح دي يونغ في الحفاظ على مركزه في تشكيلة فليك؟
لم يتردد فليك في الاعتماد على الهولندي بمجرد عودته لمستواه المطلوب، حيث حل محل الشاب الواعد مارك كاسادو في التشكيلة الأساسية.
أما الموسم المقبل فسيشهد منافسة شرسة على مركز الوسط، حيث يُتوقع أن يخوض اللاعب معركة حقيقية للحصول على دقائق اللعب، كما يبرز بيدري كمرشح لتشكيل ثنائي ثابت مع النجم الهولندي في خط الوسط.
كما يُنتظر أن يعود مارك بيرنال، لاعب الوسط الدفاعي الشاب، بعد تعافيه من إصابة الرباط الصليبي التي أبعدته عن معظم الموسم الماضي، وهو الآخر يلعب في نفس مركز دي يونغ، وإن كانت عودته التدريجية ستحتاج لبعض الوقت.
من جانب آخر، أظهر غافي مرونة تكتيكية عالية خلال نهاية الموسم الماضي، حيث لعب في مراكز أعمق من المعتاد، ما يُضيف خيارًا إضافيًا لفليك في هذه المنطقة.
وسيجد فليك نفسه أمام ثلاثة بدائل على الأقل للنجم الهولندي في حالة تراجع مستواه، ما يعكس عمق التشكيلة وقوة المنافسة الداخلية في النادي الكتالوني، هذا الوضع قد يكون دافعاً إضافياً للاعب الهولندي لتقديم أفضل ما لديه في الموسم المقبل.
اقرأ ايضاً:
