دي بروين يفاجئ الجميع بمحادثات مع ليفربول قبل الانضمام إلى نابولي

كشفت تقارير صحفية مثيرة عن محادثات سرية أجراها النجم البلجيكي كيفين دي بروين مع إدارة ليفربول قبل حسم انتقاله إلى نابولي الإيطالي بصفقة مجانية، في خطوة كادت أن تهز أركان الكرة الإنجليزية بالنظر إلى العداء التاريخي بين الريدز ومانشستر سيتي.
أنهى صانع الألعاب المتألق رحلة دامت عقداً كاملاً مع السيتيزنز، حيث قرر خوض مغامرة جديدة في الكالتشيو الإيطالي بعد أن أغلقت إدارة النادي السماوي الباب أمام تجديد عقده.
ووقع دي بروين عقداً مع نابولي لمدة عامين مع خيار التمديد لموسم ثالث، في خطوة يسعى من خلالها إلى الاستمرار على أعلى مستوى تحت قيادة المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي، الذي قاد نابولي مؤخراً إلى لقب الدوري الثاني في ثلاثة مواسم.
وحظي اللاعب باستقبال جماهيري حافل عند وصوله إلى إيطاليا، حيث ارتدى قميص نابولي وسط هتافات الجماهير التي أطلقت عليه لقب “الملك كيف”.
وبدأ بالفعل في لعب دور خلف الكواليس، إذ ذكرت تقارير أنه ناقش مع كونتي إمكانية التعاقد مع زميله السابق جاك غريليش، الذي يقترب من مغادرة مانشستر سيتي هذا الصيف بعد استبعاده من قائمة كأس العالم للأندية.
محادثات دي بروين مع ليفربول
لكن تكمن المفاجأة الأكبر في أن المايسترو البلجيكي أجرى حديثاً موجزاً مع مسؤولي ليفربول، وهو ما يُعتبر خطوة استثنائية بالنظر إلى أن الناديين تقاسما ألقاب الدوري الإنجليزي الثمانية الأخيرة، حيث توج السيتي بستة ألقاب مقابل اثنين للريدز، فيما كان الخاسر وصيفاً في معظم تلك المواسم.
لم يخفِ دي بروين قط حبه الطفولي لليفربول، حيث صرح خلال فترة وجوده في أكاديمية جينك البلجيكي: “ناديي المفضل هو ليفربول ولاعبي المفضل هو مايكل أوين، وأتمنى أن ألعب هناك يوماً ما.”
وأكد هذا الحب في تصريحات عام 2019 قائلاً: “كنت من مشجعي ليفربول لأن عائلتي التي تعيش في إنجلترا كانوا جميعاً من مؤيدي الريدز. أحببت مايكل أوين لأنني كنت صغير الحجم مثله وسريعاً أيضاً، وأعجبت بزين الدين زيدان ورونالدينيو.”
ورغم هذا التاريخ العاطفي، فإن انتقال نجم بحجم دي بروين من السيتي إلى ليفربول كان سيشكل زلزالاً كرويًا، خاصة أن آخر من انتقلوا بين الناديين كانوا جيمس ميلنر الذي رحل من السيتي إلى الريدز، ورحيم ستيرلينغ الذي ذهب في الاتجاه المعاكس عام 2015.
وفضل ليفربول في النهاية المضي قدماً في مشروعه مع المدرب الهولندي آرني سلوت، معززاً خط الوسط الهجومي بصفقة قياسية تمثلت في ضم الألماني الشاب فلوريان فيرتز من باير ليفركوزن مقابل 100 مليون جنيه إسترليني قد ترتفع إلى 116 مليون، ليصبح أحد أغلى اللاعبين في تاريخ الكرة الإنجليزية وأبرز المواهب الأوروبية الواعدة.