سلوت يدفع ثمن المجازفة.. ليفربول يودّع كأس الرابطة بخسارة قاسية أمام كريستال بالاس
ودع ليفربول كأس الرابطة الإنجليزية لموسم 2025-2026 من دور ثمن النهائي بخسارة قاسية أمام ضيفه كريستال بالاس بنتيجة (0-3) على ملعب “آنفيلد”، مساء الأربعاء 29 أكتوبر 2025.
جاءت الهزيمة لتضاعف معاناة الريدز وتعمّق أزمته الفنية بعد سلسلة من النتائج الكارثية، في وقت بدت فيه قرارات المدرب الهولندي آرني سلوت مثيرة للجدل، بعدما اعتمد على تشكيلة يغلب عليها الطابع الشاب، ليجد نفسه يدفع ثمن المجازفة بخروج مذل أمام جماهيره وعلى أرضه.
في المقابل، واصل كريستال بالاس تألقه في مواجهة الكبار، ليبلغ ربع النهائي بثقة كبيرة بعدما جدد تفوقه على ليفربول الذي لم يعرف طعم الفوز أمامه في آخر ثلاث مواجهات رسمية، بما في ذلك درع الاتحاد الإنجليزي في أغسطس والدوري الإنجليزي في سبتمبر.
سلوت والمجازفة التي تحولت إلى سقوطٍ مدوٍ
دخل آرني سلوت المباراة بتشكيلة شابة بشكل لافت، بعدما أجرى عشرة تغييرات دفعة واحدة على التشكيلة التي خسرت أمام برينتفورد في الدوري، معتمدًا على عناصر ناشئة مثل ريو نغوموها (17 عامًا)، وتري نيون وكييران موريسون (18 عامًا).
لكن الرهان على الشباب لم يُثمر، إذ بدا الفريق هشًّا دفاعيًا ومفتقدًا للتماسك، فاستغل كريستال بالاس الارتباك بذكاء.
افتتح السنغالي إسماعيلا سار التسجيل في الدقيقة 41 بعد خطأ قاتل من جو غوميز، قبل أن يضيف الهدف الثاني بعد أربع دقائق فقط إثر تمريرة بينية من يريمي بينو وسط غياب شبه تام للرقابة الدفاعية.
في الشوط الثاني، حاول ليفربول العودة إلى أجواء المباراة عبر تسديدات فيدريكو كييزا، لكن غابت الفاعلية أمام المرمى، وزادت الأمور سوءًا بطرد المدافع الشاب أمارة نالو في الدقيقة 79 بعد تدخل خشن على جاستن ديفني.
واستغل كريستال بالاس النقص العددي ليختتم يريمي بينو المهرجان بهدف ثالث رائع في الدقيقة 85، حاسمًا تأهل فريقه بجدارة.
كريستال بالاس.. انتفاضة تذكّر بأيام التألق
قدّم كريستال بالاس واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم، إذ جمع بين الصلابة الدفاعية والفاعلية الهجومية، ونجح في السيطرة على مجريات اللقاء بذكاء تكتيكي من مدربه أوليفر جلاسنر.
أداء النسور جاء متناغمًا ومليئًا بالثقة، خاصة من الثنائي سار وبينو اللذين تلاعبا بدفاعات ليفربول كيفما شاءا. وبهذا الانتصار، واصل الفريق اللندني تألقه في كأس الرابطة للموسم الثاني تواليًا، بعد وصوله إلى ربع النهائي العام الماضي أيضًا، ليؤكد أنه يسير على خط تصاعدي تحت قيادة جلاسنر.
في المقابل، يعيش ليفربول أسوأ فتراته في عهد سلوت، بعدما تجرع خسارته السادسة في آخر سبع مباريات بجميع المسابقات. وأصبح الفريق، الذي توّج باللقب قبل أشهر فقط، مهددًا بفقدان توازنه الكامل هذا الموسم، وسط تراجع جماعي واضح ومشاكل دفاعية متكررة جعلت جماهير “آنفيلد” تعيش ليلة من الصدمة والخذلان.



