شهد ملعب الاتحاد لحظات استثنائية جمعت بين دموع الوداع وبهجة العودة، حيث ودع النجم البلجيكي المخضرم كيفن دي بروين جماهير مانشستر سيتي بعد عشرة أعوام مليئة بالألقاب والتمريرات الحاسمة، في نفس اليوم الذي عاد فيه الإسباني رودري، نجم خط الوسط، إلى الملاعب بعد غياب طويل دام ثمانية أشهر بسبب الإصابة.
ورغم أن المناسبة طغى عليها الوداع العاطفي لأحد أبرز صانعي أمجاد الفريق السماوي، فإن عودة رودري، المتوج بالكرة الذهبية لعام 2024، كانت لحظة فارقة للجماهير التي استقبلته بحفاوة كبيرة عند دخوله في الدقائق الأخيرة من اللقاء أمام بورنموث.
واستطاع أبطال إنجلترا تحقيق فوز مهم على بورنموث قربهم خطوة إضافية من ضمان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وعبر بيب غوارديولا عن سعادته بعودة رودري، مؤكداً أن استعادة مستواه الكامل ستتطلب وقتاً، لكنه أشار إلى أن “الخطوة الأولى قد تمت، وهذا هو الأهم”.
كما أشاد بالشاب نيكو غونزاليس الذي تألق وسجل هدفاً رائعاً، وقال: “غونزاليس فتى رائع، يمكنه اللعب في مركز لاعب الارتكاز أو في مركز متقدم أكثر، وقد سجل هدفاً مميزاً”.
وعن لحظة وداع دي بروين، قال المدرب الإسباني: “لدي مشاعر مختلطة بين الحزن لفراق لاعب فريد، والسعادة برؤية الحب المتبادل بينه وبين جماهير السيتي”، مشيراً إلى أن رسائل الدعم من زملائه السابقين مثل كومباني وساني وسترلينغ ومحرز كانت مؤثرة للغاية.
وتابع: “سنشتاق إليه بلا شك. كان من الجميل رؤية رسائل التوديع من فينسنت كومباني وليروي ساني ورحيم سترلينغ، وكذلك رياض محرز. كما شارك بابلو زاباليتا وجو هارت في التكريم. كانت لحظات مؤثرة حقاً”.
وأكد غوارديولا أن التأهل الأوروبي لم يُحسم بعد، مشدداً على أهمية مباراة فولهام القادمة، وأكد: “علينا مواجهة خصم صعب للغاية مثل فولهام. يجب أن نذهب إلى هناك للفوز والحصول على النقطة التي نحتاجها لضمان التأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل”.
ما هي خطة غوارديولا لبناء الفريق؟
وفي سياق متصل، كشف غوارديولا عن فلسفته في بناء الفريق للمواسم المقبلة، مشدداً على رغبته في الاعتماد على تشكيلة محدودة العدد: “لا أريد أن يكون لدي 24 أو 25 أو 26 لاعباً في فريقي عندما يكون الجميع بصحة جيدة. إذا كان هناك مصابون، فهذا سوء حظ. سنعتمد على لاعبي الأكاديمية. لا أريد ترك خمسة أو ستة لاعبين في المدرجات، وإلا فسأستقيل. إذا لم تكن لدينا تشكيلة صغيرة، فلن أبقى. لا يمكنني تحمل ترك لاعبين في المدرجات”.
وعندما سئل عن الموهبة الأرجنتينية الشابة كلاوديو إيتشيفيري وسبب عدم الاعتماد عليه في مباراة بورنموث، أجاب: “إيتشيفيري لاعب رائع بشكل لا يصدق في المساحات الضيقة، عندما تدافع الفرق مثل ساوثهامبتون أو كريستال بالاس بعمق. ضد بورنموث كانت المباراة ستكون أكثر اعتماداً على الانتقالات السريعة، وأكثر انفتاحاً. إيتشيفيري ليس جاهزاً بعد لهذا النوع من المباريات. أو ربما يكون جاهزاً ولم أدرك ذلك بعد…”.
اقرأ ايضاً:
