بث مباشر

بعد 19 عامًا.. تونس تستغل حالة أوغندا وتحقق أكبر فوز افتتاحي لها في أمم إفريقيا

دشّن منتخب تونس مشواره في بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 المقامة في المغرب بانتصار تاريخي، بعد تفوقه على منتخب أوغندا بنتيجة (3-1)، مساء الثلاثاء 23 ديسمبر 2025، على ملعب الرباط الأولمبي، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة التي تضم ايضاً منتخبي نيجيريا وتنزانيا.

واستغل المنتخب التونسي الحالة التي يعيشها المنتخب الأوغندي بعد إضراب اللاعبين حول المسائل المالية قبل البطولة، ورفضهم بداية التحضير لمواجهة نسور قرطاج منذ وصولهم إلى الرباط.

وبهذا الفوز، سجل منتخب تونس أكبر فوز افتتاحي له في البطولة منذ نسخة 2006 وتصدر ترتيب المجموعة الثالثة برصيد ثلاث نقاط، متقدمًا بفارق الأهداف على منتخب نيجيريا الذي فاز بدوره على تنزانيا بنتيجة (2-1).

السخيري يمهد الطريق

ودخل نسور قرطاج المباراة بقوة وفرضوا ضغطًا مبكرًا على الدفاع الأوغندي، تُرجم سريعًا إلى هدف أول حمل توقيع إلياس السخيري في الدقيقة العاشرة، بعد بداية هجومية أربكت صفوف المنافس ومنحَت تونس أفضلية واضحة منذ الدقائق الأولى.

واصل المنتخب التونسي سيطرته على مجريات اللعب، مع تنوع في الحلول الهجومية والانضباط في وسط الميدان، ليُعزز إلياس العاشوري التقدم بالهدف الثاني في الدقيقة 40، مؤكّدًا التفوق التونسي مع نهاية الشوط الأول.

العاشوري يواصل التألق

ومع انطلاق الشوط الثاني، أجرى المدرب سامي الطرابلسي أولى تبديلاته بإشراك فراس شواط بدلًا من حازم المستوري، في خطوة هدفت إلى الحفاظ على النسق الهجومي، قبل أن يواصل العاشوري تألقه ويُسجل الهدف الثالث والثاني له شخصيًا في الدقيقة 64، ليحسم عمليًا ملامح المواجهة.

وبعد توسيع الفارق، لجأ الجهاز الفني إلى إراحة عدد من العناصر الأساسية، حيث شارك حسام تقا وإسماعيل الغربي وسباستيان تونكتي بدلًا من فرجاني ساسي وإلياس العاشوري وحنبعل المجبري، مع الحفاظ على السيطرة حتى الدقائق الأخيرة.

وقبل صافرة النهاية، تمكن منتخب أوغندا من تسجيل هدفه الوحيد في الوقت بدل الضائع عن طريق دينيس أوميتي، دون أن يؤثر ذلك على نتيجة المباراة أو أفضلية المنتخب التونسي.

تطلع منتخب تونس لبداية مشواره بشكل أفضل مقارنة بمشاركته في نسخة 2023، التي شهدت خروجه من مرحلة المجموعات بعد تعادلين وخسارة واحدة.

اوزدادات الآمال مع الأداء المميز لنسور قرطاج في المباريات الدولية التسع الأخيرة قبل البطولة، حيث حقق الفوز في خمس مباريات، وتعادل في ثلاث، وخسر واحدة فقط، بما في ذلك نهاية حملة التصفيات المذهلة لكأس العالم التي تأهلوا فيها دون تلقي أي هدف (9 انتصارات وتعادل واحد).

وأشارت هذه المعطيات إلى أن تونس قادرة على الاستمرار في زخمها الإيجابي وتحقيق بداية قوية، علماً أنهم لم يفشلوا في التأهل من مرحلة المجموعات في بطولتين متتاليتين منذ 1994.

في المقابل، احتاج المنتخب الأوغندي بقيادة المدرب بول بوت للتركيز أكثر على الأمور الفنية من أجل تقديم أفضل أداء في ثالث مشاركة له في القرن الحادي والعشرين، بعد أن وصل مؤخرًا إلى دور الـ16 في كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر.

يُذكر أن أوغندا، رغم كونها من الفرق المستضعفة، فازت في مباراتها الافتتاحية حينها على الكونغو الديمقراطية 2-0، لكن هذه كانت انتصارها الوحيد منذ حصولها على المركز الثاني في نسخة 1978.

تاريخ مواجهات تونس وأوغندا

يملك المنتخب التونسي سجلًا مثاليًا أمام أوغندا، حيث فاز في جميع المواجهات الخمس السابقة بين الفريقين، مسجلاً 16 هدفًا مقابل هدف وحيد للأوغنديين، وهو ما يعكس التفوق الكبير على الصعيد التهديفي والتكتيكي.

وتعزز هذه الإحصاءات الثقة في قدرة تونس على الانطلاق بقوة في البطولة، خاصة بعد سلسلة نتائجها الإيجابية في المباريات الدولية الأخيرة، التي شهدت خمس انتصارات وثلاثة تعادلات وهزيمة واحدة فقط، بما في ذلك نهاية حملة التصفيات لكأس العالم دون استقبال أي هدف، ما يبرهن على قوة الفريق الدفاعية والهجومية معًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى