متى لا يُطرد لاعب كرة القدم عند حصوله على بطاقتين صفراوين؟
أفلت الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز من الطرد، في حالة أثارت دهشة متابعي مباراة فريقه أستون فيلا الإنجليزي أمام ليل الفرنسي في إياب ربع نهائي دوري المؤتمر الأوروبي، وذلك رغم حصوله على بطاقتين صفراوين.
وتسبب مسلسل العداوة بين إيميليانو مارتينيز والجمهور الفرنسي في هذه الحالة الغريبة، والتي نادراً ما تحدث -على الأقل في العصر الحديث- بملاعب كرة القدم.
وكان مارتينيز تحصل على بطاقة صفراء في الدقيقة 39 من زمن الشوط الأول لإضاعة الوقت، ومع انتصار ليل بنفس النتيجة التي خسر بها في الذهاب (2-1)، ودخول اللقاء لشوطين إضافيين والاحتكام لركلات الترجيح، تلقى الحارس الأرجنتيني البطاقة الصفراء الثانية، ولكنه لم يُطرد!
وتحصل إيميليانو البطاقة الصفراء الثانية أثناء تنفيذ ركلات الترجيح بسبب تصرفاته الإستفزازية تجاه الجمهور الفرنسي الحاضر في ملعب بيار موروا لمؤازة فريقهم “ليل”، والإشارة لهم بالسكوت بعد تصديه للركلة الترجيحية الأولى من أمام اللاعب الجزائري “نبيل بن طالب”.
وبالتالي لم ُيشهر له حكم المباراة السلوفاكي “إيفان كروزلياك” البطاقة الحمراء بسبب قانون IFAB، ليُكمل الحارس الأرجنتيني ركلات الترجيح، بل ويكون سبباً مباشراً في تأهل الفيلانز إلى نصف النهائي في أول مشاركة له بالبطولة.
قانون IFAB
وينص قانون مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم IFAB رقم (10)، على أن الإنذارات الصادرة خلال المباراة، بما في ذلك خلال الوقت الإضافي، لا يتم ترحيلها إلى ركلات الترجيح.
ولكن سيغيب إيميليانو مارتينيز بشكلٍ رسمي عن مواجهة أستون فيلا المُقبلة ببطولة دوري المؤتمر الأوروبي بذهاب نصف النهائي أمام أولمبياكوس اليوناني، لحصوله على 3 بطاقات صفراء.
ما سبب العداوة بين مارتينيز وفرنسا؟
نشبت العداوة بين إيميليانو مارتينيز والجمهور الفرنسي بسبب التصرفات الإستفزازية والغير أخلاقية التي أقدم على فعلها الحارس الأرجنتيني عقب انتصار منتخب بلاده أمام فرنسا في نهائي كأس العالم 2022.
وكانت البداية بحركة “مُهينة” على منصة التتويج بجائزة أفضل حارس مرمى في المونديال، ثم ظهوره في فيديو بغرف تبديل الملابس وهو يقول “دقيقة صمت على مبابي”.
لم يكتف مارتينيز بهذا القدر، وأثناء الاحتفال بالكأس في شوارع العاصمة الأرجنتينية “بوينس آيرس”، التقط دُمية من أحد الجماهير وضعت عليها وجه النجم الفرنسي “كيليان مبابي“، وفعل بها حركات ساخرة ومهينة.
وقامت الجماهير الفرنسية بعدها بحملة هجومية كبيرة على حسابات إيميليانو مارتينيز بمختلف منصات التواصل الاجتماعي للاعب، وأصدر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بياناً استنكر فيه أفعال الحارس دفاعاً عن مبابي؛ ليخرج بعدها ويعتذر عن كل ذلك في حوار أجراه مع صحيفة أوليه الأرجنتينية.
وقال إيميليانو: “لم أقصد إيذاء أى شخص.. لقد نشأت طوال مسيرتي مع الفرنسيين، ولم أواجه أدنى مشكلة، يمكنك أن تسأل جيرو -زميله السابق في آرسنال، أنا محب للثقافة والعقلية الفرنسية؛ لدي احترام كبير لمبابي، أنه أفضل لاعب رأيته في أي وقت مضى”.
ولكن كل تلك الكلمات لم تشفع له عند الفرنسيين، واستمر مسلسل العداوة حين نزل ضيفاً في فرنسا بقاعة “شالتيه” لحضور حفل الكرة الذهبية 2023، وأثناء صعوده إلى المسرح للحصول على جائزة أفضل حارس “ليف ياشين”، أطلق أكثرية الحضور من الصحفيين الفرنسيين صيحات استهجان وضعته في موقف مُحرج للغاية.
واخيراً استغل إيميليانو مارتينيز مباراة أستون فيلا أمام ليل في ملعب بيار موروا بمدينة فيلنوف داسك الفرنسية، لتجديد وتأصيل العداوة.
اقرأ ايضاً
