بث مباشر

“الريدز بلا هوية”.. برينتفورد يُحطم ليفربول ويعيده إلى دوامة الهزائم

واصل ليفربول سقوطه المقلق في الدوري الإنجليزي 2026-25، بعدما تلقّى هزيمة جديدة أمام مضيفه برينتفورد بنتيجة (2-3)، اليوم السبت 25 أكتوبر 2025، لحساب الجولة التاسعة.

وتكبّد ليفربول خسارته الرابعة على التوالي في الدوري بعد فوزه منتصف الأسبوع بدوري الأبطال، وهي الخامسة تواليًا في العاصمة لندن لأول مرة منذ عام 1970، ما يعكس حالة التراجع الحاد التي يعيشها الفريق دفاعيًا وذهنيًا.

وتجمد رصيد الريدز عند 15 نقطة وتراجع إلى المركز السادس بالتساوي مع بورنموث الذي لعب مباراة أقل، حيث يواجه نوتنغهام فورست لحساب الجولة الحالية.

أما برينتفورد، فقد حقق فوزًا مستحقًا ومثيرًا هو الثالث في آخر 4 مباريات، ليصعد إلى المركز العاشر برصيد 13 نقطة.

بداية كارثية واهتزاز مبكر

لم يحتج أصحاب الأرض سوى خمس دقائق لزيارة شباك الريدز، بعد لقطة دفاعية كارثية كشفت هشاشة المنظومة الدفاعية لليفربول.

وجاء الهدف بعد رمية تماس طويلة نفّذها مايكل كايوودي وصلت إلى كريستوفر آيير الذي هيأ الكرة برأسه لدانغو أواتارا، فاستقبلها بتسديدة قوية على الطائر مزقت شباك مامارداشفيلي، معلنًا عن بداية ليلةٍ قاسية للضيوف.

وكاد محمد صلاح أن يرد سريعًا بهدف التعادل، لكن الحارس السابق لليفربول، كاومهين كيليهير، تألق في إبعاد تسديدته القوية، قبل أن يهدر فلوريان فيرتز فرصة محققة بعدما سدد كرة نصف طائرة بجوار القائم.

واصل برينتفورد ضغطه العالي واستغل الارتباك الدفاعي للريدز. وبعد سلسلة من المحاولات الخطيرة، نجح ميكيل دامسغارد في صناعة الهدف الثاني بعدما مرر كرة بينية ساحرة وضعت كيفن شاده في مواجهة المرمى، ليُسكنها الأخير الشباك بثقة في الدقيقة 38، وسط غياب تام من دفاع ليفربول الذي بدا عاجزًا عن مجاراة سرعة ومباشرة هجمات أصحاب الأرض.

ومع اقتراب نهاية الشوط الأول، ظهر بصيص أمل للريدز حين قلّص ميلوش كيركيز النتيجة في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، بعد متابعة ناجحة لعرضية كونور برادلي، ليمنح فريقه دفعة معنوية مؤقتة قبل التوجه لغرف الملابس.

لم يختلف المشهد كثيرًا في الشوط الثاني، إذ واصل برينتفورد سيطرته وسط غياب التنظيم في صفوف ليفربول، خاصة في وسط الميدان والدفاع.

وبعد مرور ساعة من اللعب، احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح أصحاب الأرض عقب تدخل فيرجيل فان دايك على أواتارا داخل المنطقة، أكدها الـVAR، لينفذها إيغور تياغو بنجاح ويعيد الفارق إلى هدفين.

صلاح يُسجل.. لكن الانهيار مستمر

حاول آرنه سلوت إنقاذ الموقف عبر سلسلة تغييرات هجومية متتالية، لكن الفريق بدا بلا هوية ولا أسلوب واضح، مكتفيًا بمحاولات فردية يائسة من صلاح وإيكتيكي وسوبوسلاي.

وقبل النهاية بثماني دقائق، أعاد محمد صلاح بعض الأمل حين سدد كرة قوية ارتطمت بالعارضة ودخلت المرمى، منهياً صيامه التهديفي بعد 6 مباريات على مستوى الأندية. غير أن الهدف جاء متأخرًا، ولم يمنع خسارة جديدة وضعت ليفربول في دائرة الشك والضياع.

خيبة جديدة للريدز

خاض فريق الريدز المواجهة بروح عالية بعد فوزه العريض على آينتراخت فرانكفورت الألماني (5-1) في دوري أبطال أوروبا، وهو انتصار جاء في الوقت المناسب بعد سلسلة من أربع هزائم متتالية في مختلف البطولات، ثلاث منها في الدوري الإنجليزي.

ورغم ذلك الانفجار الهجومي الأخير، لم يتمكن المدرب آرني سلوت من ترجمة الصحوة الأوروبية إلى نتائج محلية، إذ سقط فريقه مجددًا أمام برينتفورد (3-2)، لتتواصل سلسلة الخيبات في البريميرليغ، ويتلقى الفريق هزيمته الخامسة على التوالي في العاصمة لندن، في أسوأ سجل له هناك منذ عام 1970. كما فشل الريدز في تحقيق أي تعادل في مبارياته العشر الأخيرة خارج ملعبه في الدوري (فاز في 4 وخسر في 6).

وبرغم استمرار تألق الهولندي كودي جاكبو الذي واصل مساهماته الهجومية بتسجيل هدف جديد، إلا أن الأخطاء الدفاعية وتراجع الإيقاع في الشوط الثاني كلّفا الفريق نقاطًا ثمينة، في وقت واصل فيه الجهاز الطبي مراقبة حالة كل من ريان غرافينبيرش وجيريمي فريمبونغ وألكسندر إسحاق.

برينتفورد يضرب بقوة

أما نادي برينتفورد، فدخل المواجهة وسط مسار متقلب من النتائج، لكنه نجح في استغلال عاملي الأرض والجمهور ليحقق فوزًا ثمينًا على حامل اللقب، ويُسقط ليفربول في اختبار صعب أعاد الثقة للفريق.

وأثبت المدرب كيث أندروز أن فريقه يسير في الطريق الصحيح، بعدما قدّم لاعبوه أداءً منضبطًا وفعّالًا في الهجوم بقيادة الهداف البرازيلي إيغور تياجو، الذي واصل تألقه وسجّل هدفه السابع هذا الموسم، والثالث على التوالي الذي افتتح فيه التسجيل، فيما قدّم القائد السابق لليفربول جوردان هندرسون واحدة من أبرز مبارياته هذا الموسم أمام فريقه القديم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى