تنطلق الاجتماعات الحاسمة لاختيار ملاعب يورو 2032 في إيطاليا، بداية من 14 يوليو في العاصمة روما، في خطوة مفصلية ستحدد ملامح البطولة القارية المرتقبة، والتي ستُقام بتنظيم مشترك بين إيطاليا وتركيا.
كثف الاتحاد الإيطالي لكرة القدم تحركاته استعدادًا لهذا الحدث الكبير، حيث يبدأ جولة من اللقاءات مع البلديات، والأندية، ومسؤولي الملاعب في 11 مدينة إيطالية مرشحة لاستضافة البطولة، بهدف تحديد خمسة ملاعب فقط سيتم اعتمادها رسميًا قبل نهاية أكتوبر 2026، وفقًا للجدول الزمني الذي حدده الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
كيف سيتم اختيار الملاعب الخمسة من بين 11 مدينة؟
تهدف هذه الاجتماعات، التي ستتم بمشاركة رسمية من الاتحاد الأوروبي عبر ممثله في اللجنة التنظيمية ميكيلي أوفا، إلى التنسيق الوثيق بين كل الأطراف، لضمان جاهزية البنية التحتية في المدن المرشحة، سواء عبر مشاريع تجديد الملاعب الحالية أو بناء منشآت جديدة تواكب المعايير الأوروبية.
ومن المقرر أن تكتمل هذه الجولة خلال أسبوعين فقط، لتغطي المدن الـ11 المرشحة، على أن تكون الملاعب المختارة قادرة على بدء التنفيذ قبل مارس 2027 على أقصى تقدير.
ما هي المدن التي تشملها الجولة؟
ستكون البداية في روما، المدينة التي تحتضن ملعب الأولمبيكو الشهير يوم 14 يوليو، ثم تنتقل اللجنة إلى فلورنسا، حيث سيلتقي المسؤولون بممثلي بلدية المدينة ونادي فيورنتينا يوم 15 يوليو.
في اليوم التالي، ستُعقد الاجتماعات في بولونيا، مع مسؤولي البلدية ونادي بولونيا، الذي يُعد من أقدم الأندية الإيطالية وأبرزها في فترة الثلاثينات.
أما يوم 17 يوليو فسيشهد لقاءين، الأول في مدينة فيرونا مع مسؤولي هيلاس فيرونا، والثاني في ميلانو مع قطبي المدينة إنتر وميلان، اللذان يتقاسمان ملعب سان سيرو، أحد أشهر ملاعب العالم وأكثرها رمزية، ولكن مستقبله ما يزال يثير الجدل بسبب مشروع الملعب الجديد.
ستتواصل الاجتماعات في جنوى يوم 18 يوليو، مع ممثلي ناديي جنوى وسامبدوريا، الجارين اللدودين في ملعب لويجي فيراريس، الذي يُعد من أقدم الملاعب الإيطالية وأقربها للجماهير.
ثم تتجه اللجنة جنوبًا في 24 يوليو إلى مدينة باري، حيث يطمح النادي لإحياء ملعبه الذي شهد في التسعينيات استضافة مباريات كأس العالم 1990، تليها نابولي في 25 يوليو بحضور مسؤولي البلدية وإدارة نابولي، النادي الذي يحمل اسم الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا على ملعبه
وتأتي المحطة الأخيرة من الجولة الشمالية في تورينو يوم 29 يوليو، حيث ستركز المناقشات على ملعب يوفنتوس الحديث، قبل أن تختتم الجولة في الجزر الإيطالية بلقاء كالياري في 30 يوليو مع البلدية وكالياري كالتشيو.
وأخيرًا، تُختتم الجولة في مدينة باليرمو يوم 31 يوليو، حيث يأمل النادي أن يعود إلى الأضواء عبر بوابة اليورو، خاصة أن ملعب رينزو باربيرا يحمل تاريخًا طويلاً في استضافة مباريات المنتخب الإيطالي.
تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية شاملة لضمان تقديم أفضل المعايير الدولية في تنظيم البطولة، خاصة وأن إيطاليا وتركيا نجحتا في الحصول على حق الاستضافة المشتركة لبطولة أمم أوروبا 2032، في خطوة تاريخية تعكس قوة البنية التحتية الرياضية في البلدين.
ومن المتوقع أن تشهد هذه اللقاءات مناقشات مكثفة حول معايير الاستضافة وقدرة كل ملعب على استيعاب متطلبات البطولة الأوروبية، بما في ذلك السعة والمرافق التقنية ووسائل الأمان الحديثة.
تمثل بطولة يورو 2032 فرصة ذهبية لإيطاليا لإظهار قدراتها التنظيمية الاستثنائية بعد النجاح الباهر في تنظيم أمم أوروبا 2021.
اقرأ ايضاً:
