ودع النادي الأهلي المصري كأس العالم للأندية 2025 بعد تعادله المثير مع بورتو البرتغالي بنتيجة 4-4، في الجولة الثالثة من المجموعة الأولى، صباح اليوم الثلاثاء الموافق 24 يونيو.
وتذيل الأهلي المصري المجموعة برصيد نقطتين بفارق الأهداف عن بورتو الثالث وبفارق ثلاث نقاط عن الأول بالميراس البرازيلي والثاني إنتر ميامي الأميركي.
التقى الأهلي ببورتو البرتغالي على ملعب ميتلايف في نيويورك، بدءًا من الساعة 04:00 فجرًا بتوقيت مكة المكرمة والقاهرة، 01:00 غرينتش، في نفس توقيت مباراة بالميراس وإنتر ميامي.
ودخل الأهلي المواجهة بتشكيل أساسي مكون من “محمد الشناوي، محمد هاني، أشرف داري، أحمد رمضان بيكهام، أحمد نبيل كوكا، حمدي فتحي، محمد علي بن رمضان، حسين الشحات، أحمد السيد زيزو، محمود تريزيجيه، وسام أبو علي”.
بداية مثالية بقيادة وسام أبو علي
منح النجم الفلسطيني وسام أبو علي الأسبقية للأهلي بهدف من تسديدة رائعة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 15 بعد تمريرة حاسمة جاءته من حمدي فتحي.
ورغم تسجيل لاعب وسط بورتو رودريغو مورا لهدف التعادل في الدقيقة 23 بمهارة فردية عالية بعد مراوغة محمد هاني وحارس المرمى محمد الشناوي، إلا أن الأهلي لم يهدأ وواصل محاولاته للتقدم في النتيجة مرة أخرى.
وأضاع الأهلي عدة فرص سهلة أمام المرمى البرتغالي، لينجح أحمد سيد زيزو في الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 45+1 نفذها وسام أبو علي بتسديدة أرضية على يمين الحارس، لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق للأهلي 2-1.
هاتريك تاريخي
مع انطلاقة الشوط الثاني، تحسن مردود بورتو عما كان عليه في نهاية الشوط الأول بفضل نزول الثنائي جونكالو بورغيس وسامو أوموروديون، ليأتي الهدف الثاني للفريق البرتغالي بواسطة ويليام غوميز في الدقيقة 50 بتسديدة مقوسة من خارج منطقة الجزاء بعد تسلمه تمريرة حاسمة من البديل جونكالو بورغيس.
وأظهرت الإعادات المختلفة للهدف تقاعس غير عادي من المدافع محمد هاني في الضغط على ويليام غوميز عند استلام الكرة والاستعداد للتسديد، ويتحمل مسؤولية الهدف أيضاً الحارس محمد الشناوي الذي لم يقم بأي محاولة لإبعاد الكرة.
ولم ينتظر الأهلي أكثر من دقيقة للرد على هدف ويليام، واستطاع تسجيل هدف التقدم 2/3 برأسية نموذجية لوسام أبو علي في الدقيقة 51 بعد عرضية متقنة (نادرة) جاءته من الرواق الأيمن أرسلها محمد هاني.
ويُعد هذا الهاتريك هو الثاني في بطولة كأس العالم للأندية 2025 بعد هاتريك الألماني جمال موسيالا، والهاتريك السادس لأي لاعب في تاريخ البطولة منذ بدايتها عام 2000.
وتشارك وسام أبو علي الآن في هذا الإنجاز مع الأوروغوياني لويس سواريز صاحب هاتريك مع برشلونة عام 2015، والبرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب هاتريك مع ريال مدريد في نسخة مونديال الأندية 2016، وزميله في الريال الويلزي غاريث بيل 2018، والليبي حمدو الهوني مع الترجي عام 2019، وجمال موسيالا مع بايرن ميونيخ عام 2025.
لكن الأهلي لم يهنأ بتقدمه هذا أكثر من دقيقتين، حيث استقبلت شباكه لهدف ثالث في الدقيقة 53 برأسية رائعة للبديل سامو أوموروديون بعد هروبه من رقابة أحمد رمضان بيكهام وأشرف داري لحظة تمرير فابيو فييرا لكرة عرضية من ركنية.
الأهلي يضيع فوزاً عريضاً
أضطر المدير الفني للأهلي جوزيه ريفيرو لتغيير وسام أبو علي في الدقيقة 58 بسبب شد عضلي ليقحم السلوفيني غراديشار، وفي نفس الوقت دفع بالمغربي أشرف بن شرقي محل محمود حسن “تريزيغيه” وعمر كمال عبد الواحد بدلاً من حسين الشحات.
وتحرر الأهلي هجومياً بعد التعديلات التي أجراها المدرب، ليهدر عدد كبير من الفرص قبل تسجيل هدف التقدم 4-3 بتسديدة مذهلة للاعب الوسط الدولي التونسي محمد علي بن رمضان من على خط ال18، عانقت أقصى يسار حارس المرمى ليشعل الملعب من جديد.
وفتح بورتو المساحات في الخطوط الخلفية بحثاً عن هدف التعادل، إلا أن الأهلي لم يحسن استثمار الفرص الكثيرة التي لاحت له أمام المرمى سواء من الهجمات المنظمة أو المرتدات أو الركلات الثابتة.
وتناوب كل من غراديشار وأحمد سيد زيزو وأشرف بن شرقي ومحمد مجدي أفشة على إهدار عدد كبير من الفرص السهلة التي صنعت لهم من ثنائي الوسط المتميز محمد علي بن رمضان وأليو ديانغ، والأخير كان قد شارك كبديل في الدقيقة 35 بدلاً من المصاب حمدي فتحي، وكان نزول “الدبابة المالية” نقطة تحول فارقة وحقيقية في أداء وسط ملعب الأهلي.
ودفع الأهلي ثمن عدم استثماره للانفرادات الصريحة أمام المرمى باستقبال هدف قاتل في الدقيقة 89 من تسديدة للاعب البديل بيبي بعد تمريرة من نجم الوسط الإسباني غابري فيغا، وأيضاً محمد الشناوي عجز عن التصدي لها دون أي محاولة بالقفز لإبعادها، ليرتضي الفريقين بالتعادل 4-4 ليودعا البطولة معاً.
الأهلي.. عقم هجومي ومصير معلق على انتصار بالميراس
خاض الأهلي اللقاء تحت ضغط كبير، بعدما فشل في تسجيل أي هدف في أول جولتين، بتعادل سلبي في المباراة الأولى، ثم خسارة مؤلمة بنتيجة (0-2) أمام بالميراس في الجولة الثانية.
ورفع الأهلي شعار لا بديل عن الفوز على بورتو، مع انتظار فوز بالميراس على إنتر ميامي في المباراة المقررة بنفس التوقيت، للدخول في حسابات التأهل عبر فارق الأهداف أو المواجهات المباشرة، وهو ما لم يحدث بتعادله 4-4 مع بورتو، وتعادل بالميراس 2-2 بعد أن كان متأخراً في النتيجة 2-0.
بورتو كان بحاجة لفوز إنتر ميامي
في المقابل، فشل بورتو في تحقيق أي فوز خلال أول جولتين، مكتفيًا بالتعادل في المباراة الأولى مع بالميراس، ثم الخسارة في الثانية أمام إنتر ميامي.
وفشل الفريق البرتغالي في تسجيل أي هدف من لعب مفتوح في أول جولتين، واكتفى بهدف وحيد جاء من ركلة جزاء نفذها المهاجم الإسباني سامو أوموروديون.
واحتاج بورتو إلى الفوز على الأهلي، وانتظار فوز إنتر ميامي على بالميراس، مع دخول حسابات فارق الأهداف أو باقي شروط كسر التعادل.
اقرأ ايضاً
