أنهى نادي ليفربول سلسلة من النتائج السلبية بأداء هجومي كاسح، بعدما قلب تأخره بهدف إلى فوز كبير بنتيجة (5-1) على مضيفه آينتراخت فرانكفورت، مساء الأربعاء 22 أكتوبر 2025، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا 2025-2026.
واستعاد الريدز بريقه من جديد بعد 4 هزائم متتالية في جميع المسابقات، وهو الانتصار الثاني في دوري الأبطال من 3 مباريات، لينهي الجولة في المركز العاشر، أما فرانكفورت فقد تلقى الهزيمة الثانية تواليًا ليتجمد رصيده عند 3 نقاط فقط في المركز 22.
ورغم الأجواء الاحتفالية في صفوف ليفربول، جاءت مشاركة محمد صلاح باهتة وحزينة. فقد اكتفى المدرب آرنه سلوت بإشراكه في الدقائق الأخيرة من المباراة، بعدما قضى معظم الوقت على دكة البدلاء، في مشهد غير مألوف بالنسبة للنجم المصري الذي اعتاد أن يكون القائد الهجومي الأول للفريق.
ريمونتادا ليفربول تُعيد الثقة وتكسر الأزمة
تأخر ليفربول في الدخول لأجواء المباراة، ليمنح فرانكفورت فرصة افتتاح التسجيل عبر الدنماركي راسموس كريستنسن الذي أطلق تسديدة قوية اصطدمت بالقائم وسكنت الشباك.
لكن ردّ الريدز جاء سريعًا ومؤلمًا، حين مرّر أندرو روبرتسون كرة طولية رائعة إلى المهاجم هوجو إيكيتيكي، الذي استغل سوء تمركز الدفاع الألماني ووضع الكرة بثقة في شباك فريقه السابق، موقعًا هدف التعادل ومعلنًا بداية الانتفاضة.
وفي الدقيقة 34، أضاف القائد فيرجيل فان دايك الهدف الثاني برأسية قوية من ركلة ركنية نفذها كودي جاكبو، قبل أن يعزز إبراهيما كوناتي النتيجة بهدف ثالث من كرة ثابتة أخرى سكنت الشباك بقوة، لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق لليفربول بثلاثية مقابل هدف.
وفي الشوط الثاني، استمرت الهيمنة الإنجليزية على اللقاء، حيث أضاف جاكبو الهدف الرابع بعد تمريرة ساحرة من فلوريان فيرتز، ثم اختتم دومينيك سوبوسلاي المهرجان بتسديدة صاروخية سكنت المقص الأيمن للحارس تسيتيرر، ليؤكد تفوق ليفربول التام ويمنح الفريق انتصارًا معنويًا ضخمًا يعيد له الثقة بعد فترة من التراجع.
ليفربول يستعيد الهيبة
نجح ليفربول في تحويل ضغوطه الهائلة إلى دافع قوي نحو الانتصار، بعدما اكتسح مضيفه آينتراخت فرانكفورت بنتيجة (5-1) ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، ليضع حدًا لسلسلة من أربع هزائم متتالية ويُعيد لنفسه الهيبة المفقودة في الفترة الأخيرة.
الفريق الإنجليزي، الذي دخل المواجهة مثقلًا بالضغوط بعد أسوأ سلسلة نتائج له منذ نوفمبر 2014، قدّم عرضًا هجوميًا مميزًا بقيادة آرنه سلوت الذي حقق فوزه الأول بعد أربع مباريات خاسرة، ليُنهي أطول سلسلة سلبية في مسيرته التدريبية.
هذا الانتصار الكبير منح ليفربول دفعة معنوية ضخمة وأعاد له بريقه الأوروبي، إذ واصل تفوقه في مرحلة المجموعات محققًا فوزه الرابع عشر في آخر 16 مباراة (خسر 2 فقط). كما عزّز سجله الرائع أمام الأندية الألمانية، بعد أن مدّد سلسلته الخالية من الهزائم إلى 15 مواجهة متتالية (12 فوزًا و3 تعادلات).
وشهد اللقاء تألق المهاجم الفرنسي هوغو إيكيتيكي الذي سجل هدفًا في مرمى فريقه السابق فرانكفورت، ليكون بمثابة ردّ قوي على ناديه القديم الذي تخلى عنه قبل أشهر قليلة، بينما تألق كودي جاكبو وسوبوسلاي في قيادة ليفربول إلى واحدة من أعرض انتصاراته الأوروبية مؤخرًا.
فرانكفورت.. ينهار أمام القوة الإنجليزية
على الجانب الآخر، واصل آينتراخت فرانكفورت معاناته بعد سقوط قاسٍ جديد بالنتيجة ذاتها (5-1) التي خسر بها أمام أتلتيكو مدريد في الجولة السابقة، لتتضاعف أزمته الدفاعية وتزداد الشكوك حول قدرته على المنافسة في المجموعة.
ورغم البداية الإيجابية للمباراة بتسجيله الهدف الأول عبر راسموس كريستنسن، إلا أن الفريق الألماني انهار تمامًا أمام الضغط الهجومي الكاسح من ليفربول، ليتلقى خمسة أهداف مؤلمة في ليلة كارثية أمام جماهيره في ملعب دويتشه بنك بارك.
بهذه الهزيمة، تراجع فرانكفورت إلى قاع الترتيب بعد أن فشل في تحقيق الفوز في آخر ثلاث مباريات أوروبية، كما واصل غيابه عن الانتصارات أمام أندية الدوري الإنجليزي للمباراة الخامسة على التوالي (تعادلان و3 هزائم).
